جهينة نيوز-محمد رقية:
لقد استُهدفت بلاد الشام ومركزها سورية من قبل قوى الشر العالمية الصهيو- أمريكية وأذنابها الخليجية للعديد من المعايير والأسباب أهمها:
1- توجد فيها أقدم الحضارات وعاش بها الإنسان منذ أكثر من مليون سنة واستمر وتطور حتى الثورة الزراعية الأولى قبل ثمانية آلاف عام قبل الميلاد، ثم تطورت الحضارات المتتالية حتى الحضارة الإسلامية. وفيها نشأت أول أبجدية في التاريخ ومنها انطلقت إلى كل أنحاء العالم. لهذا كان من بين أهداف هذا العدوان تدمير الإرث الحضاري في هذه البلاد. وقد رأينا كيف تعاملوا مع هذا الإرث من تدمير وتكسير وحرق ونهب سواء في العدوان الأمريكي على العراق عام 2003 أو ما تقوم به داعش والعصابات الأخرى حاليا، تنفيذا لأوامر إسرائيل والصهيونية العالمية لمسح هذا التراث والانتقام من نبوخذ نصر.
2- يشكل موقعها الجغرافي الممتد من البحر المتوسط غربا إلى الخليج شرقا ومن البحر الأحمر جنوبا حتى البوسفور شمالا مركز العالم وصلة الوصل بين الشرق والغرب، ولا يمكن المرور إلا من خلالها أو الدوران شمالا وجنوبا.
3- القرار السيادي لسورية ووقوفها ضد كل مشاريع السيطرة والهيمنة وجعل بوصلتها الأساسية جزءها الجنوبي فلسطين.
4- تشكل بلداننا أحد أهم مراكز الطاقة في العالم باحتياطات النفط والغاز، التي لولاها لكانت بلدانهم تعيش عصور الفحم والتخلف. وازدادت أهميتها بعد الاكتشافات الأخيرة على سواحلنا في شرق المتوسط.
5- تشكل بلادنا المناخ المتوسطي المركزي للعالم فلا حرارة شديدة كما في البلدان الاستوائية ولا برودة شديدة وأعاصير وتيفونات وكوارث كما في البلدان الأوروبية والأمريكية وبالتالي فنحن مركز العالم مناخياً بالاعتدال ونمو المحاصيل والخضار والفواكه التي لا تنعم بها أكثر بلدان العالم.
لهذا تكالبت عليها القوى الشريرة منذ القدم. وتمثلت حديثا بالاستعمارين الفرنسي والبريطاني ومعاهدة سايكس– بيكو لتقسيم البلاد واقتطاع لواء اسكندرون وكيليكيا من الدولة السورية عام 1939 وتسليمها بكل بساطة للعثمانيين الجدد. واقتلاع شعب فلسطين من أرضه وتأسيس الكيان العنصري الصهيوني على أرض بلاد الشام الجنوبية (فلسطين) عام 1948. الذي استلمت قيادته لاحقا أمريكا الاستعمارية برعاية صهيونية.
واستمرت ماكينة الشر الصهيو-أمريكية بالعدوان المستمر علينا منذ ذلك التاريخ لضرب هذه المعاييروتوجوا ذلك بعدوانهم عام 2003 على العراق وعدوانهم الحالي على كل منطقة بلاد الشام، بتدمير معيار الحضارة والآثار والتاريخ، واحتلال الموقع ونهب الثروات، وإجهاض القرار السيادي للدولة السورية وكسر شوكة المقاومة الوطنية في هذه المنطقة. ويبقى المناخ ليستفيدوا منه كيفما يشاؤون. إلا أن جيشنا العقائدي والقوى الوطنية كانت لهم بالمرصاد وأجهضت مشروعهم، وها هم يترنحون مع عملائهم في وحول المواجهة.
فهل أدرك الخونة والعملاء والمتآمرون والمتورطون والمتعاملون مع العدو هذه الحقيقة. اصحوا أيها المأجورون وعودوا إلى عقولكم إن كانت مازالت لديكم، واعلموا أننا نحن من يجب أن يقود العالم، لأننا نحن المركز والمنطلق.
21:18
01:20
22:13
13:40
13:50
14:23
14:25
14:31
15:59
21:23
00:32
02:05
03:40
19:25