لعب الكرة برؤوس الضحايا.. حكاية إرهابي فرنسي فجر نفسه في العراق

الثلاثاء, 26 أيار 2015 الساعة 14:43 | سياسة, عالمي

لعب الكرة برؤوس الضحايا.. حكاية إرهابي فرنسي فجر نفسه في العراق

جهينة نيوز:

"أحبك.. قبلاتي" هي آخر كلمات كتبها كيفن شاسان، الإرهابي الفرنسي لاخيه الاصغر في تولوز، قبل ساعة من تفجير نفسه الجمعة في هجوم دام في العراق عن عمر 25 عاما.

ومذاك يواصل بريس البالغ 21 عاما تقليب الرسائل والصور الكثيرة التي كان يتلقاها من أخيه غير الشقيق يوميا على مدى عامين وتفاوت محتواها بين الحنان والعنف، الأمور العادية والفظاعة المطلقة.

وقال بريس وهو أب لطفل وموظف في بريد تولوز، وهو يتصفح الصور الأحد "كنا نتراسل اكثر من السابق"، منذ مغادرة كيفن الذي صار لقبه أبو مريم الفرنسي الى سورية في ربيع 2013. واضاف "كان يروي لي الاخبار كما لو انه في رحلة، لكنه لم يقل لي شيئا محددا حول ما كان يخطط له" لصالح تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وتابع "هنا تراه امام حوض السباحة في قصر الموصل حيث امضى اجازة لمدة عشرة ايام على حساب تنظيم داعش" قبل تفجير الجمعة. "هنا تراه مع زوجته الثانية، التي لا يمكن رؤيتها لانها منقبة من رأسها حتى قدميها: كتبت اليه (ساخرا) "إنها فاتنة" فأجاب "مغفل".. وهنا تسجيلات الفيديو التي كان يحب ارسالها، مثل فيلم تنظيم داعش هذا بعنوان "اعدام مسيحيين على شاطئ في ليبيا".

فالشقيق الاكبر "المشاكس" الذي كان يحب أن يقوم بدور "الحامي"، اصبح قادرا على القول "لم تتح لي الفرصة من قبل لذبح أحد" او حتى أن يكتب "ستتدحرج الرؤوس" على صفحته على فيسبوك تعليقا على صورة له حاملا رأسا مقطوعا. واضاف بريس "ذهب الى السوق في سورية ورأى جثتين مقطوعتي الرأس على الأرض. أراد أن يلعب الكرة مع رأس، بدلا من ذلك، التقط صورة..".

في تشرين الثاني/نوفمبر ظهر كيفن في تسجيل فيديو دعائي للتنظيم الارهابي دعا فيه ثلاثة فرنسيين مسلمي فرنسا الى "الجهاد" قبل حرق جوازات سفرهم. "لكنه اعترف لي أنه لم يحرق جوازه. كانوا يملون عليهم ما ينبغي قوله. بالنسبة الي هذه المجموعة بمثابة طائفة متشددة، داعش، ولا يمكنك العودة للوراء".

في البداية أقام كيفن الكاثوليكي الذي اعتنق الاسلام في المغرب، حيث تزوج ورزق بطفل. لكن "بعد عملية سرقة" في تولوز غادر الى سورية في ربيع 2013. "قبل شهرين اتصل بي باكيا في الساعة 6 صباحا، ليقول لي انه مغادر من سورية الى العراق وقد يقتل في الطريق".

يعتقد أن "اقرب اصدقائه"، وهو فرنسي لقبه ابو عبد العزيز، "غادر معه من تولوز" و"قتل معه في التفجير الانتحاري المزدوج" الجمعة.

وأشارت التقديرات الرسمية الى وجود 430 فرنسيا في المناطق الخاضعة للتنظيم المتشدد وغيره من المجموعات الارهابية في العراق وسورية بعد عودة المئات منهم الى فرنسا.

عندما يتحدث بريس عن طفولة أخيه يتحدث عن عائلة "فرنسية 100%" ووالدين، الأب طباخ والام عاملة منزلية، انفصلا بعد فترة قصيرة. "تم وضعه منذ صغره مع أخوي الاخرين (غير الشقيقين) لدى عائلة ترعاهم. لكن أنا لا. بقي كيفن هناك من سن 3 الى 18 سنة. لكن قبل مغادرته الى سورية قال انه لطالما تم الاستخفاف به، وفرقوا بينه وبين شقيقيه، ولم يكن محبوبا، وانه وجد خلاصه في الدين".

لم يصمد كيفن الحاصل على شهادة مهنية في الميكانيك، في اي عمل، ورافق "اصحاب سوء" بحسب اخيه. واضاف "انا واخوتي الذين لديهم زوجة وعمل، كنا نعرف كيف نميز بين الأخيار والأشرار، أما هو فلا".

كان كيفن يؤكد انه يتولى "منصبا عاليا" في التنظيم. واكد اخوه "في سورية قال انه كان مسؤولا عن 60 فرنسيا. لكن هذا كان يتعبه، لانه كان عليه كلما سقط قتلى أن يتصل بالعائلات في فرنسا. كان يفضل ان يكون مرؤوسا. أن يكون خاضعا، وليس أن يخضع الآخرون له".

السبت الماضي تلقى بريس اتصالا من احد عناصر التنظيم يعزيه بمقتله وصورة له رافعا اصبعه الى السماء، امام شاحنة مفخخة اعدت لتفجيرها في موقع للجيش العراقي.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا