سقوط زبدين يفتح الطريق نحو عمق الغوطة.. ويشعل فتيل المواجهة بين "النصرة" و"جيش الإسلام"

الأحد, 23 تشرين الثاني 2014 الساعة 04:13 | سياسة, محلي

سقوط زبدين يفتح الطريق نحو عمق الغوطة.. ويشعل فتيل المواجهة بين

جهينة نيوز:

أكد الباحث الإستراتيجي والمحلل السياسي د. سليم حربا أن أهمية السيطرة على زبدين، تأتي من أن هذه البلدة كانت تمسك بالمحور بين بلدات دير العصافير وجسرين وصولاً إلى كفر بطنا وسقبا وحمورية، ونارياً كانت تتحكم بالمحور الواصل بين النشابية والمليحة.

وأضاف د. حربا في حديث خاص لـ"جهينة نيوز": كما تأتي أهمية زبدين من طبيعة المجموعات الإرهابية التي كانت متواجدة فيها والمتكونة من عصابات "جبهة النصرة" و"جيش الإسلام"، مؤكداً أن تحريرها من الإرهابيين هو مقدمة لعمليات الجيش السوري المرتقبة والتي قد تكون باتجاه بلدات بالة القديمة والمحمدية وبيت نايم.

وقال د. حربا: إن هذا الإنجاز البطولي للجيش العربي السوري منع أي إمكانية للمجموعات المسلحة التي كانت متمترسة في زبدين من محاولة التحرك باتجاه شبعا أو بيت سحم والتوهم بالمقدرة على قطع طريق مطار دمشق الدولي، فضلاً عن أن هذا الإنجاز يضيق الخناق ويدق إسفيناً نارياً في عمق الغوطة الشرقية وخاصة في الاتجاه الواصل بين زبدين وجسرين، ومحور كفر بطنا وسقبا وحمورية، كما يعزل ما تبقى من مجموعات إرهابية باتجاه خط السكة والنشابية وأوتايا.

وأضاف د. حربا: كما يمكن القول إنه وبسيطرة الجيش العربي السوري على زبدين يكون قد دمر وقوض الكثير من مرابض إطلاق قذائف الهاون التي كانت متوضعة في البلدة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز الكبير يحسّن المناخات الميدانية لإطلاق القادم من عمليات الجيش السوري بهذا الاتجاه، بالتوازي مع العمليات التي ينفذها على خط السكة باتجاه الريحان وتل كردي وحوش الفارة، وأيضاً مع وتائر تقدم الجيش في عين ترما وجوبر.

وختم د. حربا: إذاً يمكن القول إن هذا الإنجاز مهم جداً للجيش العربي السوري في سياقه المكاني لأهمية زبدين من حيث المجموعات الإرهابية الموجودة فيها وطبيعة تحصيناتها، وفي سياقه الزماني أيضاً الذي يتم فيه تضييق الخناق أكثر على ما تبقى من مجموعات إرهابية في الغوطة الشرقية برمتها.

وكانت وحدات من الجيش السوري استكملت اليوم السيطرة على بلدة زبدين المتاخمة لبساتين المليحة في الغوطة الشرقية بعد تقهقر المجموعات المسلحة وانسحابها منها.

وذكرت مصادر عسكرية أن وحدات الهندسة باشرت تفكيك العبوات الناسفة التي زرعتها العصابات المسلحة في شوارع البلدة وأبنيتها وطرقاتها الفرعية، تمهيداً لتنظيفها وتطهيرها بشكل كامل.

وأشارت المصادر إلى أن وحدات من الجيش السوري كانت حققت ليل أمس خرقاً كبيراً في الجهة الشرقية لبلدة زبدين، حيث تقدمت بحذر نحو 500م وقامت بالسيطرة على عدد من الأبنية ومشطتها قبل أن تتغلغل أكثر صوب عمق البلدة، فيما دخلت فجراً وحدات أخرى من الجيش من الجهة الشمالية الغربية أيضاً، أي من جهة مزارع المليحة وبساتينها، فضلاً عن تقدم وحدات ثانية من جهة بلدة حتيتة الجرش شرقاً.

وأكدت المصادر أن الكثافة النارية والاختراقات التي حقّقها الجيش السوري سمحت بالسيطرة على أهم أحياء زبدين وساحاتها الرئيسية، تمهيداً للانطلاق نحو تحرير بلدة دير العصافير الواقعة إلى الشمال الشرقي منها.

وذكرت المصادر أن التوتر والاقتتال بين العصابات المسلحة الذي جرى مؤخراً، فضلاً عن انسحاب مسلحي "جيش الإسلام" ساهم إلى حد كبير في سرعة سيطرة الجيش السوري على البلدة، مرجحة اشتعال فتيل المواجهة بين التنظيمات الإرهابية وانتقالها إلى عمق الغوطة بعد تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن سقوط زبدين والمزارع المحيطة بها.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا