اغتيال السياسي الروسي بوريس نيمتسوف.. وبوتين وأوباما ينددان بالجريمة

السبت, 28 شباط 2015 الساعة 17:12 | سياسة, عالمي

اغتيال السياسي الروسي بوريس نيمتسوف.. وبوتين وأوباما ينددان بالجريمة

جهينة نيوز:

قتل السياسي الروسي المعروف بوريس نيمتسوف برصاص مجهول وسط العاصمة موسكو مساء أمس.

ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر أمني أن السياسي قتل بأربع طلقات من المسدس بالقرب من الكرملين. وأضاف المصدر إن المحققين يجرون تحقيقات في الحادثة، وأنه تمت إحاطة وزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف علما بحادثة القتل.

ونيمتسوف من مواليد عام 1959 وهو أحد مؤسسي حركة "التضامن" عام 2008، ثم أحد رؤساء الحزب الجمهوري الروسي المعارض عام 2012.

وفي تسعينيات القرن الماضي عمل نيمتسوف في الحكومة الروسية في عهد الرئيس الراحل بوريس يلتسين، حيث شغل مناصب وزارية عدة. في 1999 وحتى 2003 كان نائبا في مجلس النواب (الدوما) الروسي.

وقد أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة اغتيال نيمتسوف، معتبرا إياه جريمة وحشية تحمل جميع مواصفات العمل الاستفزازي المأجور.

ونقل دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين عن الرئيس الروسي ليل السبت، أن بوتين، الذي أحيط علما بالجريمة فور وقوعها أعرب عن تعازيه لذوي نيمتسوف، وطالب رئيس لجنة التحقيق الروسية ووزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي بتشكيل فريق تحقيق بالجريمة ومتابعته بشكل خاص.

وأكد بيسكوف أن "بوتين أشار إلى أن هذا العمل الوحشي يحمل جميع علامات الجريمة المأجورة، وطابعا استفزازيا صرفا".

وفي وقت لاحق رفض بيسكوف في حديث لإذاعة "كاميرسانت إف أم" ما يشاع من أن اغتيال بوريس نيمتسوف، الذي كان ينتقد موسكو سينعكس سلبيا على سمعة القيادة الروسية.

وأوضح: "بالفعل، قد يخرج متحذلقون من المحللين السياسيين ليقولوا ببساطة إن هذه الجريمة ستلحق ضررا بسمعة بوتين وما إلى ذلك من التحليلات.. لكن مع احترامي الكبير لذكرى بوريس نيمتسوف، لم يكن الأخير يمثل أي تهديد سياسي للقيادة الروسية الحالية ولفلاديمير بوتين".

وردا على سؤال حول موقف الغرب من اغتيال نيمتسوف قرب جدران الكرملين، قال بيسكوف إن "المراقبين الغربيين في الآونة الأخيرة لا يتصفون، مع الأسف، بعمق تحليل وسعة أفق، والأهم من ذلك، بفهم واضح لما يحدث في روسيا في الآونة الأخيرة"، لافتا إلى هذه المشكلة تخص أصحابها، وأن المهم حاليا ليس رأي الغرب، داعيا إلى انتظار نتائج التحقيق قبل الخروج بأية أحكام.

بدوره أعرب رئيس الحكومة الروسية دميتري مدفيديف عن تعازيه لأسرة وأقارب نيمتسوف، وطالب الأجهزة الأمنية ببذل كل ما بوسعها للعثور على المتورطين بهذا العمل الإجرامي.

في غضون ذلك، أثار اغتيال نيمتسوف استياء في عدد من الدول الغربية دون أن يغفل مطلقو عبارات التنديد التركيز على تاريخ الفقيد في الدفاع عما أسموه "الحريات والديمقراطية في روسيا".

فقد أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما سماه "القتل الوحشي" للسياسي الروسي ودعا إلى إجراء تحقيق كامل في مقتله.

وقال أوباما في بيان له إن "الولايات المتحدة تدين القتل الوحشي لبوريس نيمتسوف وتدعو الحكومة الروسية إلى إجراء تحقيق فوري ومحايد وشفاف في ملابسات مقتله وضمان مثول المسؤولين عن هذا القتل الوحشي أمام العدالة".

وكان أوباما قد التقى نيمتسوف خلال زيارة لموسكو عام 2009 حيث عقد محادثات مع أحزاب المعارضة بعد لقاء مع رئيس روسيا حينئذ دميتري ميدفيديف.

وقال أوباما إنه أعجب بـ "تفاني نيمتسوف الشجاع للنضال ضد الفساد في روسيا".

وختم أوباما بالقول إنه "بموت نيمتسوف فقد الروس واحدا من أكثر المدافعين عن حقوقهم تفانيا وبلاغة".

بدوره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يخرج عن هذا الإطار فأعرب عن صدمته لمقتل نيمتسوف، داعيا السلطات الروسية إلى التحقيق بهذه الجريمة.

وقال كيري: "كنت مصدوما وحزينا.. لقد كرس بوريس نيمتسوف جل حياته من أجل روسيا أكثر ديمقراطية وازدهارا وشفافية، ولعلاقات قوية مع جاراتها وشركائها بمن فيهم الولايات المتحدة".

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها تراقب عن كثب سير التحقيق في مقتل السياسي الروسي، إذ أعلن المتحدث باسمها: "نحن مصدومون وحزينون لأن نائب رئيس الوزراء الروسي السابق أردي قتيلا بالرصاص في موسكو. ونعزي أسرته. وندد بهذه الجريمة. يجب معاقبة متركبيها، ونحن نستمر بمراقبة الوضع عن كثب"


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا