نتنياهو يعرقل المفاوضات.. ورفض إسرائيلي لرفع علم فلسطين فوق مبنى الأمم المتحدة

شارك |

جهينة نيوز:

تقدمت السلطات الإسرائيلية أمس بشكوى إلى الأمم المتحدة، بشأن مبادرة للفلسطينيين لرفع علمهم إلى جوار أعلام الدول التي تتمتع بالعضوية الكاملة فوق مبنى المنظمة.

وقدم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، شكوى بشأن المبادرة الفلسطينية إلى الأمين العام بان كي مون وإلى الأوغندي سام كوتيسا رئيس دورة الجمعية العامة للعام الحالي، جاء فيها "إنه على مدى 70 عاما لم ترفع الأمم المتحدة سوى أعلام الدول ذات العضوية الكاملة، وأن الفلسطينيين لم يعقدوا ولو جولة مشاورات واحدة بشأن مشروع القرار الذي تقدموا به"، وقال بروسور إن المبادرة "تسيء استخدام السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة مرة أخرى".

وتابع بقوله إنه حان الوقت لإبلاغ الفلسطينيين إنه ليس هذا هو الطريق لإقامة الدولة وليس الطريق إلى السلام، متهما الفلسطينيين أيضا بتضليل الدول الأعضاء من خلال ادعاء بأن هذه مبادرة مشتركة مع الفاتيكان.

وكانت بعثة الفاتيكان أصدرت بيانا صحفيا أكدت فيه عدم اعتراضها على مشروع القرار الفلسطيني بشأن رفع أعلام الدول غير الأعضاء فوق مقر الأمم المتحدة.

يشار إلى أن الدول الأعضاء فقط ترفع أعلامها فوق مبنى الأمم المتحدة، في الوقت الحالي في حين وافقت المنظمة الدولية التي يبلغ عدد أعضائها 193 دولة بأغلبية ساحقة على الاعتراف بدولة فلسطين ذات سيادة في 2012، وتعتبر فلسطين دولة غير عضو بالأمم المتحدة.

في سياق متصل جدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطه واملاءاته المعرقلة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية متحدثا لفظيا فقط في الوقت ذاته عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس فورا.

واشترط نتنياهو في تصريحات جديدة نقلتها أمس وكالة الصحافة الفرنسية قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بوجود إسرائيل كدولة قومية يهودية.

وتلاعب نتنياهو في الكلام والألفاظ قائلا رغم شروطه السابقة إنه “مستعد لأن يبدأ في الحال وبدون شروط مسبقة مفاوضات سلام مع عباس” زاعما أنه “لا يضع شروطا مسبقة”.

وجاء كلام نتنياهو خلال لقائه حركة نسوية تضم إسرائيليات وعربيات بدأت في 8 تموز صياما جماعيا بالتناوب مدته خمسين يوما للمطالبة بحل سلمي على المسار الفلسطيني بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن أكثر من ألفين ومئتين شهيد فلسطيني ومئات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وكانت المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية توقفت في نيسان العام الماضي بسبب مواقف حكومة نتنياهو المؤكدة على استمرار التوسع الاستيطاني رغم مبادرة أطلقتها الإدارة الأمريكية لدفع هذه المفاوضات.