قوى وشخصيات تركية تحذر أردوغان من حماقة أي تدخل عسكري في سورية

الخميس, 2 تموز 2015 الساعة 16:07 | سياسة, عالمي

قوى وشخصيات تركية تحذر أردوغان من حماقة أي تدخل عسكري في سورية

جهينة نيوز:

حذر مصطفى كامالاك رئيس حزب السعادة التركي من أن تركيا “ستخرج متكسرة الأجنحة ومنقسمة الأراضي” في حال دخولها إلى سورية.

ونقلت صحيفة طرف التركية عن كامالاك قوله في مؤتمر صحفي عقده أمس في المركز العام للحزب إن “التدخل العسكري التركي في سورية سينتهي بتقسيم الأراضي التركية” مضيفا إن “هذا التدخل يخدم مصالح الامبريالية العالمية التي تسعى إلى جر تركيا للحرب في سورية”.

وأوضح كامالاك أن القوى الخارجية تسعى إلى فصل جنوب شرق تركيا عن الأراضي التركية لذلك ينبغي على تركيا الاتفاق والتعاون مع دول المنطقة لا أن تتدخل عسكريا في سورية.

وكان سزجين تانريكولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أكد أن الحكومة الحالية المؤقتة والحكومة الجديدة المحتملة لا تستطيع اتخاذ قرار بتدخل القوات المسلحة التركية في دولة أخرى بما يعنى جر تركيا للحرب كما أن العديد من وسائل الإعلام والشخصيات السياسية التركية أكدت أن أردوغان “يسعى إلى توريط الجيش في عدوان عسكري محدود ضد سورية بهدف تعطيل تشكيل أي حكومة ائتلافية ستعنى بالضرورة نهايته السياسية” بينما ذكرت وسائل اعلام أخرى أن هناك خلافات كبيرة بين أركان نظام أردوغان وقيادة الجيش على مثل هذه الخطوة لما لها من تداعيات وآثار على تركيا وأمنها.

من جهته أكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش أن رأس النظام التركي رجب أردوغان لا يملك صلاحية اتخاذ قرار أحادي الجانب بشن عدوان على سورية.

وقال دميرتاش في تصريح للصحفيين مساء أمس “إن موقف أردوغان الذي يتجاهل البرلمان غير مقبول” مشيرا إلى أن أردوغان لا يملك ثقافة الحوار والمصالحة ولا يكلف نفسه دعوة رؤساء الأحزاب السياسية ليأخذ بآرائهم حول الموضوع.

وشدد دميرتاش على رفض حزب الشعوب الديمقراطي بشكل قطعي لأي عدوان على سورية مشيرا إلى أن المجتمع التركي يرفض الحرب في الداخل والخارج.

وقال دميرتاش “إن الدول التي تتحرك بشعور الارتياب لا تستطيع أن تنجز أعمالا كبيرة أو أن تتخذ القرارات الصحيحة ولذلك ينبغي على تركيا أن تخرج من حالة انفصام الشخصية”.

وبين دميرتاش أن وحشية تنظيم داعش هي التهديد الحقيقي في سورية محذرا من إدارة المجتمع التركي عن طريق الترويع وخلق انطباع يوحي بتعرض تركيا للتهديد.

وكانت العديد من القوى والأحزاب التركية اتهمت أردوغان بالسعي الى توريط الجيش في عدوان عسكري ضد سورية بهدف تعطيل تشكيل أي حكومة ائتلافية وحذرته من التبعات الثقيلة لأي خطوة بهذا الاتجاه فيما أشارت وسائل الإعلام الى خلافات كبيرة بين أركان نظام أردوغان وقيادة الجيش على مثل هذه الخطوة بينما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن الولايات المتحدة لا ترى ضرورة لفرض ما أسماها “منطقة آمنة” في سورية وفق ما يطالب به النظام التركي منذ فترة.

إلى ذلك أعرب 13 نائبا من حزب الشعب الجمهوري التركي في بيان أصدروه أمس عن رفضهم لمحاولات حزب العدالة والتنمية الحاكم توريط تركيا في تدخل عسكري في سورية.

وأكد النواب في بيانهم أن خطة إقامة “منطقة عازلة” في شمال سورية “ليست إلا محاولة لإدخال تركيا في دوامة مظلمة”.

وجاء في البيان وفقا لموقع صول خبر التركي “أن الإرادة السياسية التي عزلت تركيا عن المنطقة وحولتها الى طرف في الحرب الحالية التي تجري في المنطقة تسعى الى جر تركيا لحرب مظلمة” مشيرا الى أن “التوازنات الدولية تظهر أن المفهوم الذي ساهم في خلق الصورة الخطيرة على يد تنظيم داعش الإرهابي وقدم الدعم اللوجستي للتنظيمات الارهابية في سورية وزودها بالسلاح يرغب بتصعيد التوتر من خلال جر تركيا الى المنطقة مع سلاحها”.

وأضاف البيان “إن القوى التي تدعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة بهدف إعادة تشكيل المنطقة تسعى الى إدخال القوات المسلحة التركية في دائرة النار بذريعة تحقيق الاستقرار الذي قامت بزعزعته وإعادة تكوين السياسة التركية عبر تصعيد التوتر”.

وأشار البيان إلى رفض النواب القاطع للميول نحو هذه “المغامرة الخطيرة” وغير الأخلاقية مؤكدين اعتزامهم التصدي لهذا التوجه غير السليم الذي يرغب بتصعيد التوتر بين الشعوب.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا