الجعفري: السعودية وقطر مدعاة للسخرية بانتقادها حالة حقوق الإنسان في سورية

الجمعة, 19 كانون الأول 2014 الساعة 04:06 | سياسة, محلي

الجعفري: السعودية وقطر مدعاة للسخرية بانتقادها حالة حقوق الإنسان في سورية

جهينة نيوز:

أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن تقديم النظامين السعودي والقطري مشروع قرار ينتقد حالة حقوق الإنسان في سورية مفارقة عجيبة بحد ذاتها ويدعو إلى الاستهجان والسخرية، مشيرا في هذا الصدد إلى مئات التقارير والتصريحات التي تكشف مدى ضلوع هذين النظامين بتأجيج العنف واستجلاب الإرهاب الدولي إلى سورية وبعرقلة الحل السياسي للأزمة فيها.

وقال الجعفري في بيان أدلى به اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل التصويت على مشروع القرار المعنون “حالة حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية” إن النشاطات الإرهابية للنظامين السعودي والقطري لم تتوقف على تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية ودعمها إعلاميا إنما فاقته إلى مستوى فتح معسكرات تدريب عسكرية للإرهاب فوق الأراضي السعودية والقطرية والأردنية والتركية لافتا إلى تقارير أمريكية إعلامية حديثة ومنها تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” بتاريخ 19-11-2014 كشف أن السعودية ومؤسساتها الدينية شكلت الحاضنة لتغذية الكراهية الطائفية في عموم المنطقة وأنها تتحمل مسؤولية ترسيخ الانقسامات ومشاعر العداء التي حفزت صعود الجماعات الإسلامية المتطرفة وشن حرب طائفية عليهم في المنطقة.

كما أشار الجعفري إلى عشرات التقارير لمنظمات غربية منها التقرير الصادر عن منظمة “الدفاع عن الديمقراطيات” تحت عنوان “قطر وتمويل الإرهاب” التي توثق كيف تساعد مؤسسات قطرية الإرهاب وتعمل في غسل الأموال وتوفر فرص العمل لشخصيات رئيسية ذات صلة بالإرهاب وأن النظام القطري ضخ عشرات ملايين الدولارات من خلال شبكات تمويل غامضة إلى مقاتلي القاعدة وطالبان ومقاتلي ما يسمى “المعارضة السورية” المتشددين والسلفيين المتطرفين وأن قطر أسست سياسة خارجية تتجاوز بكثير وزنها وحجمها الحقيقيين.

وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إنه “في الوقت الذي يطالب فيه ممثلو النظامين السعودي والقطري في قرارهم هذا وتحديدا في الفقرة 24 منه بإقامة دولة مدنية ديمقراطية تعددية تشارك فيها المرأة مشاركة كاملة وفعالة لا مكان فيها للطائفية أو التمييز على أساس العرق أو الدين أو اللغة أو نوع الجنس أو أي أساس آخر يصبح السؤال المشروع الذي يطرح نفسه هو أين تطبيق السعودية وقطر لتلك المطالب المحقة على شعبيهما الرازحين تحت نير مشيخات لم تسمع بشيء اسمه برلمان أو دستور حتى الآن، موضحا أنه بطبيعة الحال تخجل تلك المشيخات بالنساء في مجتمعاتها.

وأوضح الجعفري أن هناك آلاف الأمثلة الموثقة على نهج سلطات آل سعود التمييزي ضد النساء السعوديات وحرمانهن من حقوقهن وحبسهن وتجريدهن من وثائقهن المدنية لمجرد قيادتهن السيارة أو الدراجة.

وأشار الجعفري إلى أن الممارسات الإجرامية للسلطات السعودية بحق المرأة وصلت إلى الفتيات السوريات القاصرات القاطنات في مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة لافتا إلى أن الأمر وصل إلى حد إصدار وزارة الداخلية السعودية قرارا يشرعن التجارة بالقاصرات السوريات اليتيمات ممن فقدن ذويهن في المعارك الدائرة في سورية ووفقا للقرار تجيز الوزارة لدار أيتام لبنانية تزويج القاصرات السوريات دون تسجيل الزواج في الدوائر الرسمية وهو ما يمثل تشجيعا على الزنى من دولة يفترض أنها تمثل الإسلام.

وبين الجعفري أن النظام السعودي يسعى إلى الإيحاء بأن بلاده تتمتع بنظام حكم تعددي قائم على احترام حقوق الإنسان بما فيها حق الانتخاب بينما واقع الحال يشير إلى أن هذا النظام وكذلك النظام القطري الوهابي لا يعرفان معنى الحق بالانتخاب أساسا ويتم تناقل السلطة فيهما إما بالانقلابات أو بالتوريث أو بالاغتيال وبالطبع يكون التغيير في هذه الحالات تنفيذا لإملاء خارجي بامتياز ولا علاقة للشعبين السعودي والقطري به.

وأشار الجعفري إلى أن مشروع القرار المقدم يقول إن لا مكان للطائفية أو التمييز على أساس العقل أو الدين أو اللغة أو نوع الجنس أو أي أساس آخر متسائلا هل يخفى بعد على أحد حقيقة القوانين السعودية المقيتة التي تحرم على النساء كل وليس بعض حقوقهن وتلك القوانين التي تميز بين السعوديين على أساس لون البشرة والعرق والطائفة والمذهب.

وأكد الجعفري أنه طوال السنوات الثلاث الماضية تمسكت حكومات الدول مقدمة مشروع القرار بانحيازها وانكارها لوجود الإرهاب في سورية ورفضها لأي إشارة إيجابية لجهود الحكومة السورية واليوم تصحو متأخرة جدا ليس لكي تعترف في قرارها هذا بخطر الإرهاب على سورية والمنطقة بل للخروج من زاوية الحرج الشديد الذي وجدت هذه الحكومات نفسها فيه بعد انكشاف أمرها ودورها الداعم للإرهاب في سورية والعراق والمنطقة.

وبين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن النظامين القطري والسعودي اشتريا كل شي بأموال البترودولار من إرهابيين ومتطرفين ومجرمين من جميع أنحاء العالم وأسلحة متطورة وتغطية إعلامية عالمية وذمم وضمائر انظمة حكم كاملة وبعض كبار العاملين في الأمم المتحدة حتى أن قطر اشترت استضافة المونديا ل لعام 2022 وباتت فضائح استعباد النظام القطري للعمال الأجانب على كل لسان.

وأكد الجعفري أنه رغم أن النظامين القطري والسعودي اشتريا كل شيء بما في ذلك مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلا أنهما لن يتمكنوا من شراء صوت الشعب السوري الذي سيحاسبهم عاجلا أم آجلا على جرائمهم وإرهابهم كما أنهم لن يشتروا ولاء التنظيمات الإرهابية المسلحة فهي ستطرق بابهم في القريب العاجل وإن غدا لناظره قريب.

 وحث الجعفري في ختام بيانه الدول الأعضاء على أن تعيد النظر في تصويتها وتصوت ضد مشروع القرار هذا.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 أسامة
    19/12/2014
    23:28
    مشتاق للشام
    يا سيادة بشار الجعفري ،لماذا كل هذاالمديح لآل سعود و آل خليفة؟ لقد كنت أكثر من منصف. هؤلاء ليسوا عملاء بل بنادرة كما قال سيادة الرئيس بشارالأسد. لولا آل سعود لما كان هناك إسرائيل ولكن أسم الوكالة الصهيونية ما زال متداولاً عوضاً عن إسم إسرائيل. ولولا آل خليفة لما أستغرقت إسرائيل في إرهابها العالمي، ولكانت سورية في أحسن حالها.
  2. 2 أبو طلال
    20/12/2014
    03:58
    الحالة العقلية للمندوبين حرجة جدا
    إذا كان مندوبا قطر و السعودية مدفوشين غصبا عنهم من قبل أميركا و الغرب و الذي يناقش حقوق المرأة السورية فهذا يعطيهم بعض العذر لكن إذا كانوا يتكلمون من كل عقلهم و يصدقون و يقنعون أنفسهم بهذا الخزعبلات التافهة فحالتهم العقلية حرجة جدا و يجب فحص قواهم العقلية بأسرع وقت ممكن و قبل فوات الأوان لأن بداية حالة زهايمر و ربما جنون في طريقها إليهم و قد أعذر من أنذر
  3. 3 أم نورا
    20/12/2014
    04:12
    إن لم تستح فافعل ما شئت!
    لكي تصل المرأة السعودية و القطرية و الخليجية عموما لعشر عشر عشر عشر ما وصلت إليه المرأة السورية من نيلها حقوق و مكتسبات ومناصب قيادية و سيادية في كل مجالات الدولة دون استثناء فهي شريكة في بناء سوريا يدا بيد و كتفا بكتف إلى جانب الرجل حتى في المجال العسكري الذي لم يعد حكرا على الرجال,حسب اعتقادي تحتاج المرأة في الخليج و حسب سياسة حكوماتها العنصرية الذكورية المحضة و على رهن و تحدي إلى قرن ضوئي على الأقل فعلى من تضحك السعودية و قطر في هذا القرار الذي أقل ما يقال عنه مثير للسخرية كما وصفه الدكتور الجعفري ,,,,,,,كلمة واحدة سأقولها للدولتين عيب استحوا أم نحن في زمن أغبر و مهبب اسمه زمن اللي استحوا ماتوا
  4. 4 شادن عاشقة سوريا
    20/12/2014
    04:36
    سورية و أفتخر
    كما أرى هذا القرار المقدم من السعودية و قطر استفزازيا لأن كل من عنده ذرة بصر و بصيرة يعرف ما هي حقوق المرأة السعودية و ما هي حقوق المرأة السورية التي تتمتع بها كلاهما فلا داعي للمزايدة علينا تحديدا في هذه النقطة لأن النتيجة محسومة سلفا لصالح المرأة السورية و بالضربة القاضية لن أقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل من هؤلاء الكذابين فحبل الكذب قصير قصير و الشمس لا يمكن حجبها بغربال فالمرء يستطيع أن يكذب على بعض الناس بعض الوقت لكن مستحيل أن يكذب على كل الناس كل الوقت و شمس الحقيقة مهما حجبتها غيوم الكذب السوداء المدلهمة من السعودية و قطر فهي بااااقية و ستسطع ثانية بقوة أشد و ضياء أكبر و نورها سيخطف الأبصار كعهدنا بها دائما أما هذه الغيوم السوداء الحاقدة فمصيرها حتما إلى الزوال طال الوقت أم قصر
  5. 5 عاشق حلب
    20/12/2014
    04:58
    قطر و السعودية إن كيدهن لعظيم
    سأقول بيت شعر للمتنبي لمندوبي هاتين الدولتين الديكتاتوريتين الرجعيتين المتخلفتين {إذا أتتك مذمتي من ناقص .....فهي الشهادة لي بأني كامل} على كل حال سفيرنا الجعفري ما قصر معهم و أعطاهم كم كلمة في العظم و أصابت كبد الحقيقة فألف تحية للدكتور بشار الجعفري فرده كان مفحما للغاية و قويا ويثلج الصدر و هو بالمرصاد لهذه الأشكال الشاذة المتخلفة و المنحرفة فكريا ,حقا الدكتور الجعفري خير مثال للشخص المناسب في المكان المناسب بارك الله لنا به و أعانه دائما على رد سهام الأعداء إلى صدورهم و على كل الذين يتربصون بسوريتنا الحبيبة و أولهم قطر و تركيا و السعودية ثلاثي الشر المطلق في الأزمة التي يعيشها الشعب السوري منذ ما يقارب السنوات الأربع و هم مع أسيادهم يتحملون المسؤولية المطلقة في كل هذا الدمار في بلادنا
  6. 6 سوري مخلص
    20/12/2014
    17:22
    المال القذر يشتري القذر صاحب الضمير الميت
    نعم النظامين السعودي و القطري اشتريا بأموالهما كل شئ في العالم لكن من اشترياهما هم من فئات العبيد الذين عندهم قابلية للاستعباد و لعق الأحذية,اشتريا أصحاب الضمائر الميتة الذين لا يرف لهم جفن و هم يرون هذان النظامان يعربدان و يمولان كل إرهابيي العالم و مع ذلك يحترمانهما و يقدرانهما و لا يجرؤ أحد منهم على إدانة أفعالهم القذرة بحق الإنسانية جمعاء بسبب تلك الأموال الرشوة التي يرشانها هنا و هناك و على هذا و ذاك ,أما الشريف الحر صاحب الضمير الحي فهذان النظامان لن يفلحا بشرائه لأن حريته أغلى من كل أموال الدنيا و حتما سيواصل فضحهما و تعريتهما حتى آخر نبض في عروقه ,لا يهمه سوى إرضاء ربه و ضميره و رسالته في الحياة شعاره تموت الحرة أشرف و أكرم لها و لا تأكل بثدييها و السوريون الشرفاء من هؤلاء

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا