الكشف عن 46 معسكراً لتدريب الإرهابيين وتجنيدهم في سورية والعراق

شارك |

جهينة نيوز:

كشف تقرير أعده موقع “لونغ وور جورنال” الأمريكي أن التنظيمات الإرهابية تدير أكثر من 46 معسكرا مخصصا لتدريب وتجنيد الإرهابيين في سورية والعراق حيث يعود العشرات منها لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين والعديد من التنظيمات الإرهابية الأخرى الأصغر حجما وتحمل نفس “الايديولوجية الإرهابية”

وقالت صحيفة “ديلي تلغراف” في مقال لها إنه “واعتمادا على صور ومقاطع فيديو ورسائل نشرها هؤلاء "الجهاديون" على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الموجزات الصحفية للجيش الأمريكي توصل موقع لونغ جورنال إلى تحديد مواقع 34 معسكرا في سورية و12 في العراق”.

وبحسب الموقع فإن تنظيم “داعش” الإرهابي يدير 25 معسكرا 14 منها في سورية و11 في العراق فيما يدير تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي تسعة معسكرات في سورية وتنظيمات إرهابية أخرى أصغر بينها ما يسمى “أنصار الإسلام” و”جيش المهاجرين والأنصار” و”جنود الشام” تدير 12 معسكرا 11 منها في سورية وواحد في العراق.

وقالت “ديلي تلغراف” إن انتشار هذه المعسكرات الإرهابية يشكل قلقا متزايدا لأجهزة الاستخبارات الغربية التي تخشى احتمال استخدام الإرهابيين لهذه المعسكرات لتحديد عناصر يتم تجنيدهم وتكليفهم بشن هجمات في أمريكا وأوروبا.

وجاء التطور الأخير في الوقت الذي حذرت فيه وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي من أن توسع “الحركات المتطرفة” في سورية والعراق يعني أن احتمال استهداف بريطانيا بهجمات إرهابية أصبح الآن أكبر من أي وقت مضى من تاريخ البلاد.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تحدثت في تقرير أمس عن تجنيد تنظيم “داعش” للأطفال والمراهقين في سورية والعراق وإخضاعهم للتدريب على القتال وإجبارهم على حضور عمليات إعدام وقتل وحشية لتربية جيل من الإرهابيين يضمن التنظيم ولاءهم على المدى الطويل وانضمامهم إلى إيديولوجيته المتطرفة.

وفي مقال آخر للصحيفة نفسها تحدثت مراسلة ديلي تلغراف “روث شيرلوك” أن إرهابيي “داعش” عمدوا مؤخرا إلى تخفيف إجراءات التدقيق في خلفيات الأجانب الذين يرغبون في الانضمام إلى التنظيم الإرهابي ووسعوا من معسكرات التدريب في محاولة منهم لتنفيذ هدفهم بإنشاء ما يدعونه “بدولة الخلافة”.

ونقلت الصحيفة عن إرهابيين فروا مؤخرا من التنظيم قولهم: إن “داعش” وفيما يبدو أسقط بشكل واسع عددا كبيرا من الإجراءات التي كان يتبعها في السابق مع الغربيين لضمان ألا يكونوا جواسيس وذلك في مقابل زيادة عدد من يجندهم في صفوفه.

وفي مقابلة مع أحد إرهابيي التنظيم في مقهى بمدينة أورفا جنوب تركيا قال الأخير إنه كان يعمل خلال العام ونصف العام الماضي لإبقاء الأجانب في مكان آمن في تركيا ومن ثم ساعدهم على التسلل إلى سورية لافتا إلى أن أول زبائنه كان من السعودية والثاني من تونس وهكذا دواليك لافتا إلى أن غالبية من يساعدهم على التسلل هم من دول الخليج إضافة إلى بعض الغربيين.

وأشارت ديلي تلغراف إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي كان العام الماضي يطلب ممن يرغب بالانضمام إليه من الغربيين إحضار ثلاث شهادات ومراجع من أعضاء في “مجموعة متطرفة” يشهدون لصالحه وأهليته للانضمام للتنظيم مع التدقيق في خلفيته.

ويشير من أجرت الصحيفة مقابلات معهم إلى أن حملة القصف التي تنفذها الطائرات الأمريكية على مواقع التنظيم لم تعد بفائدة تذكر في الحد من توسعه أو قدراته.