الأسد يطلق اللاءات السورية .. في أسطر و ما بين الأسطر

الخميس, 27 آب 2015 الساعة 04:59 | منبر جهينة, منبر السياسة

الأسد يطلق اللاءات السورية .. في أسطر و ما بين الأسطر

جهينة نيوز-ميشيل كلاغاصي:

قائد ٌ استثنائي في زمن ٍ استثنائي ... لا تنتظروا التاريخ ليخبركم من هو الرئيس الأسد , فالتاريخ يحتاج لسنوات طويلة كي يدرك كنه هذا الرجل , فقط سجلوا مواقفه , و ارفعوا رؤوسكم لأنكم أولائك السوريون و العرب و الأحرار الذين تعيشون عصر الأسد .

إن حديثه عبر قناة المقاومة فيه من التقدير و الإحترام لقيادة المقاومة و مجاهديها و شعبها و بيئتها المقاومة , ولتضحياتها الكبيرة , تكريسا ً لوحدة المقاومة فكرا ً و عملا ً و مشروعا ً مقاوما ً يزود عن الأمة و يحمي حياضها في وجه المخططات الصهيو- أمريكية لدول المنطقة و شعوبها .

لقد أتى حديث القائد ليغطي مجمل الأحداث و المفاصل الهامة , و ليطلق سلسلة المواقف السورية , و على كافة المستويات , و ليعلن اللاءات السورية في عدة أسطر .. و ما بين الأسطر.

يمكن تقسيم كلام سيادته إلى عدة محاور شاملة تتلخص ب:

1- المحور الأول: سوري داخلي.

2- المحور الثاني: سوري - عربي – عربي.

3- المحور الثالث: يتعلق بالعدو الإسرائيلي.

4- المحور الرابع: المواقف السورية و الدولية من الحل السياسي.

5- المحور الخامس: ما يتعلق بمؤتمر موسكو3.

1- المحور الأول:

أوضح أهمية إيمان السوريين بالنصر في مواجهة الإرهابيين, وإلحاق الهزيمة و إفشال المخططات التي رُسمت لسورية, فإيمان السوريين بقدسية وطنهم و بسيادتهم و حرية قرارهم, و بقدرة الجيش و الشعب على المواجهة, هو من أعطى السوريون الأمل في النصر.

وحدد شروط نجاح المسار السياسي الداخلي و بالحوار السوري – السوري لكافة القوى الوطنية , بإنتمائها للشعب بإعتراف السوريون بها و بجذورها الوطنية الصادقة .

كما أكد على أن مسألة الدفاع عن الوطن لا تكون فقط بالبندقية , بل بكل ما يزيد منعة الوطن و يقويه و يبقيه صامدا ً بوجه الهجمات الإرهابية .

فيما كرر رفضه لأي دور ٍ للمعارضة الخارجية , و التي سبق للشعب السوري أن ألقى بها و منذ زمن ٍ طويل في مزابل التاريخ .

2- المحور الثاني:

أكد على أهمية دور سلطنة عمان في المساهمة بإيجاد الحل السياسي, انطلاقا ً من تاريخها و مواقفها المعتدلة و العقلانية تجاه كل قضايا المنطقة, و عدم مشاركتها بالعدوان على سورية.

لكنه و في الوقت نفسه حدد للسلطنة و للدول الراغبة بالإنكفاء و الحل السياسي مرحلتين :

* الأولى : تتمثل بإثبات حسن النوايا و التوقف عن كافة أشكال السياسة العدائية لسورية .

* الثانية: قيام السلطنة بلعب دورها في المساهمة و السعي لإيجاد الحل السياسي.

و عن مصر ... فقد أكد حرص سورية على علاقاتها التاريخية و المميزة معها , لكنه أراد فصل مصر مرسي عن مصر السيسي , و التي لم يجد لها الأعذار في استمرار النهج الذي اتُبع منذ عهد الرئيس حسني مبارك مرورا ً بالإخواني مرسي و صولا ً للعهد الحالي , إذ لعبت مصر مجموعة ً من الأدوار السئية , ساعدت الدول المتاّمرة على سورية في إتخاذ قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية , ناهيك عن احتضانها لمؤتمرات " أصدقاء سورية " , و ايوائها لشخصيات ٍ معارضة ٍ وصلت بمواقفها إلى حد ٍ غير مسبوق بالعمالة و الخيانة , بالإضافة إلى صمتها عن وقاحة الأدوار السعودية و القطرية , لدرجة ٍ بدت فيها غير اّبهة ٍ بالدم السوري الذي يسفك يوميا ً جراء التاّمر علي سورية .

و تمنى عليها أن تلعب دورا ً إيجابيا ً يحترم علاقة الدولتين و الشعبين الشقيقين.. و أن تحاول أن ترتقي إلى مستوى الدولة الهامة و الشقيقة , قبل أن تعود دولة ً محورية ً أساسية ً عربيا ً و اقليميا ً , و أن تخرج من العباءة السعودية .. و أن لا تكون منصة انطلاق ضد سورية.

أما عن السعودية .... فلم يعرها أي اهتمام طالما لازالت تدعم الحرب على سورية بكافة الأشكال من تمويل و تسليح و تأمين الغطاء السياسي للإرهابيين, و اكتفى بالتأكيد على رفضه لأي دور ٍ أو تحالف ٍ معها, لقناعته بأن من يدعم الإرهاب لا يمكن له أن يحاربه.

و عن العراق .... أكد الوعي الكبير للشعب و الدولة العراقية, في فهم و إدراك أن سورية و العراق تخوضان حربا ً واحدة, و ضد عدو واحد.. ووجه الدعوة لتوحيد البندقية السورية و العراقية, و رفع حالة التنسيق العسكري بينهما, مما يعزز قدرة البلدين على تحقيق النصر.

3- المحور الثالث:

فقد أكد أن الإرهابيون هم الأداة الحقيقة للعدو الإسرائيلي في عدوانه على سورية, وأوضح أنه إذا ما أردنا أن نواجهه علينا أن نواجه أدواته أولا ً, قبل أن نتعامل معه.

4- المحور الرابع:

فقد انتقد سيادة الرئيس المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا , الذي ابتعد عن الحيادية , و أثبت إنحيازه و فضح حقيقة دوره و مهمته ضد الدولة السورية , الأمر الذي يقف وراء الإتيان به وفق معايير الرضى الأمريكية و الغربية ....

و ألمح إلى شرط بقاء ديمستورا قائما ً على رأس عمله التزامه الحياد و الصدق .. أو برحيله.

و أكد أن سورية سترفض أي مبعوث - جديد قادم - يطرح حلولا ً أو يتخذ مواقفا ً لا تتناسب مع المصالح الوطنية السورية.

و عن الموقف الروسي ..... فقد أكد الأسد على أن ثقة السوريين كبيرة في مواقف الدولة الروسية المبدئية و الثايتة في دعم سيادة سورية و قرار شعبها , و أوضح أن استقبالها من خلال النشاط و الحراك السياسي و لقاءاتها مع الكثير من الشخصيات أو الهيئات أو الأحزاب السورية , يهدف إلى جلب الجميع إلى طاولة الحل السياسي , و لسحب الذرائع و قطع الطريق أمام مستغليها لإستمرار الحرب على سورية .

أما عن الموقف الأمريكي .... فإكتفى بوصف سياساتها بأنها تتسم بالغدر , في إشارة واضحة إلى اتباعها سياسة المعايير المزدوجة التي تتخذها حيال الأزمة في سورية , و في إشارة ٍ أخرى إلى الغدر الذي مارسته بحق روسية في الملف الأوكراني .

و عن الموقف التركي .... فلم يسهب الرئيس الأسد و تعمد عدم ذكر البائد أردوغان ليقينه أنه لا يستحق الذكر , و لأنه يسير في سباق ٍ مع الزمن نحو مزبلة التاريخ .

لكن اللافت أنه أكد و من بوابة المنطقة العازلة في الشمال السوري على نهاية الأحلام التركية , و ليس الأردوغانية فقط , إذ لا يخفى على أحد أن الدولة التركية لم تكن يوما ً صديقة ً لسورية و للشعب السوري , منذ أيام السلطنة , و لم تخفي أطماعها في الأراضي السورية , و تحالفاتها المشبوهة مع العدو الإسرائيلي منذ ما قبل عصر أردوغان , و التي ستمتد من بعده .

إن تأكيده على نهاية الحلم التركي يحمل إلى تركيا رسائل واضحة بضرورة التوقف عن أحلامها و أطماعها في سورية.. أرضا ً و مياها ً و نفطا ً .

فيما تقّصد الأسد عدم ذكر أو التعقيب على الدور الفرنسي السيء و العدائي للدولة و الشعب في سورية , منذ عهد شيراك و ساركوزي وصولا ً إلى الرئيس الهزيل فرانسوا هولاند .. احتراما ً منه للشعب الفرنسي الذي بالكاد يمنحه نسبة تأييد ٍ لا تتجاوز ال 11% .

5- المحور الخامس:

أكد الرئيس الأسد أن المعايير السورية من أي مبادرة تطرح لحل الأزمنة في سورية لا بد أن تراعي السيادة ووحدة الأرض و قرار الشعب السوري, و مكافحة و محاربة الإرهاب.

و عمّا قيل عن الإشراف الدولي على الانتخابات في سورية, كان حاسما ً و جازما ً في رفض هذا الطرح لاعتباره تدخلا ً دوليا ً في السيادة السورية.. و هذا يعتير الخط الأحمر الأول لدى السوريين .

أما عن الحراك و النشاط الدبلوماسي الروسي , و بدء موسكو تحضيراتها لعقد مؤتمر موسكو3 , و الذي أكد فيه ميخائيل بوغدانوف " مهندس المؤتمر " أن اللقاءات ليست شكلية ولا لتبادل الاّراء , إنما هي تفاوضية بامتياز , و تعتبر بمثابة كوة قطع التذاكر لحضور المؤتمر .....

لذلك اعتبر الرئيس الأسد أن صدق النوايا و واقعية الطروحات , و إمكانية مناقشتها في مؤتمر موسكو 3 تحدد فرص نجاح مؤتمر جنيف 3 من فشله سلفا ً .

هكذا يدرك السوريون مفهوم " الرئيس القائد " و يعلمون تماما ً و يقدرون عاليا ً شخص الرئيس بشار الأسد, و حكمته و شجاعته, في زمن ٍ تحول فيه مفهوم الرئاسة في أغلب دول العالم إلى " الرئيس الموظف "...

نعم هو الرئيس القائد و الرمز و الأمل للشعب السوري و لكافة الشعوب العربية التواقة إلى الكرامة و العزة.

و ليفهم العالم أن سبب تصويب المعركة على سورية و على شخص الرئيس ليس عبثيا ً , بل عن إدراك ٍ عميق ٍ لشخصه و قوته و صدقه و محبة الشعب له , و إيمانهم بالمواصفات و المزايا التي خصه الله تعالى بها , ليكون القائد المدافع عن الدولة السورية , و يكون بحق رئيس الجمهورية العربية السورية , عروس الكون و مركزه و نقطة توازنه .


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 جورج طعمه
    18/9/2015
    13:30
    القائد
    انه ليس برئس فقط انه قائد امه بجداره ثمانون دوله او اكثر تحاربه وﻻ بخشاها ويقود شعبه وجيشه نحوى نصر مؤزر وكيد ان شاء الله حقا انه قائد عظيم. مئة مليار. ومئة وسيله اعﻻميه سخروها ضده ولن ولم تثنيه عن قيادة. تخاه الوطن. حقا انك القائد ا ﻻقوى واﻻاغنى وﻻرجل في العالم لك كل. المحبة والوفاء ايها القائد العظيم. تحيا سوريه

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا