خاص جهينة نيوز: صمود أسطوري.. و4 سنوات من فشل المراهنين على إسقاط سورية

شارك |

جهينة نيوز:

بين "معارضة" مفكّكة مرتهنة للمخابرات الغربية و"الموساد" الصهيوني، ماضية في التشرذم والتهاوي والسقوط، والانكشاف والانفضاح أمام العالم أجمع أنها ليست إلا حفنة من القتلة والعملاء والجواسيس والمرتزقة والإرهابيين التكفيريين، وصمود أسطوري للشعب والجيش والقيادة، تدخل الحرب على سورية عامها الخامس بمزيد من قناعة العصابات المسلحة التي تلطّت بداية خلف "الحراك السلمي" وشعارات الحرية والديمقراطية الجوفاء، وإيمان مشغليها وداعميها ومموليها أن إسقاط سورية ورحيل الرئيس الأسد باتا من الماضي، وأن الأوهام والمزاعم التي روّجوا لها ورصدوا لأجلها مليارات الدولارات عبر نظامي آل سعود وآل ثاني الوهابيين وإعلامهم المأجور قد ارتدت عليهم وبالاً، وهم يرون ويلمسون بالدليل الحتمي هزيمة إرهابييهم في شمال سورية وجنوبها واندحارهم في شرقها وغربها وفرارهم "التكتيكي" أمام قبضات وبواسل الجيش العربي السوري التي لم تهتز ولن تهتز إلا حين ترفع شارة النصر مع استعادة كل قرية أو بلدة أو مدينة وتحريرها وتطهيرها من رجس هؤلاء القتلة والمجرمين الذين نكّلوا خلال أربع سنوات بالسوريين ودمّروا بيوتهم وهجّروهم واعتدوا بالتدمير والحرق على كنائسهم ومساجدهم ودور عبادتهم، بل طغوا وتجبروا وهم يهدمون الأضرحة والمزارات والمتاحف والمعالم الأثرية، ويهتكون الأعراض ويقطعون الرؤوس بذريعة "تطبيق الشرع الإسلامي"!!.

4 سنوات مضت والمواجهة مفتوحة ومستمرة، واعترافات قادة الغرب وسياسييهم تتقاطر بأن مخطط إسقاط سورية وجرّها إلى المستنقع الأمريكي يمضي من فشل إلى فشل أكبر، ومن هزيمة إلى أخرى ساحقة وهم يرون الضباط الصهاينة والأردنيين والقطريين والسعوديين والأتراك والفرنسيين وسواهم من المرتزقة وشذاذ الآفاق يتساقطون كالذباب تحت نعال الجيش العربي السوري.

4 سنوات ومازال السوريون قابضين على جمر الأمل والحقيقة، يواجهون أشرس وأبشع حروب التاريخ بإيمان وصبر وثقة مطلقة بالنفس والجيش وبالقائد الذي قرّر ومنذ انطلاق شرارة المؤامرة في مثل هذه الأيام أن يكون بينهم، يتقدم الصفوف ويزور المقاتلين في خنادقهم ومتاريسهم، ويواسي المهجّرين ويكفكف دموع اليتامى والأرامل وأبناء وأسر الشهداء، معلناً أن السفينة المحصّنة بالصمود لن تغرق ولن تحيد عن مسارها الوطني والقومي رغم العواصف الهوجاء والنوائب وطعن الأشقاء وتخليهم عمّن فتح يوماً ما قلبه قبل حدوده وأبواب مدنه وبلداته وبيوته للاجئيهم.

ما الذي جنته العصابات التكفيرية والجماعات الإرهابية بعد 4 سنوات سوى القتل والذبح واستباحة دماء الآمنين، وتالياً الحسرة والخذلان بعد تخلي من دفعهم إلى المحرقة عنهم، (151) دولة أوهمتهم بشعارات مزيفة خلبية وحين فشلوا في تحقيق أهدافها بتدمير سورية وإسقاطها نكثت بوعودها حتى بات ما يسمّى "أصدقاء سورية" بعدد أصابع اليد الواحدة.

وما الذي أنجزه السوريون الشرفاء في دفاعهم عن وطنهم سوى أنهم سطّروا في سفر بطولات التاريخ أن الدولة التي تكالب عليها الشقيق قبل العدو قد قهرت قوى الظلام والطغيان، وأثبتت أنها عصيّة على السقوط وأن إيمانها بالنصر مازال وسيبقى ما بقيت أصابع بواسل الجيش السوري على الزناد، وأن القلعة الشامخة منذ الأزل ستظل وإلى الأبد حصن المقاومة الأول وقد غدت محور العالم وراسمة تحالفاته وسياساته الجديدة.