اليسا... أهلاً في نادي «محدثي العروبة»

الجمعة, 1 أيار 2015 الساعة 08:13 | مواقف واراء, زوايا

اليسا... أهلاً في نادي «محدثي العروبة»

جهينة نيوز- عبد الرحمن جاسم

أطلقت اليسا نشيد «موطني» (1934 ـ للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان والملحن اللبناني محمد فليفل) بالاشتراك مع تطبيق «أنغامي» أول من أمس.

ترافق الإطلاق مع «موجةٍ» من الانتقادات طاولت النجمة لتحويلها القصيدة الشهيرة التي ما زال الفلسطينيون يعتبرونها نشيدهم إلى «أغنية عاطفية»، فضلاً عن طريقتها الخاطئة في لفظ حرف الطاء (تلفظه بتخفيفٍ شديد، فظهرت كلمة «موطني» كما لو أنها «موتني»).

تضاف إلى ذلك “الصورة” المستفزة لفكرة “الأغنية” التي استعملت “كغلاف” لها (سواء على أنغامي أو اليوتيوب)، إذ بدا أن مصممها لا يفهم “طبيعة” المغناة التي كانت يوماً نشيداً رسمياً لفلسطين قبل أن تصير نشيد العراق الرسمي حتى اليوم.

لا أحد ينكر أنَّ إليسا تمتلك صوتاً مختلفاً، فضلاً عن ذكاءٍ فني مكنّها من تبؤ مكانٍ شبه ثابت على الساحة الفنية العربية، حتى أن الأمر وصل بإحدى القنوات إلى جعلها “حكماً” في مسابقات اختيار أصوات الهواة. إذاً باختصار، تمتلك اليسا نوعاً من حيثية “فنية” تجعلها قادرةً على “الغناء” على الأقل. لكن ما بدا من خلال تأدية «موطني» كان غير ذلك. أخطاء الهواة التي وقعت فيها بدت أكثر من القدرة على الاحتمال. استهلت “الأغنية” بمقدمةٍ موسيقية على البيانو، لتفتتحها بنطقها الخاطئ لكلمة “موطني”. هذا الخطأ الكبير يقودنا إلى سؤال: أليس هناك مدرب صوتي (أو مدرب للنطق) تتعامل معه حتى ينبهها إلى أنّ حرف الطاء لا يلفظ هكذا؟

بعد ذلك، بدت «ملكة الإحساس» ــ وفق ما تسمّى ـ «حساسةً» أكثر مما يجب. أخذت “تمد” و”تعرّب” مع استخدام خلفية موسيقية أقرب إلى الأغاني العاطفية التي تشتهر بها في مغناةٍ تحتاج إلى “الرصانة” أكثر من «العواطف» الجياشة. في الدقيقة 1:59، أعادت إليسا التي يبدو أنها تعاني مع الحرف “طاء” مشكلة كبيرة الخطأ مرةً أخرى، لتعود بعد ذلك “مداً” طويلاً معاداً مع حرف الـ “ياء” (خصوصاً مع كلمة “لا نريد”) على طريقتها نفسها في أكثر من أغنية قدمتها قبلاً. في الدقيقة 3:12، بدا أنها تحاول إعادة الأغنية إلى نبضها السابق (الطبيعي والمعروف) من خلال استعمال “كورس” رجولي ذي صوتٍ قوي، حتى إنَّ طبيعة الموسيقى تغيرت منذ تلك اللحظة. لكن يبدو أنّ أحداً لم يخبرها بذلك (أو على الأقل هي أرادت ألا تعرف) فبقيت تؤدي بطريقتها الأولى نفسها (المعتادة من قبلها)، كما لو أنّ “الكورس” ليس له أي دور (دون نسيان الدقيقة 3:52 حين أغرقت الأغنية في جوٍ “متعب” من الرومانسية الزائدة). أما في الدقيقة 4:12، حين تنطق الكلمة المفتاحية “قاهراً عداك” التي اعتبرها إبراهيم طوقان “بوابة الانتصار وفاتحته”، بدا أن “قهر العداء” سيكون عبر “ضربهم بالوسادات” لا قتالهم بالرصاص. من يتابع القنوات الخليجية هذه الأيام، أمكنه ملاحظة استعمالها لأغنيات قومية وعروبية («الوطن الأكبر» مثالاً) وعرضها مراراً ضمن البروباغندا الداعمة للعدوان السعودي على اليمن. ويبدو أن إليسا قررت “ركوب الموجة”، فأغنيةٌ من هذا النوع ستسهم في “دفعها” إلى الواجهة، خصوصاً مع “دعاة العروبة” المحدثين في الفضائيات الخليجية الذين يريدون مواجهة ما يسمونه «الخطر الفارسي»! من هنا لا يعود غريباً أنّ فنانة اتخذت موقفاً يندى له الجبين في تفجير الرويس الإرهابي (الأخبار 19/8/2013) وتؤيد القوات اللبنانية ذات الفكر «المضاد للعروبة» وطبعاً للفلسطينيين، تركب الموجة، وتؤدي إحدى أكثر الأغاني «عروبةً» عبر الأزمنة!

الأخبار


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 خليك برومانسية الئويت أفضل
    1/5/2015
    15:24
    عروبة من معراب !!! ؟؟؟؟ شيء غريب !!
    عروبتها موبوئة مثل حكيمها ال,,,,,,,,,,لايمكن لأحد أن يطرب المواطن وخاصة من يشارك يدمار الوطن وتقسيمه بشكل مباشر أو غير مباشر ومن يتعامل مع عدو الأوطان والإنسان ... أنغام الوطن تليق لمن يقاوم ((( بالفعل ))) لا باستغلال الألحان وكلمات المقاومين لإضعاف الأوطان بالخداع والوهم ولا بتنميق الكلمات لصالح العدو الهمجي الغريب المندس لخرق الأوطان وهدمها ....!!!!
  2. 2 ايناس فرحان
    1/5/2015
    17:52
    كل شيئ ممكن في زمن العهر العربي
    فمجرد المرور على المواقع الاخبارية للاعراب الاشد كفرا ونفاقا ، وكذا المواقع المصرية ، فلابد للمرء من ان يصاب بالغثيان من ترديد عبارات العروبة والواجب العربي والانتصارات العربية لدول التحالف (العربي) ضد اليمنيين المارقين والخارجين عن بيت طاعة شاربي ابوال الابل . فهل سخافة اليسا اكبر من سخافة صحافة بلد (مسافة السكة)؟ انه زمن العهر العربي . فان كان اؤلئك عربا ، فنحن نتبراء من ذلك الانتماء . وليكن لنا اصل مختلف . اي اصل ، لا يهم . المهم ان لا نكون من ذلك الاصل الواطي .
  3. 3 فلسطيني1
    4/5/2015
    11:47
    مستحيل ان يغلبوا سوريا
    وطني رغم غدرِ مَنْ غدرونا سوف تحتلُّ هامتي والجبينا وإذا قطَّعوا شرايينَ قلبي وأسالوا الدماءَ منه عيونا وإذا هدَّموا بحقدٍ وعنفٍ سقفَ بيتي عليَّ والأهلينا واذا صادَروا حَصَادي وَحقلي وإذا اغتالوا التينَ والزيتونا سوف تبقى مثلَ الجبالِ وَترمي عنك كلَّ الغزاةِ والمُجرمينا أنت يا شامُ رغم هول العوادي لم يزلْ كالشبابِ حبكِ فينا أنت أحلى من كل ما في وجودي يا عروس الخلود والخالدينا مستحيلٌ أن يغلبوكِ وربي مستحيلٌ ،هذا الذي لن يكونا
  4. 4 جاسر / مصر
    12/5/2015
    02:40
    إلعنونا من فصلكم أشد اللعنات
    لو منحنا أنفسنا وقتاً كافيا مُريحاً غير عاجل أمام بعض التعليقات الساخنة الصادرة من بعض المثقفين من هنا أو هناك كرد فعل على الدور العربى المتخاذل تجاه الشقيقة العربية سوريا، لخرجنا سوياً بنتيجة مفادها أن السيدات والسادة أصحاب التعليقات فى حالة سوريا الشقيقة العربية مستائين أشد الاستياء جراء الدور العربى المتخاذل أمام بلد عربى ينال من الطعنات الغادرة على مدار اليوم منذ سنوات وقد أصاب الشارع العربى أمام ذلك عمى وصمم ونحن كشارع عربى شاهدنا بأم أعيننا أصعب مشهد على الإطلاق للحال المأساوية التى يعيشها الشعب السورى الشقيق منذ سنوات. طفل سورى حبيب لا يتعدى عمره ثمانى سنوات ينام يا قلبى على أرض شارع فى الغربة، يرتدى جلباب قصير بالكاد آخره تحت ركبتيه ويضع حجراً تحت رأسه بديلاً عن وسادة بيته الذى كان ⬅
  5. 5 جاسر
    12/5/2015
    03:00
    إلعنونا من فضلكم
    استكمالاً لتعليقى الأول، هل شاهد الملوك والأمراء والرؤساء العرب الطفل الصغير السورى وهو يتخذ حجراً تحت رأسه الذى لم يشتد بعد بديلاً عن وسادة بيته الذى كان؟، هل انخلعت قلوبنا أمام مشهد الطفل الصغير وهو يا قلبى يلتحف بجلبابه القصير وأكمام الجلباب الذى لم يصل حتى لمعصمى يدي الصغير السورى، إليكم عنوان الموقع الذى نشر الصورة pimapalestine.org كاد قلبى ينخلع منى عند مشاهدة الصورة، إلعنونا من فضلكم، إقذفونا بالحجارة، صبوا علينا جم غصبكم، فنحن لا نستحق فزعة المزيع العربى السورى الذى هبَّ متجهاً نحو الميكرفون بدار الإذاعة السورية فى دمشق صائحاً بأعلى صوته، هنا القاهرة من دمشق ، لبيك لبيك يا عبد الناصر، لبيك لبيك يا شعب مصر فى العام 1956لمَّا العدوان الثلاثى كان يدك مدن القناة فى مصر دكاً دكا ⬅
  6. 6 جاسر / مصر
    12/5/2015
    03:14
    إلعنونا من فضلكم ولا تأخذكم بنا شفقة ولا رحمة
    استكمالاً فضلاً للتعليق، إلعنونا من فضلكم، إصفعونا على وجوهنا بأقصى ما تستطيعون من فضلكم، لا تأخذكم بنا شفقة ولا رحمة حين تلعنوننا وهاتوا أقسى ما عندكم من تعبيرات تُعبّر عن تخاذلنا نحوكم فى مصيبتكم ومحنتكم، ولو صادفتم الصغير السورى الحبيب الذى كان يلتحف يا قلبى بجلبابه القصير الرث ويضع تحت رأسه الصغير الذى لم يشتد بعد، حجراً بديلاً عن وسادة بيته الذى كان، إرسلوا لى من فضلكم لكى يظل يضربنى هكذا على وجهى بالكفوف أمام حشد من الناس عقاباً لنا على تخاذلنا معكم فى محنتكم ومصيبتكم نصر الله الشعب العربى السورى الصديق الشقيق نصراً عزيزا.
  7. 7 حنوا ولاتغنوا
    12/5/2015
    20:54
    إلى المختلين المخادعين الكذابين المجرمين صناع الموت :
    فضائيات الغدر واللؤم والعمالة مستمرة مع بعض الاغبياء الصغار التافهين اللبنانيين السفلة وغيرهم من العملاء المجرمين المشاركين المتفرجين على مشاهد سفك الدم السوري الغالي خدام العدو الصهيوني مازالوا يهللون ويتفاخرون بمايحصل بسوريا من دمار وتشريد وقتل ولصوصية ويدعوها ثورة!! مع أن فضائح ثورات البرابرة الجدد طلعت ريحتها وريحة ثوارها الوسخين وهم مازالوا ينعقون كالمتلفين المهسترين (حاشا سوريا ان يحكمها مجرمين ناطقين باسم الكلاب المسعورة وأبناء الشياطين ) أما انت ياصاحبة المجعجعين انتظري الثوار القادمين ليكونوا لك كورس ولكن إن شرع لكم خليفتكم الجديد بالغناء )اختاري بين الجعجعة أو الحفاظ على الوطن من السعادين ؟؟؟!!!

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا