غفلة نخب العرب في زمن العجب

شارك |

جهينة نيوز-محمد من الجزائر:

طوال هذه السنين التي تئن فيه سوريا بشعبها تحت وطأ المؤامرة التي تنفذ من صديق قبل العدو، فلقد سنحت لي الفرصة بحكم مهنتي كأستاذ جامعي في الجزائر ان ألتقي كثيرا من النخب ومعذرة إن سميتهم نخب فمن يجرف في سيل الغفلة والسذاجة لا يمكنه ان يكون من النخبة، فقد اكتشفت كل الغفلة والغباء مع احتراماتي أن الشعوب العربية بنخبها اغلبها طبعا وتحت تأثير قناة الخنزيرة التي خدرت عقولهم ضنا منهم أنها قناة المصداقية فالكل يقول بشار الأسد يقتل شعبه فكان ردي لهم ولكن متابعتي الموضوعية للأحداث جعلتني ألاحظ وأشاهد أن كل منطقة يطهرها الجيش السوري المغوار إلا ويعود إليها الشعب هاتفا باسم الجيش، وكل منطقة ويدخل إليها إرهاب الغربان والعربان إلا وينزح منها الشعب فما قولكم فما لقيت منهم لا جواب ولا اعذار أقبح من ذنب

سألت الكثيرين مذا يفعل كل الإرهابيين من أصقاع العالم في سوريا فكان ردهم أن شعب سوريا وحده مضلوم ولا يستطيع رد ظلم الطغيان وحده لهذا ذهبو للجهاد ليساعدو شعب سوريا للتحرر، فقلت لهم أيضا شعب فلسطين مظلوم ومضطهد من أجل تمسكه بالقضية المقدسة للأمة هل غشيت أبصارهم فانحرفت بوصله الجهاد من بين أيديهم فضلوا الطريق ثم يجاهدو في سوريا بدل العراق طبعا كل اجوبتهم كانت مدعاة للمأساة على حال نخب الأمة

ثم قلت لهم كثيرا من النخب مع الأسف ما إن جيشت أمريكا الخرقاء الإعلام للتدخل في سوريا طرتم فرحا وبداتم التهليل وتبادل التهاني بقرب سقوط الطاغية (كما يقولون) حتى خلت من شدة غبائكم ان احد امراء المؤمنين سيشن غزوة لاستعادة القدس أو إعادة الأندلس الفردوس الضائع فهل هناك حماقة وغباء أكثر من هذا

ولكن في الأخير ما قلت لكل من تبادلت معهم النقاش مهما قلتم ومهما تمسكتم بأفكاركم أخاف أن يأتي يوم يوم تنتصر سوريا ونصر الله قريب أن تسجدوا لمن تسمونه الطاغية بدل السجود لله، فتقولون قد نزغ الشيطان عنا ولم ندرك الحقيقة حينذاك إسمحوا لي أن أقول لكم أنتم أغبياء لأن يثبت العكس وتحيا سورية الأبية حرة لن تبيد ومنها سيبدأ انتصار الأمة وانهيار الأوهام تحية خالصة لجيش وشعب وقيادة سوريا من جزائر الإباء والثورة اثبتوا فالنصر قريب.