لايمكن القضاء عليه دون سورية وإيران وروسيا.. تشيكيا تحذر من خطر "داعش" على الدول الأوروبية

شارك |

جهينة نيوز:

أكد الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أن من يروجون لتنظيم داعش الإرهابي يتواجدون فكريا في القرن الرابع عشر غير أنه بين أيديهم الآن شبكات التواصل الاجتماعي الأمر الذي يمثل خليطا متفجرا.

وقال في لقاء له مساء أمس مع نحو 500 طالب من مدرسة ثانوية صناعية في مدينة بلزن إن تنظيم داعش يمثل خطرا مشتركا على جميع الدول الأوروبية غير أن رد فعل دول الاتحاد الأوروبي للأسف مشابه لرد الفعل الذي أبدي في الثلاثين من القرن الماضي تجاه النازية الهتلرية أي أنها تكتفي بالاحتجاجات والمظاهرات.

وجدد دعوته للقيام بعمل عسكري دولي موحد للقضاء على داعش مشددا على ضرورة “عدم تكرار الدول الغربية سياسة تقديم التنازلات والاتصاف بالجبن أمام أي شكل من أشكال الايديولوجيات الشمولية ولاسيما التي لها جذور من الكراهية الدينية”. ورأى أن تدخل الدول الغربية ضد داعش يجب أن يتم بأسرع شكل.

في سياق متصل أكد رئيس أركان الجيش التشيكي الجنرال بيتر بافل أنه لا يمكن القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي من دون إشراك سورية وإيران وروسيا في الحرب ضده مشددا على أن هذه الدول يجب أن تكون موجودة على طاولة النقاش حين يبدأ الحديث عن كيفية معالجة المخاطر التي يشكلها هذا التنظيم بشكل ناجح.

وقال بافل في حديث أدلى به للإذاعة التشيكية إنه من دون التعاون مع روسيا لا يمكن حل مشكلة تنظيم داعش على المدى الطويل. وأضاف إن طريقة العمل التي تقول إنه من الضروري أولا الاعتراف بالخطأ ثم نبدأ بحث التعاون لا يمكن لها أن تتحقق بشكل سريع وإنه إلى حين يتم النجاح في عقد مثل هذه المحادثات يتوجب السعي منذ الآن للقفز فوق المشكلات التي تعوق مثل هذا التواصل ولاسيما الاشكالات القائمة مع روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وفيما يتعلق بتنامي قوة روسيا العسكرية أكد أن روسيا لا تريد قبول الدور الذي لعبته منذ انهيار حلف وارسو وأنها تريد أن تصبح لاعبا عالميا يحظى بالاحترام موضحا أنه لا يمكن حل الخلافات الغربية القائمة مع روسيا عن طريق القوة.

كما انتقد بافل الدور الذي تقوم به منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحل الخلافات ولاسيما فيما يتعلق بالمساعدة في حل الأزمة في أوكرانيا والذي يسير بمعدل ضعيف حاليا.

يذكر أن الجنرال بافل سيتسلم بداية الصيف القادم رئاسة اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي "الناتو".