المقداد: قادة الغرب لا يجرؤون على الاعتراف لشعوبهم بخطئهم تجاه سورية

السبت, 22 تشرين الثاني 2014 الساعة 18:25 | سياسة, محلي

المقداد: قادة الغرب لا يجرؤون على الاعتراف لشعوبهم بخطئهم تجاه سورية

جهينة نيوز:

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الكثير من قادة الدول والفكر في العالم “عروا” سياسات الغرب الإرهابية ضد سورية وأثر ذلك المدمر على العالم وعلى الغرب ذاته لافتا إلى أن الرعب الذي نشعر به مؤخرا في بيانات وتصريحات المسؤولين الغربيين الذين لم يجدوا أمامهم سوى تقديم توصيف خجول مختلف عما كانوا يروجون له سابقاً حول أخطار الإرهاب الذي تعاني منه سورية والعراق حيث لم يصمد تجاهلهم للإرهاب الذي حاولوا التعتيم عليه بمختلف أشكال التضليل أمام حقائق ما يجري على الأرض ولا في إمكانية ارتداد الإرهاب الذي أطلقوه بكامل وعيهم ليقتل السوريين والعراقيين خدمة لأهدافهم الدنيئة في المنطقة.

وشدد المقداد في مقال له نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم على أن لا خيار أمام أعداء سورية في الغرب وفي المنطقة إلا أن يعترفوا بأن الصمود الأسطوري السوري في وجه الحرب الإرهابية والعبثية التي أعلنوها عليها قد “قلب مخططاتهم” وحساباتهم وإرهابهم رأساً على عقب وسقطت المؤامرة الإرهابية على الصخرة السورية بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها العقائدي وحكمة قيادتها السياسية ودعم أصدقاء سورية.

وأوضح المقداد أن الإفلاس “الأخلاقي والسياسي” من قبل الدول الغربية التي تصورت أنها كسبت السيطرة على مقدرات العالم منذ انتهاء معركة ما أطلقوا عليها “نهاية الحرب الباردة” أبقى العالم رهينة سياسة القطب الواحد وهيمنته على الأوضاع السياسية والثقافية والاقتصادية في العالم لخدمة مصالح الغرب ومؤسساته ورفاهية شعوبه مشيرا إلى أن ذلك دمر صدقية المنظمة الدولية التي أصبحت ساحة لتمرير التوجهات الغربية في مختلف المجالات.

وأشار المقداد إلى أن المسؤولين الغربيين باعترافهم المتأخر جدا بحقيقة أن الإرهاب هو ما تواجهه سورية والعراق ودول أخرى في المنطقة ما زالوا يخفون “نصف الحقيقة” وهو عدم جرأتهم على تحديد من يدعم هؤلاء الإرهابيين ويقوم بتسليحهم وإيوائهم وتمويلهم وتدريبهم لقتل السوريين والعراقيين وقطع رؤوس بعض الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين لافتا إلى أنه من المستحيل تصدير رواية عدم معرفة أجهزة الأمن الغربية بهؤلاء الإرهابيين وبمقصدهم من جهة أو الدور الإرهابي الذي تقوم به حكومات تركيا والسعودية ودول الخليج الأخرى في تمويل هؤلاء الإرهابيين وتسليحهم لقتل السوريين والعراقيين والمصريين والليبيين.

وأضاف “إن قادة الغرب لا يجرؤون على الاعتراف لشعوبهم بخطئهم الذي اقترفوه ولا بالتضليل الإعلامي الذي مارسوه في مختلف الاتجاهات لتبرير دورهم في كل ما تم من قتل وتدمير في سورية ولاحقاً في العراق وليبيا” مؤكدا أن مخاطر عودة هؤلاء الإرهابيين إلى المدن والدول التي جاؤوا منها أصبحت داهماً ولن تنطلي على شعوب أوروبا وغيرها أكذوبة وجود “معارضة مسلحة معتدلة” وفي المحصلة فإن الحاضنة القادرة على التفريخ في كل اتجاهات التطرف والتكفير الذي أنتج القاعدة وفروعها بمختلف مسمياتها هي الفكر الوهابي الذي كان المدرسة التي قام آل سعود بتسليطها على شعبنا في نجد والحجاز وآخرين في المنطقة والعالم.

وجدد المقداد في ختام مقاله التأكيد على أنه إذا أراد الغرب ومن يسير في ركابه حقاً مكافحة خطر الإرهاب بجد وإخلاص وتنفيذ قرارات مجلس الأمن 1373 و2170 و2178 التي تدعو إلى مكافحة الإرهاب والتوقف عن تمويله فإننا بكل تواضع نقول “إن الطريق إلى ذلك واضح ودمشق هي العنوان.. وعلى هؤلاء جميعاً أن يصطفوا على أبواب دمشق كي يتعلموا منها كيف كافحت الإرهاب وكيف صمدت في مواجهة الإرهاب وأبعدت خطره عن شعوب العالم وكيف حافظت على كرامة وسيادة سورية وعلى دورها الحضاري والإنساني سابقاً واليوم وغدا”.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا