المقداد: لا يحق لـ هولاند الرئيس الأقل شعبية الادعاء بتمثيل الشعب الفرنسي

السبت, 28 شباط 2015 الساعة 16:31 | سياسة, محلي

المقداد: لا يحق لـ هولاند الرئيس الأقل شعبية الادعاء بتمثيل الشعب الفرنسي

جهينة نيوز:

جدد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على صوابية سياسات سورية إزاء أوضاع البلاد الداخلية وقضيتها المركزية “قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه” والتي لم تعد مسألة تثير أدنى اهتمام من قبل العديد من أمراء وملوك وقادة بعض الدول العربية بل إن الكثير من هؤلاء يضع يده بيد إسرائيل وينسق سياساته معها ويدفع لها ثمن عدوانها على العرب الصامدين.

وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة “البناء” اللبنانية في عددها الصادر اليوم “إن الصحوة الخجولة لبعض المسؤولين الغربيين وتغييرهم تفكيرهم إزاء ما تمر به سورية يظهر بما لا يترك مجالا للشك صحة استراتيجيات سورية وصمودها المشرف دفاعاً عن قناعات شعبها وقد تمثل ذلك من خلال تدفق الوفود الذي شهدته دمشق أخيراً بما في ذلك وفود فرنسية وهندية وباكستانية وأميركية شعبية ورسمية إضافة إلى الوفود الكثيرة التي تزور دمشق ولا يعلن عنها”.

وأضاف المقداد إن “سورية لم تتردد في إعلان مواقفها إزاء قضايا إقليمية ودولية حساسة الأمر الذي جلب لها في كثير من الأحيان المتاعب والضغوط الخارجية بينما زادت هذه المواقف من ثقة الشعب السوري بقيادته والمواقف التي تتبناها إزاء قضايا عربية ودولية” مبينا أننا “لسنا هواة مهاجمة سياسات أو مواقف أي كان فيما عدا سياسات ومواقف أعداء الأمة وفي هذه الحالة المقصود بذلك هو إسرائيل ومن يدعم سياساتها المتمثلة باحتلال أراضي الغير والاعتداء على حقوقهم ومحاولة قضمها وتجاهلها للشرعية الدولية”.

ولفت المقداد إلى أن المواقف التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية إزاء الأحداث في سورية ووقفت فيها إلى جانب “الإخوان المسلمين” و”داعش” و”جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” و”الجيش الحر” وغيرها من التنظيمات الإرهابية استفزت الرأي العام في بلدان مثل فرنسا وأدت بشكل مباشر إلى تشجيع بعض التنظيمات المتطرفة التي دعمتها فرنسا في سورية لارتكاب جرائم في باريس وغيرها من المدن الفرنسية.

وبين المقداد أن زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سورية واللقاءات التي أجراها مع القيادة في سورية تظهر مدى عزلة القيادة الفرنسية التي أظهرت كل استطلاعات الرأي العام الفرنسي عدم ثقة الشعب في هذا البلد فيها حيث لا يزيد مؤيدو هذه القيادة على 11 في المئة وأعاد الرأي العام الفرنسي تأكيده عدم ثقته بقيادته بعد زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سورية حيث وقف الرئيس فرانسوا هولاند ضد هذه الزيارة بينما أيدها 88 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم من الفرنسيين.

وأوضح المقداد أن من لا يحظى بدعم أكثر من 11 في المئة من أبناء شعبه هو طاغية ولا يمثل شعبه وإرادته ولا تعبر سياساته عن رأي شعبه وهو بالنتيجة وبموجب مبادئ الديمقراطية الأوروبية يجب أن يرحل مشيرا إلى أنه عندما كشفت الدوائر المعنية أن الإرهابي “الداعشي” الذي قام بذبح المعتقلين الأميركيين واليابانيين هو البريطاني “جون الجهادي” وأن اسمه الحقيقي هو “محمد الموازي” فإن ذلك يضع الحكومة البريطانية أمام مسؤولياتها وضرورة العودة عن سياساتها إزاء سورية وإزاء الأحداث التي شهدتها مصر وليبيا وتونس واليمن وسورية والعراق داعيا القيادة البريطانية وغيرها من القيادات الأوروبية إلى إعادة التركيز على احترام مسؤولياتهم أمام شعبهم ولا وذلك من خلال مكافحة الإرهاب في بلدانهم وخارجها مشيرا إلى أن الشعب البريطاني وغيره من الشعوب الأوروبية سيحكم على هؤلاء الحكام الذين تطاولوا على حريات وإرادة الشعوب الأخرى وإلى أنه وفي الحالتين الفرنسية والبريطانية فإنه أصبح واضحا أن كل مواقفهما تنبع من خلفية “الشوق والحنين” لإعادة الاستعمار إلى المنطقة بكل ما يحمل هذا التاريخ الأسود من معان وحرصا من طرف هؤلاء على مصالح إسرائيل أكثر من حرصهم على مصالح شعوبهم وبلدانهم.

وشدد المقداد على أن ابتعاد المسؤولين الأوروبيين والأميركيين وغيرهم عن القيم والمثل الكونية التي تمثلت بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي أصبحت معايير ملزمة لضمان أمن وسلام العالم هو الذي أدى إلى هذا الاختلال الفاضح في الوضع العالمي بدءاً من الأحداث التي نراها في أوكرانيا إلى أحداث المنطقة العربية متسائلا عن كيفية ادعاء حرص قادة الغرب وأتباعهم في المنطقة العربية على إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا وهم الذين غزوا هذا البلد العربي وقتلوا عشرات الآلاف من أبنائه ودمروا ثرواته وأرسلوا إلى سورية عشرات الآلاف من القتلة وتحالفوا مع كل إرهابيي العالم بشكل فاضح ويروجون لمفهوم “المعارضة المسلحة المعتدلة” والجيوش الحرة الإرهابية وإعادة تأهيل المنظمات الإجرامية مثل “جبهة النصرة” الإرهابية.

وقال المقداد.. إن من يعتمد قرارات مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن ويعود لمخالفتها على أرض الواقع ويعطي الغطاء لتركيا والسعودية ودول أخرى لتمويل وتسليح وتمرير وتدريب الإرهابيين لقتل السوريين والعراقيين إنما هو جزء لا يتجزأ من مؤامرة كونية على أحرار العالم في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وحتى أوروبا.

وختم المقداد مقاله بالقول “إن جيشنا البطل يخوض حربه الكونية ضد الإرهاب والتطرف والغطرسة ولن يثنينا عن تحقيق انتصارنا على الإرهاب أي دعم يقدمه الغربيون وأدواتهم للإرهابيين من خلف ظهور شعوبهم، فهؤلاء يدعمون الإرهاب ويعتمدون عليه في تفتيت وحدة أرض وشعوب البلدان التي ترفض الانصياع لإرادة المستعمرين أو الخضوع لسيدهم الإسرائيلي”.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا