المعلم: حصلت على وعد من الرئيس بوتين بدعم سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً

الثلاثاء, 30 حزيران 2015 الساعة 00:58 | سياسة, محلي

المعلم: حصلت على وعد من الرئيس بوتين بدعم سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً

جهينة نيوز:

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أنه حصل خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وعد بدعم سورية سياسيا واقتصاديا وعسكرياً.

وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم “لقد استمعت باهتمام بالغ إلى ما قاله الرئيس بوتين حول الوضع في سورية وضرورة قيام تحالف إقليمي دولي من أجل مكافحة الإرهاب”.

وأضاف المعلم “أعرف أن الرئيس بوتين رجل يصنع معجزات كما فعل في روسيا الاتحادية لكن التحالف مع تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب يحتاج إلى معجزة كبيرة جدا، متسائلاً كيف تتحول هذه الدول التي تآمرت على سورية وشجعت الإرهاب ومولته وسلحته وساهمت بنزف دم الشعب السوري إلى حلف لمكافحة الإرهاب، نأمل ذلك.

وقال المعلم “أنا سعيد باللقاء مع فخامة الرئيس بوتين لأنني حصلت منه على وعد بدعم سورية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، مشيرا إلى التجارب الناجحة التي جاءت بمبادرة من الرئيس بوتين وأبرزها تجربة الأسلحة الكيميائية.

وأشار المعلم إلى أن الوفد السوري أجرى محادثات مفصلة ومثمرة مع الوزير لافروف والجانب الروسي تناولت الوضع في سورية والمنطقة وتمحورت حول سبل إيجاد الحل السياسي للأزمة في سورية وقال “نحن ممتنون لأصدقائنا في الاتحاد الروسي لعقدهم موسكو1 وموسكو2 وعزمهم على عقد موسكو 3 ونعتقد أن هذا هو الطريق الأسلم للتحضير لمؤتمر جنيف ناجح ونيابة عن صديقي الوزير لافروف أدعو دي ميستورا إلى حضور موسكو .

بدوره قال لافروف “جاء في اللقاء مع الرئيس بوتين أنه لا بد من اعتماد التحليل الموضوعي للأوضاع الراهنة وإجراء الاتصالات مع جميع القوى الإقليمية المعنية بما فيها الدول المجاورة كالسعودية وتركيا والأردن واستنتاج أن جميع هذه الدول تدرك خطورة تزايد النشاط الإرهابي المتمثل بما يسمى “الدولة الإسلامية” وغيرها من التنظيمات الإرهابية.. ولا بد لجميع الدول في المنطقة من التخلي عن الخلافات فيما بينها والتركيز على مهمة تضافر الجهود من أجل محاربة التهديد العام وهو الإرهاب”.

وأضاف لافروف “إن نجاحنا في هذا المجال قد يكون الخطوة التالية ضمن إطار العملية السياسية فيما يخص تطبيق إعلان الدول الثماني المؤرخ في تموز من العام 2013 والذي يدعو كلا من حكومة الجمهورية العربية السورية وجميع القوى المعارضة في سورية إلى تضافر الجهود من أجل محاربة الإرهاب”.

وأكد لافروف أن هذه المهمة لا تزال ملحة لكن مع الأخذ في الاعتبار مدى توسع تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية وعدم الاكتفاء بالجهود السورية بل نوجه الدعوة إلى جميع الدول في المنطقة لتنسيق الجهود من أجل محاربة الإرهاب.

وأوضح لافروف أن ذلك لا يعني إهمال إيجاد حلول وتطبيق البنود الأخرى لإعلان جنيف المؤرخ في 30 حزيران عام 2012 ومن هذه البنود ضرورة إطلاق الحوار السياسي السوري السوري من أجل التوصل إلى الحلول التوافقية التي تعكس التوافق بين جميع القوى السورية.

ولفت لافروف إلى أن روسيا تدعو دائما إلى تطبيق إعلان جنيف والمبادرة الروسية التي تم تبنيها وتصديقها من قبل “مجلس الأمن” على الرغم من الاعتراض الغربي وقال “نحن نسهم بدورنا فيما يخص تهيئة الأرضية المشتركة للعملية السياسية في سورية عبر جولتين من المشاورات في إطار ما يسمى منتدى موسكو بين ممثلي الحكومة السورية والفصائل السورية المعارضة العقلانية التي تسعى الى إيجاد توافق حول المبادئ العامة لمستقبل سورية وهي وحدة سورية وسيادتها واستقلالها ووحدة ترابها وحماية حقوق جميع الأقليات الدينية والعرقية”.

وأضاف لافروف “إن جهودنا هذه تتماشى مع جهود أصدقائنا المصريين الذين يرغبون أيضا في إيجاد الظروف لاستئناف المفاوضات الرسمية السورية السورية” لافتا إلى أن اللقاءات في إطار منتدى موسكو تمخضت عما يسمى مبادئ موسكو وبودنا أن نستمر في عملنا على تطوير هذه المبادئ لتمكين السوريين بأنفسهم من تحديد خطواتهم المستقبلية في هذا المجال.

وكان لافروف التقى في وقت سابق اليوم المعلم في العاصمة الروسية موسكو وأكدا أن روسيا ستواصل تقديم كل الإمكانيات للشعب السوري ليتمكن من وضع حد للإرهاب معربا عن تضامن بلاده مع نضال الشعب السوري ضد التنظيمات الإرهابية.

وبين لافروف خلال اللقاء أن كل الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية متفقة على أن لا حل للأزمة في سورية إلا الحل السياسي وقال “اليوم عندما يهدد الخطر الإرهابي منطقة الشرق الأوسط برمتها لا ينبغي أن تكون هناك ذرائع لإطالة أمد العملية السياسية”.

ودعا لافروف جميع الأطراف السورية إلى تطبيق ما تم التوصل إليه في لقاءات موسكو التشاورية بشأن الحل السياسي في سورية.

بدوره أكد المعلم أن سورية تؤمن بأن علاقات روسيا معها صادقة وتشكرها على مساعدتها وقال “جئنا لننفذ التعليمات التي وضعتها أمامنا القيادتان السورية والروسية من أجل إيجاد الحل السياسي في سورية”.

ولفت إلى أن الوضع الميداني في جنوب سورية ومحافظة الحسكة “مطمئن” بفضل التفاف الشعب السوري حول جيشه.

وشدد المعلم على أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس سياسة المعايير المزدوجة تجاه سورية.

وكان الوزير المعلم بدأ أمس زيارة إلى روسيا تستغرق ثلاثة أيام لبحث الوضع في سورية واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة فيها إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا