جهينة نيوز - محمد رقية:
لقد قال عام 1953ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء صهيوني : إن عظمة اسرائيل ليس في قنبلتها الذرية ولا ترسانتها المسلحة ولكنها تكمن في تدمير الجيش العراقي والجيش السوري والجيش المصري وتقسيم هذه الدول وتفتيتها. وقد بدأوا بتنفيذ هذه التوصية بحل وتدميرالجيش العراقي من خلال العدوان الأمريكي على العراق عام 2003 ومحاولة تقسيم العراق إلى ثلاث شرذمات متناحرة ونعلم الوضع الذي يعيشه العراق حاليا.
وقد بدأوا بمحاولة تدمير الجيش السوري منذ اكثر من أربعة سنوات من خلال ماعرف بالربيع العربي ( أي الربيع العبري ) عام 2011 ونعلم كم من الخسائر المادية والبشرية التي أصابت سورية وجيشها بسسب هذا العدوان الكوني عليها الذي توجهه وتدعمه اسرائيل والصهيونية العالمية والرجعية العربية المرتبطة بها .
والآن يحاولوت تدمير الجيش المصري وتفتيت مصر من خلال نفس الادوات التي استخدموها في سورية ويعتمدون حتى نفس الأساليب في ضرب مواقع الجيش المصري والاستيلاء عليها ونصب الكمائن في سيناء ومحاولة اقامة إمارة فها , والتفجيرات المختلفة في المدن الكبرى وفي المواقع الأثرية والكنائس والمناطق السياحية ومراكز القوى الأمنية ومؤسسات الدولة الهامة . ونلاحظ بأن هذا الأمر يزداد يوما بعد يوم . لقد قال موشيه يعالون وزير الدفاع الاسرائيلي بهذا الخصوص عن مصر بأنها لن تر الاستقرار ولن تتخطى المرحلة الحالية. وكلنا يعلم ماحدث ويحدث في تونس وما قد يحصل في الجزائر وهي الدولة العروبية القوية في شمال افريقيا لأن التمدد الأرهابي وصلها مجددا , والتي عانت منه على مدى أكثر من عشرين عاما .
كل هذا يفرض على قادة هذه الدول - مصر وسورية والعراق وتونس والجزائر- في هذه المرحلة التنسيق السياسي والأمني والميداني فيما بينها للتحرك سريعا للقضاء على هذه المجاميع الارهابية التي تأتمر بإمرة العدو الصهيوني وتنفذ مخططاته وتوجيهاته , قبل أن تتحقق أمنية بن غوريون بتدمير بلداننا . وأرى بأن مصر هي القادرة على قيادة هكذا تنسيق وجعله يظهر للوجود . فهل سنسمع قريبا بولادة هذا التوجه أم سنبقى ننتظر الذئاب الصهيونية لتأكلنا واحدا بعد الآخر ؟
13:46