"داعش" يسعى لشراء قنبلة نووية من باكستان.. والسعوديون مفضّلون بين انتحارييه

الأحد, 24 أيار 2015 الساعة 16:14 | سياسة, عربي

جهينة نيوز:

روج تنظيم "داعش" في العدد الأخير من مجلته الدعائية "دابق" التي يصدرها باللغة الانجليزية لتوسعه الكبير والسريع في العالم زاعما أن بإمكانه شراء أول سلاح نووي في غضون عام.

وقالت صحيفة "The independent" البريطانية في تقرير نشرته أمس إن التنظيم نشر مقالة منسوبة للرهينة البريطاني جون كانتلي المحتجز لديه منذ أكثر من عامين، جاء فيها أن تنظيم الدولة تطور أكثر من "المجموعات الإسلامية" شهرة، وأصبح تلك الحركة الأكثر تفجرا في العصر الحديث على الإطلاق في أقل من 12 شهرا.

وتطرقت مقالة كانتلي والتي حملت عنوان "العاصفة المثالية" للتنظيمات المتطرفة التي أعلنت ولاءها للتنظيم مثل "بوكو حرام"، مشيرا إلى أنها تتوحد في الشرق الأوسط وفي أفريقيا وفي آسيا لتكوين حركة واحدة عالمية.

ويستغل تنظيم داعش الرهينة كانتيل المصور الصحفي، بشكل منتظم في الدعاية له، حيث ظهر في عدة أشرطة فيديو بما في ذلك في سلسلة "YouTube" حملت شعار "أعرني أذنيك".

وأكدت المقالة الدعائية أن مسلحي التنظيم الذين استولوا في وقت قصير على "دبابات ومنصات إطلاق صواريخ ومنظومات صاروخية مضادة لأسلحة الجو" من الولايات المتحدة وإيران سينتقلون إلى الأسلحة الخطرة كالسلاح النووي.

وقالت المقالة إن تنظيم داعش لديه "مليارات الدولارات في البنك، وندعو ولاية باكستان إلى بيع قنبلة نووية بواسطة تجار السلاح واعتمادا على المسؤولين الفاسدين في المنطقة".

وفيما أقر كانتلي في مقالته بأن مثل هذا السيناريو بعيد الاحتمال، إلا أنه أشار إلى أن ذلك يشكل "مجموع مخاوف لوكالات الاستخبارات الغربية، وهو ممكن بلا حدود اليوم أكثر بكثير جداً مما كان عليه قبل عام فقط"، مضيفا أنه "إذا لم يكن سلاحا نوويا فماذا عن آلاف الأطنان من متفجرات نترات الأمونيوم؟"، لافتا إلى أن عمل ذلك سهل بما فيه الكفاية".

ويضيف المقال قائلا إن التنظيم يريد فعل "شيء كبير"، يجعل من أية عملية سابقة تبدو غاية في الضآلة، لافتا إلى أنه "كلما زادت الجماعات التي تتعهد بالولاء، سيكون بالإمكان أكثر القيام بشيء بطولي حقيقي".

من جانب آخر قالت مصادر مطلعة إن قائمة الانتحاريين الذين يرغبون القيام بالعمليات الإرهابية يتم التلاعب بها لتفضيل السعوديين على بقية المسلحين من مناطق أخرى.

وحتى في داخل "داعش" من الصعب التخلص من المحسوبية. وجاءت الاتهامات بالمحسوبية من المدعو كامل أبو سلطان الداغستاني، الداعية من داغستان في منطقة القوقاز، التي ذهب منها العديد من الشبان للقتال في سورية. وكتب الداغستاني على الموقع "الجهادي" الناطق بالروسية “أونا”، مرددا اتهامات بالمحسوبية التي نقلها له المدعو أحمد تشاتيف، والمعروف أيضا بأحمد الشيشاني، المسؤول البارز في "داعش"، الذي يقود كتيبة اليرموك في سورية، حيث قال إن “السعوديين يحيكون كل شيء، ولا يسمحون لأحد بالدخول”. ويضيف: “لا يسمحون لغير أقاربهم بالتقدم في الصف الأول مستخدمين “بلات”، وهي كلمة روسية تعني الواسطة أو الاتفاق غير الرسمي”.

وفي سياق متصل ذكرت مجلة فورين بوليسي في تقرير لها عن حكاية أخرى، يقول كامل فيها: إن انتحاريا كان ينتظر دوره، ثم نقل إلى العراق؛ حيث إن فترة الانتظار أقصر منها في سورية. وكتب: إنه "ذهب إلى العراق؛ لأن قائمة الانتظار طويلة في سورية. ولكن الانتحاري وبعد انتظار ثلاثة أشهر وجد أن أعضاء الجماعة البارزين من السعودية يحابون أبناء وطنهم ويقدمونهم أولا، أي يضعونهم على رأس قائمة الانتحاريين. وبعد خيبة أمل وانتظار عاد الانتحاري الشاب إلى سورية، حيث حكى قصته لأحمد الشيشاني الذي نقلها بدوره لكامل الداغستاني. وتم الكشف عن قائمة الانتظار للعمليات الإرهابية الإنتحارية في تموز/ يوليو 2014، عندما قال المتشدد البريطاني كبير أحمد: “يقرر الأمير من يختاره للعملية، وأحاول الضغط عليه كي يقدم اسمي في رأس القائمة”، حسبما نقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية – بي بي سي. وتم شرح الطريق لمن يريد أن يكون انتحاريا في دليل من 100 صفحة باللغة الإنجليزية نشره "داعش". فعلى المتطوعين الجدد إثبات أنفسهم أولا في المعسكر، فيبرزون في المعارك، قبل أن يتم ترشيحهم لقائمة الانتحاريين. ويقول الدليل: “من يريد أن يصبح انتحاريا فعليه بالصبر”.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا