صحف بريطانية تدعو تميم بن حمد إلى تغيير مسار مشيخة قطر

شارك |

جهينة نيوز:

قالت صحيفة “التايمز” البريطانية إن أمير مشيخة قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي تمتلك بلاده جزءا كبيرا من لندن في إشارة إلى الاستثمارات الضخمة التي تديرها في العاصمة البريطانية توقع أن تكون زيارته الحالية إلى بريطانيا سلسة لكنه وجد نفسه غارقا وسط فضيحة تورط مشيخته في إغداق الأموال على تنظيم “داعش” الإرهابي.

وجاء في مقال للباحث هيو توملينسون يحمل عنوان “على الشيخ أن يغير المسار مع حفظ ماء وجهه” أن قطر التي تعتبر واحدة من الدول الخليجية العديدة التي تجاهلت وعلى مدى سنوات قيام بعض الميسورين من مواطنيها بتمويل “جماعات جهادية” في الشرق الأوسط تصر على إنكار تورطها في دعم وتمويل إرهابيي تنظيم “الدولة الإسلامية” ورغم ذلك فإن على أمير قطر العمل على طمأنة حلفائه الغربيين بأنه شريك يعتمد عليه.

وفي مقال آخر للتايمز أعدته مراسلة الشؤون السياسية للصحيفة “لورا بيتل” حمل عنوان “كاميرون يحث قطر على وقف تدفق الأموال إلى الجهاديين”.. جاء فيه أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استغل زيارة “تميم” إلى لندن لمناقشة “القلق الغربي المتنامي” بشأن تمويل دول الخليج لهذا التنظيم الإرهابي في سورية والعراق.

وأشارت “بيتل” إلى أن “كاميرون” حث أمير المشيخة القطرية على سن قوانين جديدة بالسرعة القصوى بهدف منع تدفق الأموال إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي صحيفة “ديلي تلغراف” قال محلل الشؤون السياسية للصحيفة “ماثيو هولهاوس” إن “كاميرون” يستضيف “تميم” وسط الفضيحة الكبيرة التي كشفها نائب بريطاني بشأن التمويل القطري لتنظيم “داعش” الإرهابي من خلال تحويل أموال مخصصة لبناء منشآت مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر إلى هذا التنظيم.

ولكن كاميرون حرص في الوقت نفسه على شكر الشيخ القطري على الاستثمار الذي قدمته بلاده بقيمة عشرين مليار جنيه إسترليني إلى بريطانيا والذي يتضمن أسهما لقطر في ناطحات السحاب “شارد” ومتاجر “هارودز” وحثه على التفكير بإنفاق المزيد من الأموال على استثمارات أخرى في بريطانيا ومن بينها الطريق السريع الذي يصل بين مدينتي ليدز ومانشستر.

وكان النائب في حزب العمال البريطاني “ستيف روذرام” أثار تفاصيل فضيحة جديدة بشأن تورط مشيخة قطر في تمويل الإرهاب خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني وذلك بكشفه عن معلومات تفيد بأن الأموال القطرية المفترض تخصيصها للشركات البريطانية المنوط بها إنجاز مجموعة مشروعات تخص مونديال 2022 في قطر يتم تحويل مسارها إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية والمتشددة.

ووفقا لـ”روذرام” فإن الشركات البريطانية التي فازت بتعاقدات لإنجاز مشروعات في “مونديال قطر” حصلت على أموال أقل مما هو متبق لها في حين وصلت بعض الأموال التي لم يتم دفعها إلى التنظيمات الإرهابية والمتشددة في سورية.

ويتعرض كاميرون لضغوط كبيرة من شخصيات سياسية بارزة وجهات كثيرة داخل بريطانيا تطالبه بأن يواجه أمير مشيخة قطر بشأن تورط إمارته في تمويل الإرهاب ومطالبته بوضع حد لتدفق الأموال القطرية إلى التنظيمات الإرهابية كما تنامت مؤخرا الأصوات المطالبة بقطع العلاقات التجارية الوثيقة التي تربط بريطانيا بمشيخة قطر بعد ظهور تقارير تؤكد وقوف هذه الإمارة الخليجية وراء تمويل تنظيمات إرهابية عدة بما فيها تنظيما “داعش” و”القاعدة” الإرهابيان.