تجنباً لانهيارها الوشيك.. "جبهة النصرة" تتحالف مع "داعش" في اقتتالها مع جماعات أخرى في ريفي حلب وإدلب

الجمعة, 31 تشرين الأول 2014 الساعة 04:51 | سياسة, محلي

تجنباً لانهيارها الوشيك..

جهينة نيوز:

أكدت مصادر معارضة قيام تحالف بين داعش وجبهة النصرة في مناطق جبل الزاوية لمواجهة مسلحي "جبهة ثوار سورية" التي تقاتل في كفر نبل بريف إدلب.

وبحسب المصادر فإن معارك شرسة تدور بين جبهة ثوار سورية، وجبهة النصرة المدعومة من داعش وجند الأقصى في كل من دير سنبل وكنصفرة وكفرنبل.

وتحدثت المصادر عن معارك عنيفة قرب مشارف قرية كنصفرة، معقل النصرة في جبل الزاوية، بين ثوار سورية والنصرة، تستخدم فيها الدبابات والأسلحة الثقيلة، مشيرة إلى أن الهجوم طال أيضا دير سنبل، قرية متزعم جبهة ثوار سورية جمال معروف، وحصارها من جهة البارة.

وتقدر المصادر عدد مسلحي جبهة ثوار سورية بنحو 500 مقاتل، يمتلكون أسلحة ورشاشات متوسطة وخفيفة، في مقابل ما يزيد على 6 آلاف مقاتل لجبهة النصرة. يضاف إلى هذا، وصول نحو أكثر من 700 مقاتل لجند الأقصى، قادمين من سراقب لدعم النصرة، يمتلكون سلاحا ثقيلا ودبابات، مع وصول رتل عسكري آخر لداعش، لمواجهة ثوار سورية.

المعارك بين الجانبين انتقلت أيضا إلى بلدة كفر عويد، واحسم، رأس المعصرة غربي كفرنبل، مع وصول تعزيزات إلى جبهة ثوار سورية من لواء الأنصار، فاللواء القادم من ريف إدلب الجنوبي يمتلك سلاحا ثقيلا.

من جانبها عززت حركة حزم هي الأخرى وجودها على الطريق الدولي بين حلب وإدلب وبين قرية خان السبل ومعرة النعمان لقطع الطريق على وصول التعزيزات للنصرة في مواجهة ثوار سورية.

وفي السياق نفسه أكدت مصادر لـ"المنار" أن المواجهات بين "جبهة ثوار سورية" و"جبهة النصرة" في محافظة إدلب تناثرت شظاياها لتطال حلب في الشمال السوري بعدما سبقتها درعا في أقصى الجنوب.

وقالت المصادر: حدة المواجهات بين "النصرة" و"ثوار سورية" بقيادة جمال معروف ارتفعت بشكل مفاجئ منذ يومين الأخيرين، خاصة بعد الهجمات الواسعة التي شنتها "النصرة" على مواقع "ثوار سورية" وسيطرتها على سبع قرى في الريف الادلبي.

مصادر ميدانية أكدت أن المواجهات بدأت مع تصاعد الاتهامات بين الطرفين إثر قيام "النصرة" بتنفيذ كمين لعناصر "ثوار سورية" أسفر عن أسر ابن عم جمال معروف وقتل 7 من مرافقيه، تبعه هجوم كبير "للنصرة" على بلدتي البارة وبلين وعدد من القرى، وسط معلومات عن حصول حالات انشقاق في صفوف مسلحي جمال معروف لصالح "النصرة".

وأضافت: الاقتتال امتد إلى مدينة معرة النعمان كبرى معاقل مسلحي جنوب ادلب، وأُفيد عن قيام مسلحين من "ثوار سورية" بتسليم أسلحتهم إلى "النصرة"، وشمل الاقتتال أيضاً أطرافا آخرين فانضمت "حركة حزم" إلى "ثوار سورية"، ووقفت جماعة "جند الأقصى" ذات التوجه القاعدي في معسكر "النصرة". المصادر الميدانية أكدت قيام "حركة حزم" باستهداف مواقع "النصرة" في معردبسة– خان السبل بريف ادلب، مشيرة إلى مصرع وإصابة العشرات من مسلحي الطرفين.

لكن اللافت هو دخول "الجبهة الإسلامية" التي يُشكل "لواء التوحيد" و"أحرار الشام" و"صقور الشام" أبرز مكوناتها على خط المواجهات وتحديداً في جبهة حلب، حيث أكدت مصادر ميدانية اندلاع مواجهات واسعة على مختلف جبهات المدينة لاسيما بين مسلحي "الجبهة الإسلامية" و"حركة حزم"، وتركز القتال على جبهات حندرات شرقاً والراموسة جنوباً والراشدين غرباً، حيث تؤكد المعلومات سقوط أعداد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. كما دار قتال عنيف بين "حزم" و"النصرة" في ريف حلب الغربي ومنطقة الفوج 46 بعد أيام قليلة على محاولة اغتيال أحد قادة "النصرة" بعبوة ناسفة في المنطقة نفسها.

ورأت المصادر أن ظاهر الصراع بين أمراء الحرب في الشمال السوري هو تحصيل أكبر قدر ممكن من المكاسب وإضعاف الآخرين للحصول على المغانم لاحقاً، سواء ميدانياً أو من القوى الخارجية التي ترعى هذا الطرف أو ذاك، لكن هناك بُعد في غاية الأهمية يشي بوجود مخطط لإضعاف جماعات القاعدة لصالح أخرى تصنف وفق القاموس الأميركي بأنها أكثر (اعتدالاً) "كحركة حزم" و"ثوار سورية"...الخ

مصادر متابعة ترى أن "النصرة" وحلفاؤها يخشون من وجود قرار خارجي بضربهم حيث تخشى الجبهة من تكرار نموذج حركة "أحرار الشام" التي تم القضاء على أبرز قادتها الميدانيين والعسكريين من خلال تفجير في رام حمدان في أيلول/ سبتمبر الماضي الذي لم تُعرف إلى الآن الجهة المسؤولة عن العملية التي أطاحت بشخصيات كانت تُصنف بأنها قريبة من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

من هنا يبدو أن "النصرة" بدأت تتحسس رأسها وهي ترى نفسها محاطة بجماعات مسلحة تصنفها الجبهة في خانة أعداء الداخل كـ(ثوار سورية، حركة حزم..)، وتخشى أن يجري تقوية تلك المجموعات على حسابها ضمن المخطط الأميركي القاضي بدعم ما يُسمى المعارضة المعتدلة. ولذا لا يُستغرب أن يكون الهجوم الواسع "للنصرة" على مواقع "ثوار سورية" في ادلب عند الحدود مع تركيا، خطوة استباقية تحسباً لما هو قادم من الأيام.

وقالت المصادر: رعب "النصرة" يزداد كلما اتجهنا جنوباً من ادلب وتحديداً حماة، حيث وقعت تطورات دراماتيكية في الأسابيع الأخيرة، تكبدت خلالها الجبهة خسائر مدوية بدءاً من حلفايا وصولاً إلى مُورِك، انقلب بنتيجتها سحر "النصرة" عليها. فبعد الإعلان عن تحضير الجبهة لـ"غزوة" محردة وحشدها نحو ألفي مسلح يتقدمهم -كما قيل- "أمير النصرة" أبو محمد الجولاني، تفاجأت الجبهة بهجوم واسع للجيش السوري على المنطقة حقق فيه سلسلة نجاحات عسكرية وكبد "النصرة" وبقية الجماعات المسلحة أفدح الخسائر. ويبدو أن هذا الواقع دفع الجبهة إلى التعويض في مدينة ادلب عبر هجومها الأخير الذي مُنيت فيه بفشل ذريع.

جميع الوقائع والمعطيات الميدانية تُشير إلى نتيجة مفادها أن "النصرة" وجماعات القاعدة في سورية ربما تعيش في أحرج أيامها بعد خسارتها في الشرق لصالح تنظيم "داعش"، واضطرارها إلى تقاسم بعض مناطق الشمال والجنوب مع فصائل لا تختلف عنها كثيراً من ناحية الارتكابات بحق السوريين، لكنها قد تبيعها في بورصة السياسة الغربية والإقليمية!!.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا