سيطرة "جبهة النصرة" على أريحا تظهر حجم الدعم التركي للمجموعات الإرهابية في سورية

الجمعة, 29 أيار 2015 الساعة 18:25 | سياسة, محلي

سيطرة

جهينة نيوز:

أكدت معلومات متقاطعة سيطرة المجموعات الإرهابية على مدينة أريحا جنوب إدلب، مشيرة إلى أن إرهابيي "جبهة النصرة" أمطروا المدينة وعلى مدى ستة أيام بمئات القذائف والصواريخ، وأن الجيش العربي السوري الذي تمكّن في وقت سابق من وقف تقدّم المسلحين في سهل الغاب المتصل بريف إدلب الجنوبي، آثر تنظيم صفوفه وإعادة انتشار وحداته حول المدينة.

وقالت مصادر عسكرية إن خطوط التماس انتقلت إلى محيط بلدة أورم الجوز جنوب غرب أريحا، مع تقدّم الجيش السوري خلال الأسابيع الماضية، في ريف حلب الجنوبي، انطلاقاً من منطقة خناصر، باتجاه مطار أبو الظهور المحاصر في أقصى شرقي محافظة إدلب على تخوم ريف حلب الجنوبي.

وأضافت المصادر: إن معركة أريحا التي سيطر المسلحون خلال الأسابيع الماضية على المناطق المحيطة بها من 3 جهات، بدأت قبل أكثر من أسبوع، عندما شنّ إرهابيو "جبهة النصرة" هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش في جبل الأربعين المحاذي للمدينة. ثم مهّدوا لهجومهم بإطلاق أكثر من 1000 قذيفة على أحياء أريحا طوال ستة أيام. وبالتوازي، كثف المسلّحون هجماتهم الراجلة على أطراف البلدة الشمالية، وعلى جبهات كفرنجد والمعترم في محيطها الشمالي الغربي، ليتمكنوا من نقل خطوط التماس إلى داخل المدينة يوم أمس، والسيطرة على أرشايا في منطقة المعترم، إضافة إلى السيطرة على محيط جبل الأربعين، شرق أريحا، ليتمكنوا فعلياً من السيطرة على كامل المدينة ليل أمس، ما عدا بعض النقاط التي حوصر فيها عناصر الجيش أثناء تأمينهم انسحابات الوحدات المقاتلة.

في المقابل، عملت قوات الجيش السوري على تغطية واسعة لانسحابها بالتدريج باتجاه منطقة كفرشلايا، جنوب غرب أريحا، عبر تأمين الطريق الدولي في غرب المدينة، فيما قاتلت وحدات أخرى من الجيش للحفاظ على مواقعها داخل المدينة أطول وقت ممكن لتغطية عملية الانسحاب بالكامل، وتمكّن قسم كبير منها من الانسحاب باتجاه كفرشلايا وأروم الجوز، جنوب المدينة، فيما ظلّت بعض المجموعات تقاتل بشراسة حتى وقت متأخر من يوم أمس على مدخل المدينة ونقاط في جبل الأربعين لدعم عمليات الانسحابات، بالرغم من خضوعها لحصار المسلّحين من كل الجهات.

من جهتها أكدت صحيفة "الأخبار" نقلاً عن مصدر عسكري أن الضغط الكبير الذي طبقه المسلّحون على أريحا في الأسبوع الفائت أظهر دعماً تركياً غير مسبوق لهم وسعياً محموماً لإخراج إدلب بالكامل من سيطرة الدولة. وأمام هذا النوع من التصعيد، كان خيار الانسحاب هو الأمثل بالنسبة إلى قواتنا التي أبلت بلاءً بطولياً في تأمين تلك العمليات وكلفتها الدماء والخضوع للحصار دون ذلك. ولفت المصدر إلى أن معالجة الوضع في إدلب عموماً بات يستلزم التعامل مع ما يجري فيها كعدوان خارجي مباشر، نظراً إلى مستوى الدعم المزود للإرهابيين والمرتزقة.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا