الجيش يقضي على إرهابيين من جبهة النصرة في ريف القنيطرة

كأى عربى مخلص، أضع يدى على قلبى خوفاً على الأشقاء .. أُعنىِ الشعب السورى، فأنا واحد من كبار السن الذين تعاملوا عن قرب مع رجال سوريين إن كان داخل مصر أو خارج مصر، أستدعى الآن ثلاث ذكريات رائعة الأولى: أثناء العدوان الثلاثى على مصر أسرع إعلامى سورى كبير نحو ميكرفون الإذاعة فى دمشق وطلع على الهواء ونادى بأعلى صوته: هنا القاهرة من دمشق .. لبيك لبيك يا شعب مصر .. لبيك لبيك يا عبد الناصر، أضع يدى على قلبى، أمسح بيدى بحنو على رأس طفل سورى صغير هائم الآن على وجهه ينتظر من يستوقفه من العرب .. آهِ ياعرب آه. الثانية: مُدرِّس سورى فى الخارج استضفناه ليبيت عندنا كام يوم وكنا كذلك مثله خارج الوطن، وبطيبة أهل سوريا قال: أنا أختار أن أبيت معك فى غرفتك كونك مصرى، مَسَّاه الله بألف خير. الثالثة: فضلاً متابعة

إلحاقاً لتعليقى الأول فضلا .. الثالثة: تاجر أقمشة بمحل بحى راق بوسط البلد بالقاهرة، باعنى قطعة قماش رائعة يوم كنت فتى فى أول حقبة السبعينات من القرن الماضى، كم كان التاجر السورى هذا ودودا رائعاً، جمع كل صفات الشعب السورى الطيب فى ابتسامة، لا أنساهم، لا أنساكم، لم أسافر صحيح إلى سوريا الحبيبة، ولكنى من أوراق التاريخ الناصعة التى كانت تحكى أصالة وبطولة الشعب السورى، عشت جو سوق الحميدية، الجامع الأُموى، بلودان، هنا سوريا من دمشق بعد منتصف الليل فى أيام الشباب وكانت السهرة كأروع ما تكون مع صوت مذيعكم من دمشق. يا خسارة، يا خسارة يا سوريا الحبيبة، أستدعى صورة حيوان فهد شرس، صغير الغزال كان بين يديه وكان قادر والله أن يلتهم صغير الغزال، ولكن الفهد الشرس احتضن صغير الغزال، هل فهم العرب؟!.

هنا دمشق من القاهرة .. سأطوف على كل المواقع الإخبارية العربية الكبرى وسأكتبها: هنا دمشق من الرياض، هنا دمشق من المنامة، هنا دمشق من الكويت، هنا دمشق من الإمارات، هنا دمشق من مسقط، هنا دمشق من كل الأقطار العربية، هنا دمشق من القاهرة عاصمة المعز لدين الله الفاطمى، فليتركوا تفاصيل صفحات التاريخ السوداء، مَزِقوا صفحات التاريخ السوداء يا عرب، دمشق تقع يا عرب، أطفال سوريا فى الخارج هائمين على وجوههم يا عرب، عار عليكم يا عرب مشاهد نساء وفتيات سوريات فى الخارج منكسرين أمام أعين العالم يا عرب، ماذا ستناقشون فى اجتماع البيت الأبيض القادم يا عرب، هل ستتفقون مع "السيد" على الإجهاز تماماً على سوريا؟، الحدث جلل والرجال صغار يا خسارة.