سورية: بيان المفوض الأممي لحقوق الإنسان حول ادلب تضمن مغالطات كثيرة

الخميس, 2 نيسان 2015 الساعة 02:28 | سياسة, محلي

 سورية: بيان المفوض الأممي لحقوق الإنسان حول ادلب تضمن مغالطات كثيرة

جهينة نيوز:

بينت الخارجية السورية في رسالة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن الأحداث الخطيرة التي تعرضت لها مدينة إدلب حجم المغالطات الكثيرة التي تضمنها البيان الصحفي للمفوضية ومحاولات تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام الدولي بشأن ما يجري في سورية مؤكدة أن استمرار المفوضية في تعاملها المنحاز والانتقائي الفاضحين مع الأوضاع في سورية أمر لافت للنظر ويدعو للاستغراب والدهشة والاستنكار معا.

وقالت الوزارة: إن مضمون البيان الصحفي الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصادر يوم الثلاثاء 31 آذار 2015 بشأن الأحداث الخطيرة التي تعرضت لها مدينة إدلب السورية تضمن الكثير من المغالطات ومحاولات تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام الدولي بشأن ما يجري في سورية”.

وأوضحت الوزارة أنه “قبل ايام قليلة هاجم آلاف من الإرهابيين المنتمين لـ “جبهة النصرة” الإرهابية “المعتدلة” بحسب تصنيف البعض مدينتي بصرى الشام وإدلب الآمنتين بعد إمطارهما بمئات القذائف الصاروخية لعدة أيام فدخلت زمرهم من الجنوب قادمة من الأردن باتجاه بصرى الشام ودخلت من الشمال قادمة من تركيا باتجاه إدلب فاجتاحوا الأحياء الآمنة وارتكبوا أبشع الجرائم بحق المدنيين متسببين بحركة نزوح قسري للآلاف من العائلات عن أحيائهم الآمنة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية وذلك طلبا للأمن والسلامة وحفاظا على أرواحهم من تنكيل الإرهابيين وقد قامت قوات الجيش العربي السوري بتنفيذ دورها النبيل من خلال عمليات إجلاء للمواطنين استجابة للحالات الإنسانية الطارئة هذه بينما عكفت الوزارات والمؤسسات الحكومية السورية والمنظمات الإنسانية الدولية على تأمين المأوى للنازحين ومدهم بالمساعدات الغذائية والإغاثية المختلفة وتفيد التقارير بأن جريمة الهجوم على مدينة إدلب قد أدت من حيث المبدأ إلى تهجير حوالي 30 ألف نسمة منهم 10 آلاف طفل حتى الآن إضافة إلى قيام التنظيمات الإرهابية المسلحة بتدمير مشفى إدلب بالكامل”.

وأشارت الوزارة إلى “إن “جبهة النصرة” الممولة والمدعومة من نظام آل سعود ومن النظام التركي هي وبحسب القرارات الصادرة عن مجلس الأمن تنظيم إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي وإنه من المرسف قيام المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بوصف هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية المتحالفة معه بأنه “تحالف من الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة” وبالتالي التغافل عن حقائق ووقائع اعترفت دول العالم بعكسه.. بتجاهلها قيام تركيا بتسهيل تسلل الإرهابيين من أراضيها إلى سورية وكان من بينهم السعودي عبد الله المحيسني المنتمي لـ “جبهة النصرة” والذي شارك في قيادة الهجوم على مدينة إدلب”.

وأضافت الوزارة في رسالتها إنه “من المؤسف أيضا أن يتضمن ادعاء المفوضية في بيانها بأن طائرات الحكومة السورية قامت بقصف مشفى الهلال الأحمر في مدينة ادلب في حين أن من قام بتدمير المشفى هم من يصفهم البيان بـ “الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة” وبشهادة المنظمات الدولية”.

وبينت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتها أن “القصف الذي تعرضت له المدينة من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة والرعب والفوضى اللذين اختلقتهما هذه التنظيمات أدى إلى حركة نزوح قسري لآلاف المدنيين إلى المناطق الآمنة في القرى والمدن الآمنة التي تسيطر عليها الدولة كما سبق أن أوضحنا في رسالتنا هذه وليس كما ورد في بيان المفوضية بأن النزوح كان بسبب خوف الأهالي من مزيد من الهجمات العسكرية لكن وعلى ما يبدو فإن المفوضية السامية لم تطلع على جهود المنظمات الإنسانية الدولية في مجال الإغاثة ولا على جهود الحكومة السورية في التخفيف من مصاب المدنيين الآمنين”.

وأكدت أن “جميع الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها الحكومة السورية انطلقت من وعيها بمسؤولياتها الدستورية والقانونية وردا على جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة الممولة والمدعومة خارجيا وبهدف حماية مواطنيها من جرائم الإرهابيين المرتزقة الذين يأتمرون بأوامر خارجية ويقومون بتنفيذ أجندات تخدم مصالح دول بعينها دعمت ومولت ودربت وأوت وسهلت ويسرت تسلل الإرهابيين إلى سورية”.

وقالت إن “جيش الجمهورية العربية السورية الوطني يحارب اليوم الإرهاب بالنيابة عن شعب سورية وعن شعوب دول العالم أجمع ودفاعا عن القيم الإنسانية والعدالة والحرية والعيش الكريم ودفعا لشرور التطرف والتعصب الأعمى وللافكار الظلامية الهدامة” مشيرة إلى أن ما حدث في إدلب ما هو إلا حلقة واحدة من سلسلة من الجرائم التي ترتكب في مختلف المدن والمناطق والقرى السورية منذ ما يزيد على أربع سنوات تقوم بها تنظيمات إرهابية مدعومة من الخارج وتتحدر من أكثر من 90 جنسية أجنبية.

وأوضحت الوزارة في رسالتها أن “استمرار المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الإنسان في تعاملها المنحاز والانتقائي الفاضحين مع الأوضاع في سورية عبر التركيز على ما تسميه “انتهاكات القوات النظامية” وتغافلها المقصود عن جرائم وانتهاكات ما سمته مؤخرا “تحالف من الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة” وتغافلها المقصود لأي ذكر أو إشارة إلى “جبهة النصرة” الإرهابية المدرجة على قوائم الأمم المتحدة للكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة في أحداث مدينة إدلب أمر لافت للنظر بل يدعو للاستغراب والدهشة والاستنكار معا” مضيفة كما “نستغرب عدم صدور أي رد فعل من المفوضية إزاء دخول زمر “جبهة النصرة” الإرهابية والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معهم أو ما يسميه بيان المفوضية “تحالف من الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة” إلى مدينة بصرى الشام في محافظة درعا آتين من الأردن وقيامهم بتهديد الأهالي بالقتل والذبح ما ولد حركة نزوح قسري بين سكان المحافظة المدنيين باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري”.

واختتمت وزارة الخارجية والمغتربين بالقول “إن الحكومة السورية تؤكد استمرارها في حربها على الإرهاب وتصميمها على التصدي لأخطاره وأهواله دفاعا عن المواطن السوري وكرامته وردا على الاعتداء على مقدرات سورية وشعبها وردعا للاعتداء على الإنسانية جمعاء كما تؤكد على أهمية قيام مجلس حقوق الإنسان بالتوقف عن تسييس الأحداث في سورية والامتناع عن الاستماع إلى التقارير التي ترد من بعض الأطراف التي امتهنت التزوير وتمارس الإرهاب أو تدعمه وسعت طيلة الفترة الماضية إلى تضليل مجلس حقوق الإنسان حول حقيقة الدمار وسفك الدماء الذي يجري في سورية بسبب قيام التنظيمات الإرهابية بشن الاعتداءات على المدنيين الآمنين في مدنهم وقراهم.. ونقل الحقائق كما هي وتضمينها في كل التقارير الصادرة عنها بأمانة وحرفية بعيدا عن التسييس الذي تعاني منه هذه التقارير وقيام مجلس حقوق الإنسان بالتعامل المسؤول سريعا مع واقع الأزمة الإنسانية قولا وفعلا وبما يرسخ فهم حقوق الإنسان التي لا يمكن أن تكون جزءا من ممارسات الإرهابيين وتنظيماتهم”.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا