توتر شديد ساد مفاوضات فيينا.. وروسيا تحذر من تفويت فرصة الاتفاق مع إيران

الجمعة, 21 تشرين الثاني 2014 الساعة 16:34 | سياسة, عالمي

توتر شديد ساد مفاوضات فيينا.. وروسيا تحذر من تفويت فرصة الاتفاق مع إيران

جهينة نيوز:

تصاعدت حدة التوتر فجأة أمس في فيينا خلال المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي مع إيران حول برنامجها النووي، قبل ثلاثة أيام من الموعد المحدد لنهايتها، في حين حذرت روسيا من تفويت هذه الفرصة.

وأعلن المفاوض الروسي سيرغي ريابكوف “في الوضع الحالي، وما لم يحصل دفع جديد، سيكون من الصعب جدا التوصل إلى اتفاق” ، حسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي.

لكن بحسب ريابكوف فإن “المفاوضات تجري في أجواء توتر شديد”. وأضاف “الوقت يمر.. وتتواصل اللقاءات بجميع الصيغ بلا انقطاع. ربما يتطلب التوصل إلى حلول للمشاكل التي تبرز مع تقدم النقاشات تلقي الوفود تعليمات إضافية وأخذهم الأجواء بعين الاعتبار”.

وفيما لزم الوفد الإيراني صمتا مطبقا عبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني عن بعض الاستياء في طهران. وصرح أمس “أننا نتعاون على الدوام لكنهم يصعدون نبرتهم”. وأضاف “نأمل أن يتخذ الطرف الآخر سلوكا منطقيا في المفاوضات وألا يسلك طريقا سيئة”.

وعلى هذه الخلفية القاتمة أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أنه لا توجد خلافات فكرية جوهرية مع فرنسا بشأن المفاوضات النووية التي تجريها المجموعة الدولية (5+1) مع إيران حول ملفها النووي، مشيرا إلى أنهم سيعيدون النظر في بعض المسائل مرة أخرى.

وشدد الوزير الأمريكي، في المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده أمس مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس التي يزورها حاليا، لحضور جولة المفاوضات المزمعة مع إيران نهاية الأسبوع الجاري، على “ضرورة بذل كافة الأطراف بما في ذلك إيران، والمجموعة الدولية، مزيدا من الجهود، من أجل التوصل إلى حل نهائي للأزمة”.

واستطرد كيري: “لكن هناك بعض النقاط التي لم نتوصل لاتفاق بشأنها، ولازالت تلك المسائل والنقاط محل نقاش”، موضحا أن “الولايات المتحدة، وفرنسا تتحركان معا في هذا الشأن، رغم وجود بعض الخلافات في وجهات النظر”.

وذكر كيري أنهم مع ما طرحه الوزير الفرنسي فابيوس بشأن المفاوضات، موضحا أن مسألة تمديد المفاوضات الجارية مع إيران، ليست مطروحة، ولم يتم الحديث بشأنها مطلقا.

وسيؤدي إبرام اتفاق إلى إحياء الاقتصاد الإيراني ولاسيما بعد رفع الحظر عن النفط الإيراني، وسيفتح طريق تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح التعاون لاسيما في أزمتي العراق وسورية.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن الاتفاق “سيفتح فصلا جديدا في العلاقات بين إيران والمجموعة الدولية”. لكن الفشل في ذلك قد يشكل إلغاء لفرصة فعلية ويخدم صقور الطرفين، المعادين لأي تسوية.

وأكد ريابكوف “أن فرصة مماثلة لما لدينا اليوم نادرة جدا”. وأضاف “إنها لحظة محورية سيشكل تفويتها خطأ فادحا تنتج عنه عواقب وخيمة”.

لكن إيران الراغبة في اتفاق يعيد التأكيد بقوة على حقها في النووي المدني نسفت إمكانات التوصل إلى تسوية سريعة بالتأكيد أنها لن تتراجع في عدة نقاط تعتبرها القوى الكبرى أساسية نظرا لأبعادها العسكرية المحتملة.

وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي أكبر صالحي أن بلاده ترفض تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب وإجراء تعديلات إضافية على مفاعلها النووي العامل بالمياه الثقيلة في اراك، وترغب في زيادة قدراتها في تخصيب اليورانيوم بمقدار 20 ضعفا.

وفيما تطالب القوى الكبرى إيران أولا بجهود للحد من قدراتها، يبدو أن المفاوضين الإيرانيين يركزون في المقابل على وتيرة رفع العقوبات في حال إبرام اتفاق.

وأكد ريابكوف أن “الاتفاق متعلق بإرادة وقدرة الولايات المتحدة على رفع العقوبات”.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المتفاوضين إلى “التحلي بالليونة والحكمة والتصميم الضرورية لحمل المفاوضات إلى نتيجة ناجحة” معتبرا أن اتفاقا حول القدرات النووية لإيران سيسهم في السلام والأمن العالميين.

وتبدو مفاوضات فيينا كأنها تراوح مكانها فيما تعالت أصوات معارضيها.

فقد حذرت إسرائيل الخميس من اتفاق سيئ مع إيران وأكدت الاحتفاظ بجميع الخيارات للدفاع عن نفسها في حال تطور قدرات هذا البلد النووية

وفي واشنطن، توعدت المعارضة الجمهورية للرئيس الأميركي باراك اوباما بإفشال أي اتفاق قد يكون “ضعيفا وخطيرا”.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا