شكراً لسورية لأنها لم تستسلم.. نصر الله: آن الأوان ليقول العرب للسعودية كفى

السبت, 18 نيسان 2015 الساعة 00:07 | سياسة, عربي

شكراً لسورية لأنها لم تستسلم.. نصر الله: آن الأوان ليقول العرب للسعودية كفى

جهينة نيوز:

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الأزمة في سورية لا تستهدفها وحدها بل تستهدف كل دول المنطقة مشيراً إلى أنه لولا صمود سورية وجيشها وشعبها أين كان سيصبح لبنان اليوم.

وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال مهرجان للتضامن والوفاء مع الشعب اليمني ..”كما قلت عام 2005 أقول شكرا سورية اليوم لأنك لم تستسلمي ولم تخضعي ولم تركعي للإرهاب التكفيري”.

وجدد السيد نصر الله إدانته واستنكاره للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن وأهله والتضامن مع الشعب اليمني في مواجهته مبيناً أن العدوان السعودي على اليمن له أهداف سياسية وأن الهدف الحقيقي للحرب على اليمن هو إعادة الهيمنة والوصاية السعودية الأمريكية عليه بعد أن استعاد الشعب اليمني السيادة ورفض كل أشكال الهيمنة.

واعتبر السيد نصر الله أنه من واجبنا الإنساني والأخلاقي والجهادي أن نتخذ هذا الموقف، وأنه لن يمنعنا شيء لا تهويل ولا تهديد من أن نواصل إعلاننا هذا الموقف، موقف التنديد بالعدوان السعودي الأميركي على اليمن وأن نواصل تأييد موقف شعب اليمن.

ورأى السيد نصر الله أن الهدف الحقيقي للعدوان السعودي على اليمن هو اعادة الهيمنة والوصاية على اليمن بعد أن قام شعب اليمن باستعادة الاستقلال والسيادة، مضيفاً: "يقولون انها حرب العرب فهل الشعوب العربية فوضت هؤلاء بشن الحرب وهي حرب العرب على شعب اليمن، انظروا إلى نخوتهم وشهامتهم وعروبتهم وكرمهم واذا لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن الذي هو من العرب؟".

وشدد السيد نصر الله على أن الشعب اليمني ليس بحاجة الى شهادة على عروبته واسلامه، معتبراً أن "أكثر عنوان مضحك ومحزن في آن هو عنوان الدفاع عن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة، فمن الذي يهدد الحرمين الشريفين هل الشعب اليمني او "انصار الله" او اي مكون من الشعب اليمني..ونعم هناك تهديد للحرمين الشريفين من "داعش" التي قالت انها ستأتي الى السعودية وتهدم الكعبة والحرم النبوي الشريف، وهناك خطر من داخل السعودية ومن داخل الفكر الوهابي والثقافة الوهابية وبعد أن سيطر الملك عبد العزيز ال سعود على بلاد الحجاز قام اتباعه الوهابيون انطلاقاً من فكرهم بتهديم كل الاثار الدينية والتاريخية لرسول الله "ص" والمنازل واثار الصحابة والاضرحة والقبور والاثار التاريخية وقد دمروا كل شي".

وأشار السيد نصر الله إلى أن آل سعود كانوا يريدون هدم قبر النبي "ص" وبعد الضغوطات التي حصلت اضطر الملك السعودي ان يتنازل وقد تمت مهاجمته من قبل الوهابيين وبقي قبر النبي لكن يمنع الاقتراب منه وهذا هو رسول الرحمة محمد "ص"، معتبراً أن هناك خطراً حيث أننا لا نعرف في اي لحظة تأتي مجموعة طلاب ممن يتعلمون في مدارس الوهابية في السعودية ويقومون بتفجير قبر النبي "ص".

وسأل السيد نصر الله: "هل يكون الدفاع عن الشعب اليمني بقتل الشعب اليمني؟"، وأردف: "يقولون ان الحرب للدفاع عن الشعب اليمني في حين انهم يفرضون حصار على الشعب اليمني ويقتلون الشعب اليمني ويرتكبون المجازر بحق المدنيين والنساء والأطفال وفضائيات عاصفة الحزم لم تعرض هذه المشاهد وكل تلفزيون يخاف على نفسه لم يعرض هذه المشاهد".

ورأى سماحته أن الحرب التي تجري في اليمن كالحرب التي شنت على لبنان، متسائلاً "عما هو الهدف الذي تحقق بعد كل الغارات وإطلاق الصواريخ وتقديم كل اشكال الدعم الذي يقدمه الاميركيين وكل اشكال الدعم الذي تقدمه السعودية للقاعدة في اليمن؟".

وجزم السيد نصر الله أنه لا يمكن بأيّة تسوية سياسية اعادة عبد ربه منصور هادي، وقد بدأت السعودية بالتراجع عبر اقتراح التفاوض مع بحاح كنائب للرئيس اليمني، لافتاً إلى أنه اغلب المحافظات اصبحت مع الجيش اليمني واللجان الشعبية وسط تراجع "القاعدة".

وتابع السيد نصر الله: "كانوا يريدون اخضاع الشعب اليمني لكن الذي حصل انه زاد صبر وتحمل وإرادة الشعب اليمني ولا يبدو عليهم اية علامة انكسار لا على المستوى السياسي ولا الشعبي ولا الميداني".

وأضاف السيد نصر الله أنه من الأهداف المفترضة والهامة للسعودية إنهاء التهديد المحتمل لها في اليمن فماذا فعلت؟ لقد حولت التهديد من محتمل الى قطعي على مستوى كل الشعب اليمني وقيادة أنصار الله والقائد الحكيم السيد عبد الملك الحوثي، وإذا كان هؤلاء يشكلون تهديداً للسعودية فهي الان فرصتهم والشعب والقبائل تطالب بالرد ولكن هذا اسمه الصبر الاستراتيجي".

وشدد السيد نصر الله على أن هناك فشلاً معنوياً وتهيب من الاستحقاقات القادمة لدى السعودية والحرب الجوية لا يمكن ان تشكل ردعاً، مشيراً إلى أن الجيش السعودي أنفق عليه مليارات الدولارات وعندما اتى وقت الجد في مقابل شعب معروف في امكاناته وظروفه فهو يخاف الدخول في حرب ضد هذا الشعب.

وتابع السيد نصر الله أن "اليمنيين حتى الان لم يذهبوا الى خياراتهم الحقيقية ولم يقوموا بأية خطوة بعد والشعب اليمني يرتب اموره الداخلية دون أن يتحرك امام السعودية التي وصلت الى اخر الخط وهناك بعد العملية البرية فهل لدى السعودية القدرة على ذلك؟".

وتابع سماحته أن المتحدث العسكري باسم "عاصفة الحزم" يحاول البحث عن اي انجاز تحقق دون ان يستطيع ذلك، معتبراً أن الأمور في حاجة الى بعض الوقت لكي يفهم السعودي انه فشل ويتم انزاله عن الشجرة ولكن حتى الان ليس هناك انتباه للأصوات التي تدعو الى الحل السياسي وايقاف الحرب.

وشكر السيد نصرالله الشعب والبرلمان والحكومة في باكستان على موقفهم من عدم المشاركة في هذه الحرب على اليمن، مطالباً مصر وباكستان بمنع هدم بلد من بلاد رسول الله محمد "ص".

وندد السيد نصر الله بقرار مجلس الأمن الدولي الذي قبل اقتراح الجلاد وجلد الضحية مع هذا الجلاد. مؤكداً: "نحن لا نريد أن نفتح ملفات حول ما قدمت السعودية للبنان وكنا لا نتحدث عن شيء علماً أنه كان لدينا معلومات عن ان سوريا وكل المنطقة مستهدفة ولو سقطت سوريا بيد القاعدة اين كان لبنان ومسلموه ومسيحيوه والمساجد والكنائس".

واستغرب السيد نصر الله كيف أن السعودية هي التي اعلنت الحرب وتقصف وتقتل وهناك البعض يسمّيها "مملكة الخير"، معتبراً أنه آن الاوان لان يقف المسلمون والعرب والعالم الاسلامي للقول للسعودية كفى.

وشكر السيد نصر الله سورية اليوم لعدم خضوعها أمام الجماعات التكفيرية، ولفت إلى الايرانيين سعوا منذ سنوات للحوار مع السعودية ولكن السعودية هي التي تكابر لأنها تعتبر حالها فشلت في سورية والعراق ولبنان وتريد البحث عن نجاح قبل الذهاب نحو التفاوض وذلك عبر قتل الشعب اليمني وسحق عظام المدنيين.

وتساءل السيد نصر الله: "هذا الفكر هو فكر من ونهج من؟ ومن الذي ينشر هذا الفكر ويعلم هذا الفكر وينشر مدارس في العالم الاسلامي لتعليم هذا الفكر هي السعودية ومن اموال الامة الاسلامية؟، مشيراً إلى أننا وصلنا الى قناعة في حزب الله بعد حرب اليمن لا نلزم احد ولا نطلب من احد من حلفائنا وقد وصلنا الى ان مصلحة لبنان الكبرى التي قدمنا من اجلها الشهداء في وجه العدو الصهيوني فإن مصلحة شعوب الامة نقول علينا ان نقول للحكام في السعودية كفى لأنكم تدمرون الامة والخاسر الاكبر هي فلسطين والرابح الاكبر هو الكيان الاسرائيلي.

ونصح السيد نصر الله "بعض الناس في لبنان ان لا يحتفلوا بنصر عاصفة الحزم من الان وان لا يتسرعوا في الحسابات بل ان ينتظروا وقد راهنوا على سقوط النظام في سوريا بعد شهرين وهذه السنة الخامسة وفي نهاية المطاف كما في المسألة السورية ايضاً في المسألة اليمنية ان يحتفظ كل منا برأيه مع المحافظة على الاخلاق وان نعمل سويا وان نحيد لبنان وعدم نقل الصراع في الموصوع اليمني الى لبنان".

وفي شأن آخر، وجّه السيد نصر الله التحية لشعب لبنان الابي وقال إننا نقف بإجلال أمام كل الشهداء الذين سقطوا في عدوان نيسان على لبنان وأمام الذين قدموا التضحيات، كما نقف بإجلال واكبار امام بطولات مجاهدي المقاومة من حزب الله و"حركة أمل" وكل فصائل المقاومة فهذه الانتصارات مهدت للانتصار والتحرير عام 2000".


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 دعيبس لبنان
    18/4/2015
    12:33
    اتق الله
    لا اقول سوي القافله تسير والكلاب تنبح
  2. 2 سوري محب
    19/4/2015
    19:45
    صحوة
    تحية طيبة ومباركة لسماحة السيد حسن نصر الله على مواقفه البطولية لكل الدول العربية آن الأوان لزمن الصحوة الفكرية لن يكون للقوة أي تأثير على صجوة الفكر القوة للقوة و الفكر للفكر أرجو من كل المسؤولين أن يعيدوا النظر في توجيه العقول من خلال الدراسات المعاصرة و المقارنات القديمة و الحديثة و أن يعلمو بأن القوة لا تغير فكرا ممكن أن تحجمه ولكن لا يمكن لها أن تجعله يختفي يجب أن يبدأ عصر الإنفتاح و الحريات الفكرية تحت الضوابط التي تبني المجتمع و الإنسان ولا ننسى بأننا كلنا مسؤولون إبدأ بنفسك ثم بالمجتمع , كفى كلام و تحليلات نريد شيئ ملموس

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا