فظائع إرهابيي القاعدة يرويها شاهد من ادلب

الأربعاء, 1 تموز 2015 الساعة 01:22 | سياسة, محلي

فظائع إرهابيي القاعدة يرويها شاهد من ادلب

جهينة نيوز:

أفادت مصادر محلية في مدينة ادلب بأن الفوضى والفقر الشديد، والاعتداءات والاعتقالات والإعدامات، وسرقة آلاف المنازل هي الصورة المصغرة لما يجري في إدلب منذ دخول تنظيم «القاعدة» إليها أواخر شهر آذار الماضي، الصورة السوداء التي رسمها التنظيم وحلفاؤه دفعت بأحد أهالي مدينة ادلب إلى الخروج عن صمته، وفضح «تنظيم القاعدة في بلاد الشام _ جبهة النصرة» في تسجيلات مصورة تكشف حقيقة الجرائم والسرقات داخل المدينة.

ويروي عدد من سكان المدينة، سوء الأحوال المعيشية في داخلها، التي يكاد تنعدم فيها جميع مستلزمات الحياة مع ازدياد تعديات الإرهابيين على الأهالي وسرقة منازلهم باعتبارها «غنائم حرب».

ومنذ سيطرة الإرهابيين لم تعد أبسط مقومات الحياة متوافرة، كالخبز الذي وصل سعر الربطة منه إلى 200 ليرة سورية، وليتر البنزين إلى 800 ليرة، والمازوت إلى 600، أما الأفران، فقد توقفت عن عملها لعدم توافر المحروقات.

وتابع الشاهد أن «الإرهابيين ينتشرون بكثافة في المدينة، ويتدخلون في شؤونها المختلفة»، مضيفاً أنهم «يكررون اعتداءاتهم على المواطنين، ويقتحمون منازلهم ويحتجزونها بحجة أن أصحابها من مؤيدي الحكومة السورية». وقد وقعت عدة اشتباكات وخلافات بين فصائل «جيش الفتح» داخل إدلب على خلفية المنازل التي استولوا عليها.

وكانت منازل العائلات الشهيرة في المدينة من نصيب عائلات قادة الإرهابيين، كما اقتحم «المهاجرون» منازل أصحاب الأموال والسياسة، وقد استولى قيادي مصري الجنسية على منزل صاحب إحدى شركات النقل، بينما جلس سعودي في منزل أمين فرع «حزب البعث» في المدينة، أما أحد الشيشانيين فقد اختار لعائلته منزلاً في حي القصور.

وتحدث ناشطون عن اعتقال «القاعدة» عدداً كبيراً من مسلحي المدينة الذين شاركوا في اقتحامها، وذلك لاعتراضهم على تعرض منازل عائلاتهم للاقتحام والسرقة من مسلحين آخرين.

وكشف مصدر من أبناء المدينة لصحيفة الأخبار عن سلسلة تصفيات طاولت مسلحين من أبناء المدينة عند دوار معرتمصرين شمال إدلب، بالإضافة إلى إعدام عدد من المدنيين و3 قضاة. وأشار المصدر إلى أن السجن المركزي داخل إدلب مليء بالمعتقلين المدنيين بينهم نساء.

وعند حلول ساعات المساء تكاد ادلب أن تكون مدينة أشباح، لا حركة فيها سوى للمسلحين الملتحين، ولا أصوات إلا أصوات المولدات التي تؤمّن الكهرباء لمقارّهم، ورشقات رصاص بين الحين والآخر تخرق الصمت الرهيب.

أما سكان المدينة الذين فضلوا البقاء، فإنهم يعيشون حالة من القلق المتزايد على مستقبل أولادهم التعليمي، وخاصة أن أوساط مسلحي إدلب بدأت بالحديث عن مشروع تُعدّه «القاعدة» لفتح معاهد إسلامية، لنشر الفكر الجهادي والتشجيع على الالتحاق بالمعسكرات التدريبية المنتشرة في غابات الباسل غرب إدلب.

وحول المنشآت الحكومية، قال المصدر إن «فصائل القاعدة عمدت في أول أسبوع من دخولها المدينة إلى تفكيك معمل الغزل الذي يعد أحد أهم أكبر المعامل في سوريا، ونقلت محتوياته وآلاته بالكامل إلى تركيا عبر معبر باب الهوى». وأضاف أن «كامل المؤسسات الحكومية أفرغت من الأجهزة والوثائق وجرى تحويلها إلى مقار».

كذلك أفرغ المسلحون مستشفى ابن سينا من الأجهزة الطبية ونقلوها خارج المدينة حيث الوضع الطبي داخل إدلب في أسوأ حالاته.

ومع ازدياد الوضع الإقتصادي سوءاً، بدأ الأهالي بالخروج بتظاهرات شبه يومية شاركهم فيها مسلحون من أبناء المدينة عبّروا فيها عن غضبهم من تصرفات «النصرة» وحلفائها.

وأشار الشاهد المدعو «وسيم زكور» إلى وصول عدد المعتقلين من إدلب داخل سجون «النصرة» إلى أكثر من 2500، وتعرض عدد كبير منهم للضرب والتعذيب دون أي تحقيق. وأضاف أن تصفيات ميدانية نفذتها «النصرة» بعد دخولها المدينة، إحدى ضحاياها مديرة مدرسة تدعى رولا الزير وآخرون، إلى جانب السرقات التي تعرضت لها المدينة، كسرقة أجهزة أبحاث الزيتون المتطورة، وأيقونات كنيسة المدينة.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 سوري وطني
    30/6/2015
    19:31
    عقاب
    هذا عقاب العملاء من مسلحين وأهاليهم وأستغرب ان الشاهد لم يذكر اي شيئ عن الزنى بأخوات وبنات وأمهات المسلحين من اهل ادلب يجوز انه على اعتباره أنه افضل من اي شيئ آخر يحصل لهم تفوووووووووو ه عليكم ياقوادين ياديوثين

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا