خاص جهينة نيوز: البيان رقم (2).. نصر الله ينسف قواعد الاشتباك ويتوعد بعمليات عابرة للحدود

السبت, 31 كانون الثاني 2015 الساعة 02:58 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

خاص جهينة نيوز: البيان رقم (2).. نصر الله ينسف قواعد الاشتباك ويتوعد بعمليات عابرة للحدود

جهينة نيوز- كتب المحرر السياسي:

مابين حالة الذهول التي لفّت العالم من سرعة ردّ المقاومة على اغتيال شهداء القنيطرة في ذروة الاستنفار والتأهب الإسرائيلي، وحالة القلق والترقب التي يعيشها المسؤولون الصهاينة من سعي حزب الله لتحويل الجولان منطلقاً لعملياته القادمة، أطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم تهديداً واضحاً وصريحاً بأن المقاومة لم تعد تعترف بتفكيك الساحات والميادين ومن حقها الشرعي والقانوني أن تواجه العدوان أياً كان هذا العدوان وفي أي زمان وأي مكان وكيفما كان، مشدداً على أنه "بعد عملية شهداء القنيطرة أننا في المقاومة لم يعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك مع العدو الإسرائيلي في مواجهة العدوان والاغتيال".

فما الذي يعنيه هذا التهديد للقادة الصهاينة في ظل حالة الهلع والارتباك والانقسام التي تخيّم على إسرائيل منذ يوم الأربعاء تاريخ تنفيذ العملية البطولية؟، وكيف سيرسم السيد نصر الله بعد هذا الخطاب جغرافيا المنطقة بما يتيح لمحور المقاومة امتلاك زمام المبادرة في التحكم بالساحات وتغيير قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني؟.

لقد أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي اعتبر أول أمس أن الردّ على عملية مزارع شبعا تلبيةٌ لرغبة المقاومة باستدراج إسرائيل إلى حرب استنزاف، خشيته من أن "حزب الله يسعى لتحويل الجولان السوري إلى موقع أمامي لقواته ومنطلقاً لاعتداءاته على إسرائيل بما يشبه الوضع في جنوب لبنان". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ليبرمان انتقاده "لسياسة احتواء التصعيد مع حزب الله" التي تتبناها حالياً الحكومة الإسرائيلية!!.

واعتبر ليبرمان، خلال زيارة إلى مرتفعات الجولان المحتل اليوم، أن سياسة الحكومة الإسرائيلية "تأتي بدافع ضمان استتباب الهدوء على المدى القصير، لكنها ستضرّ بالأمن وبقوة الردع الإسرائيلية على المدى البعيد".

ومن جهته قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية عاموس جلعاد إن "حزب الله يعمل انطلاقاً من الأراضي السورية من أجل فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل".

إذاً كما أشرنا في "جهينة نيوز" قبل يومين إلى أن إسرائيل تحبس أنفاسها بعد رد المقاومة الذي وصفه أحد المحللين بأنه "أكبر من ثأر وأقل من حرب"، فإن تهديد السيد نصر الله اليوم سيزيد من حالة التخبط والانقسام والارتباك، وسيفند كذبة (قوة الردع الإسرائيلية) ولاسيما بعد أن كشفت مصادر في المقاومة أن الرد النوعي والقاسي الذي جاء غاية في التعقيد في منطقة عسكرية وأمنية محصنة بالكامل نفذه ستة مقاومين في وضح النهار بستة صواريخ متطورة من نوع "كورنيت" تنتمي إلى الجيل الرابع وهو الأحدث، وانسحبوا من دون أي خدش أو اشتباك، في حين ظل الجيش الصهيوني مرتبكاً لمدة ثلاثين دقيقة حتى استوعب ما جرى، وهي الفترة الزمنية التي مضت حتى وصل الدعم إلى مكان العملية وبدأ بإجلاء القتلى والجرحى، واقتصر رده فقط على إطلاق قذائف مدفعية استهدفت بشكل مقصود مواقع القوة الإسبانية في "اليونيفيل"، لأن أول أمر أقدمت عليه القيادة العسكرية الإسرائيلية هو إرسال رسالة إلى قيادة "اليونيفيل" تتهمها فيها بالتواطؤ مع مقاتلي المقاومة اللبنانية!.

بالمقابل يأتي تهديد السيد حسن نصر الله بنسف قواعد الاشتباك وعدم الاعتراف بتفكيك الساحات والميادين في مواجهة العدو الإسرائيلي، رسالة واضحة بأن جغرافيا المنطقة يرسمها محور المقاومة الذي يمتلك زمام المبادرة في تغيير قواعد الاشتباك، وتأكيداً على أن المقاومة ستنقل الحرب إذا ما اشتعلت إلى غير ميدان وغير ساحة، مشيراً إلى أن "على الإسرائيلي ألا يخطئ في الحساب، فإذا كان العدو يحسب حساب أن المقاومة تخشى الحرب أقول له اليوم أننا لا نخشى الحرب ولا نخافها ولا نتردد في مواجهتها وسنخوضها إذا فرضت علينا وسننتصر باذن الله"، و"أن المقاومة منذ الساعات الأولى لعملية الاغتيال في القنيطرة كان لديها وضوح في قرار الرد".

وأوضح السيد نصرالله أن إسرائيل تستغل الحرب السورية وتسعّرها، ولا تزال تحتل الجولان وتقدم الدعم الواضح للجماعات التكفيرية بهدف تدمير سورية وتدمير جيشها".

وهنا يمكن الوقوف عند الرسالة الأبلغ، وما يعنيه سيد المقاومة في عدم الاعتراف بتفكيك الساحات والميادين ودلالة امتزاج دماء المقاومة على الأراضي السورية بما يعبر عن وحدة القضية والمصير والمعركة، وخاصة أن سورية بدأت تتجاوز أزمتها، وأن الجيش السوري ماضٍ في انتصاراته على العصابات التكفيرية والجماعات الإرهابية في القنيطرة وسواها من المناطق السورية، وأن قرار السيد الرئيس بشار الأسد بفتح جبهة الجولان أمام المقاومة الشعبية السورية وقوى المقاومة بمختلف اتجاهاتها وفصائلها وانتماءاتها، هو الخطوة الأولى في تغيير قواعد الصراع مع العدو الصهيوني.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا