خاص جهينة نيوز : عائلة مغنية.. درة المقاومة وأيقونة القادة الشهداء؟

الثلاثاء, 20 كانون الثاني 2015 الساعة 04:43 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

خاص جهينة نيوز  : عائلة مغنية.. درة المقاومة وأيقونة القادة الشهداء؟

جهينة نيوز:

مع استشهاد جهاد نجل الشهيد عماد مغنية تكون هذه العائلة المقاومة قد قدمت أربعة من خيرة شبانها في المعركة المتواصلة مع العدو الصهيوني، الذي بات هذا الاسم يرعب قادة إسرائيل ومستوطنيها ويجبرهم مع أول تهديد على الفرار إلى ملاجئهم أو النزوح نحو حيفا وتل أبيب وسواهما من المدن البعيدة عن جنوب لبنان.

فبالأمس أقدمت طائرة حربية صهيونية على قصف موكب لمجموعة من مقاومي حزب الله في منطقة القنيطرة، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم لينضم جهاد مغنية إلى أبيه الحاج رضوان الذي اغتاله الموساد بعملية إرهابية غادرة في دمشق شباط 2008 وعميه فؤاد الذي استشهد في متفجرة إسرائيلية أيضاً في الرويس عام 1992 وجهاد الذي استشهد في القصف على الضاحية الجنوبية عام 1984.

وجهاد مغنية واسمه الحركي (جواد) الذي قُدّر له أن يستشهد كما والده على التراب السوري الطاهر، ورث عن والده مؤهلات وكفاءات قتالية عالية، جعلته يتفوق على أقرانه من شبان حزب الله، بل إنه أذهل العالم كله يوم وقف يؤبّن والده الشهيد حين قال: "نحن اخترنا في ملاقاة مصارعنا الالتحاق بالشهادة.. نحن أبناء من لم يعرف الموت إليهم طريقاً، نحن أبناء من مضى على طريق الدفاع عن حدود وطن".

وكانت هذه إطلالته الأولى، وعمره يومها 16عاماً، حيث اعتلى الفتى الذي ارتدى قبعة وبدلة سوداوين المنبر خطيباً متحدثاً باسم العائلة، متوعداً بالثأر لدم والده والسير على نهجه، بعدما كان تقبل التعازي إلى جانب جده الحاج فايز وأفراد العائلة.

وقد أثار الشهيد جهاد الاهتمام أكثر حين ظهر حليق الرأس في صور عائلية خلف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في شهر أيلول 2013، أثناء مراسم تقبل التعازي بوفاة والدة سليماني.

وكان لافتاً حرص سليماني على تقديم مغنية الابن للوافدين بشكل خاص، حتى ظنه الناس ولده. لكنهم أدركوا أن هذا ابن "الحاج رضوان"، ويعده سليماني كابنه. وقيل حينها إن جهاد مغنية يقضي فترة تدريب متقدم في معسكرات الحرس الثوري بإيران، ليملأ فراغ أبيه في حزب الله.

أما والده الشهيد عماد مغنية فقد ولد عام 1962 من بلدة طيردبا الجنوبية, شارك في حركة فتح الفلسطينية، وحركة أمل، وحزب الله اللبناني. وكان منذ حداثته شغوفاً بالأمور العسكرية وأثبت براعته فيها، كان الشهيد عماد أحد أعضاء «القوة 17» التابعة لحركة فتح، وهي القوة العسكرية الخاصة، التي تشكلت في منتصف السبعينيات، وترأسها علي حسن سلامة الملقب بالأمير الأحمر، وكانت تتولى حماية قيادات حركة فتح مثل أبو عمار، وأبو جهاد، وأبو إياد.

وقد ساهم مغنية في عملية نقل سلاح فتح إلى المقاومة اللبنانية، ممثلة بحركة أمل وحزب الله بعد أن اضطرت حركة فتح إلى مغادرة بيروت، إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. ومنذ سفره الأول إلى إيران أوائل الثمانينات في القرن الماضي، وهو شاب لا يتجاوز عمره 20 عاماً بدأ نجم القائد العسكري عماد مغنية بالظهور، حيث أسس الجناح العسكري في حزب الله وأشرف على تدريبه وتسليحه وتنفيذ عملياته البطولية، بما فيها أسر الجنود الصهاينة، حتى استشهاده عام 2008.

والمعروف عن عائلة مغنية هو انخراطها في صفوف المقاومة اللبنانية بشكل مبكر، حيث قدمت كوكبة من الشهداء بينهم جهاد ووالده وعماه جهاد وفؤاد، وقد شكل هذا الاسم رعباً حقيقياً للموساد وقادة الجيش الصهيوني الذين هزمهم الحاج رضوان في كل المعارك ولاسيما عامي 2000 أثناء تحرير الجنوب وفي عدوان 2006، وبات اسم عائلة مغنية مدرسة في النضال والكفاح والمقاومة خرّجت هؤلاء القادة الشهداء، ويكفي أن نعرف أن السي آي إي رصدت 25 مليون دولار لمن يقدم أي معلومات تساعد في القبض أو قتل عماد مغنية، كما جهدت المخابرات الغربية في تتبع آثاره وتقصي أي معلومات عنه طوال أكثر من 30 عاماً، وكانت تمنى بالفشل إثر الفشل نتيجة قدرة عماد مغنية على التخفي واستشعار الخطر قبل وقوعه!.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا