بوتين: الجيش الأوكراني بات فيلقا للناتو هدفه ردع روسيا

الثلاثاء, 27 كانون الثاني 2015 الساعة 02:48 | سياسة, عالمي

بوتين: الجيش الأوكراني بات فيلقا للناتو هدفه ردع روسيا

جهينة نيوز:

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين أن سلطات كييف رفضت المضي على طريق التسوية السلمية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.

وقال بوتين في لقاء مع طلاب إحدى جامعات سان بطرسبورغ إن "سلطات كييف الرسمية للأسف ترفض المضي في طريق التسوية السلمية ولا تريد حلا سياسيا".

وأشار بوتين إلى أن كييف استخدمت هيئات الأمن والأجهزة الخاصة، ولاحقا الجيش، وعندما واجهت مقاومة أوقفت العمليات القتالية.

وأضاف : "للأسف استغلوا الهدنة لإعادة نشر القوات، وبدأوا من جديد، وقد قتل هناك آلاف الأشخاص، وما يحدث هو مأساة حقيقية"، مضيفا أن أوكرانيا تشهد حربا أهلية، وأن كثيرين باتوا يدركون ذلك جيدا.

وقال الرئيس بوتين كذلك إن الجيش الأوكراني بات فيلقا لحلف الناتو لا يخدم المصالح الوطنية الأوكرانية، وإنما يهدف إلى تحقيق أهداف جيوسياسية مثل ردع روسيا.

وتابع قائلا: "نتحدث دائما عن الجيش الأوكراني، ولكن من يقاتل هناك في حقيقة الأمر؟ نعم، هناك فصائل من القوات المسلحة الرسمية، ولكن هناك في الوقت ذاته ما تسمى "كتائب المتطوعين" القوميين".

وأضاف بوتين: "من حيث الجوهر هذا ليس بجيش، إنما فيلق أجنبي، وتحديدا تابع لحلف الناتو، لا يخدم بالطبع مصالح أوكرانيا الوطنية، وإنما له مرام أخرى متعلقة بأهداف جيوسياسية مثل ردع روسيا، الأمر الذي لا يتجاوب إطلاقا مع مصالح الشعب الأوكراني".

بيسكوف: الأهم يتمثل في مدى استعداد كييف نفسها لتسوية الأزمة بعد استئناف القتال

من جهته قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن كييف تتخذ قرارا حول استئناف القتال بدلا من إقامة الحوار من أجل حل النزاع الداخلي.

وأكد بيسكوف أن الأهم يتمثل ليس في ما هي القوى التي يمكن إشراكها في التسوية وإنما في مدى استعداد كييف نفسها لتسوية الأزمة في ظروف القتال وسقوط الكثير من الضحايا في قصف أحياء سكنية في دونيتسك.

من جهة أخرى قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن تهديد روسيا بفرض عقوبات جديدة على خلفية تصعيد الوضع في أوكرانيا خطوة مضرة وغير مبررة وغير حكيمة.

وأضاف: "بدلا من زيادة الضغط على هؤلاء الذين يرفضون الحوار وحل النزاع سلميا نسمع عن استئناف هذا الابتزاز الاقتصادي حيال روسيا"، مؤكدا أن موسكو لن تغير موقفها الثابت.

إلى ذلك حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كييف مسؤولية تصعيد العنف في جنوب شرق أوكرانيا، محذرا الغرب من دعم الحكومة الأوكرانية في كل خطواتها.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم الاثنين، "نرى محاولات لإجهاض العملية السلمية وكذلك محاولات تقوم بها كييف مرة تلو أخرى لقمع جنوب الشرق بالقوة"، مؤكدا أن لا آفاق لهذه المحاولات التي تسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.

وشدد لافروف على أن موسكو ستساهم في إجراء اتصالات بين ممثلي كييف وشرق أوكرانيا خلال الأيام القريبة المقبلة، محذرا فرنسا وألمانيا وخاصة الولايات المتحدة من خطوات تعطي كييف انطباعا بأن الغرب يدعم كل أفعالها تلقائيا.

من جهة أخرى يرى وزير الخارجية الروسي أن الغرب يستغل مأساة ماريوبل لتشديد العقوبات المفروضة على روسيا.

وقال لافروف: "أود في هذا السياق تذكيركم بحادث "بوينغ" الماليزية.. فبعد يومين من إسقاطها انطلقت تصريحات تدعو إلى ضرورة تبني حزمة جديدة من العقوبات، واستثمرت تلك الكارثة فعلا لإقرار حزمة العقوبات الجديدة. والآن الوضع مشابه.. مأساة جديدة، ومزاعم جديدة تطلق دون انتظار إجراء تحقيق دقيق.. هناك محاولات جديدة لتوظيف المأساة والتحريض على تشديد سياسة العقوبات ضد الاتحاد الروسي".


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا