هكذا أوصلت واشنطن صواريخ «تاو» إلى إرهابيي النصرة في سورية !

شارك |

 

جهينة نيوز :

منذ هجوم عدد من المجموعات الإرهابية وأبرزها جبهة النصرة على وادي الضيف احتل صاروخ «تاو» الأمريكي الواجهة الإعلامية، ولا يبدو ظهور السلاح في قبضة «جبهة النصرة» الإرهابية مستغرباً، ليس بسبب استيلائها فيما سبق على مخازن ما يسمى «حركة حزم» الإرهابية فحسب، بل لأن مجموعات كثيرة من ضمنها "النصرة" زودت بالصاروخ المذكور هجوم الإرهابيين على معسكري الحامدية، ووادي الضيف.

أعاد الحديث عن صواريخ BGM-71 TOW الأميركية المضادة للدروع إلى الواجهة من جديد، وبغض النظر عن حجم الدور الذي أدته الصواريخ المعروفة اختصاراً باسم "تاو" في الهجوم، فقد أثار وجودها في هجوم تقوده «جبهة النصرة» الإرهابية، ونظيرتُها «حركة أحرار الشام الإسلامية» لغطاً، اضطرّت بفعله وزارة الخارجية الأميركية على لسان المتحدث باسمها جوشوا بيكر، إلى إنكار تزويد المجموعات الإرهابية في سورية بالأسلحة.

على أرض الواقع، هذا النفي لا يعني شيئاً ولا يبرئ قيام أمريكا بتزويد النصر الإرهابية بشكل مباشر بصواريخ تاو، فمنذ أيار الماضي تأكّدت حيازة «حركة حزم» الإرهابية للصواريخ المذكورة. لكن «تاو» لم يصل إلى «حزم» من الأميركيين مباشرة، بل «عبر جهات صديقة".

بالعودة إلى ظهور «تاو» في معارك الحامدية ووادي الضيف، فقد فسّرت مصادر عدة الأمر بحصول «النصرة» على الصواريخ إثر سيطرتها على مخازن للإرهابيين في ريف إدلب الشهر الماضي، لكنّ الركون إلى هذا التفسير سيبدو ضرباً من السذاجة، فعلى الرغم من دقّة المعلومات المتعلقة بوصول الصواريخ إلى قبضة «النصرة»، غير أن استخدامها أمر مختلف عن حيازتها، ويحتاج إلى فترة تدريب طويلة نسبيّاً.

خلافاً للسائد حول الصواريخ المذكورة، فإن حيازتها لم تكن حكراً على عدد محدود من المجموعات الإرهابية . فنحو عشرين مجموعة أخرى زودت بالصواريخ، ودُرِّب أفرادها على استخدامها على يد خبراء أميركيين أو من دول صديقة لواشنطن.

صحيفة الأخبار