جهينة نيوز-كتب المحرر السياسي:
من يراجع ما الذي فعله رئيس السلطة الفلسطينية حين باع مقعد رئاسة فلسطين للجامعة العربية إلى حمد بن جاسم لينفذ الأجندة الصهيوقطرية ضد سورية وليبيا وبلدان أخرى، بتواطؤ عرباني أمريكي، يدرك كنه العلاقة التي تربط أبو مازن بمشيخة آل ثاني!!.
فالرجل الذي فرّط وتنازل عن كل شيء في فلسطين، بما فيها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم، وغضّ الطرف عن التمدد السرطاني للمستوطنات الصهيونية، وتجسس على المقاومة ووصف عملياتها البطولية بـ"الحقيرة"، وأزكمت رائحة فساده وفساد أبنائه أنوف الفلسطينيين، وتجاهل معاناة آلاف اللاجئين في مخيم اليرموك الذي احتلته العصابات التكفيرية المدعومة من قطر والسعودية وتركيا، وترك المهاجرين منه لتبتلعهم البحار والأقدار، هاهو اليوم يرمي قناعاً آخر يكشف حجم البشاعة والوجه الدميم لهذا المسخ العجيب الذي زرعته الأصابع الصهيونية في الجسم الفلسطيني حتى تبوأ موقع "الرئيس"!!.
بكل صفاقة واستخفاف بمشاعر ملايين الفلسطينيين المشردين في بقاع الأرض يأكلهم الجوع والفقر، هاهو "الرئيس" محمود عباس يقيم عرساً في أفخم فنادق الدوحة لحفيده "القطري وليس الفلسطيني" محمود، داعياً إليه أمير قطر تميم ابن موزة، بعد أن وصل قبل أيام إلى الدوحة على متن طائرة خاصة تضم أفراد عائلته ومرافقين له وحراسه الشخصيين، وبالتأكيد هذا العرس الذي كلف ملايين الدولارات لن يدفعها "الرئيس" من جيبه الخاص، بل من أموال الشعب والمنظمة التي تحولت إلى إقطاعية خاصة لـ محمود عباس وزمرة المفرطين بحقوق الشعب الفلسطيني.
حتماً مثل هذه الحادثة لا تستحق مقالاً كما لا تستأهل تعليقاً، ذلك أن كل شيء بات مكشوفاً بين "الرئيس" ومشيخة آل ثاني، إنما هي فقط إشارة إلى الأثمان التي يقبضها أبو مازن لقاء السكوت عن الممارسات "العربانية" التي تسعى بكل ما أوتيت من فنون الخيانة والتآمر إلى محو فلسطين من الذاكرة العربية، بل من ذاكرة الإنسانية جمعاء!!.
23:44
16:23
16:23
11:30