جهينة نيوز-محمد رقية:
قبل حوالي أربع سنوات نشرت في جريدة تشرين السورية مقالا عن الكمتريل وحروب أمريكا المناخية أشرت فيه الى تطور الدراسات المرتبطة بالهندسة المناخية لدى الدول المتقدمة وإمكانياتها الكبيرة للتأثير في المناخ وتحويله بما يتناسب مع أهدافها ليس فقط الوطنية وإنما العدائية تجاه الدول الأخرى وهذا ماتمثله الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الاستعمارية الأخرى من خلال استعمال الكيمتريل وهو عبارة عن مركبات كيماوية مختلفة وألياف بيولوجية دقيقة يمكن نشرها بالطائرات على مختلف الارتفاعات الجوية لأغراض استحداث الظواهر الطبيعية اصطناعيا كالعواصف والأعاصير والسحب والاستمطار والزلازل والتحكم بظواهر الجفاف والرطوبة والتصحر على مساحات واسعة.وبهذه التقنية يمكن التحكم بمسار السحب العابرة وإيقافها عن طريق إثقالها بالمركبات الكيماوية ثم إجبارها على التكاثف والنزول إلى أماكن محددة على الأرض .
وأشرت حينها أن الكيمتريل تقنية مزدوجة الاستخدام،سلميا وعسكريا! إلا أن واشنطن أبت فيما يبدو أن تخدم البشرية واستخدمت تلك التقنية في الأغراض العدائية ليصبح الكيمتريل من أسلحة الدمار الشامل منذ نهاية القرن الماضي
كما بينت أن العالم الكندي ديب شيلد"، أعلن في عام 2003 أنه اطلع على وثائق سرية عندما كان يعمل في المشروع عن إطلاق الكيمتريل فوق كوريا الشمالية لمنع تساقط الأمطار فوق أراضيها وعانت من الجفاف لمدة ثلاث سنوات ,وأفغانستان باقليم تورا بوارا لتجفيفها ودفع المقاتلين والسكان للهجرة وإقليم كوسوفو أثناء الحرب الأهلية اليوغسلافية وأطلق فوق العراق منذ عام 1991 بعد تحميله السلالة النشطة من الميكروب المهندس وراثيا.
وقد طورت اأمريكا هذا الأمر من خلال مشروع هارب The High Frequency Active Auroral Research Program (HAARP) وهو نظام للتحكم في منطقة الغلاف الجوي الأيوني للأرض, وهو من أقوى أسلحة الدمار الشامل واحد أشكال أسلحة الإبادة الجماعية من خلال التحكم والتلاعب بالتغييرات المناخية, ويستخدم للتحكم بأحوال الطقس في أي منطقة من العالم وعلى مساحات شاسعة جدا من الكرة الأرضية,
يتم ادارة مشروع HAARP من ألاسكا .و يدير المشروع ويموله بشكل مشترك سلاح الجو الاميركي والبحرية الاميركية ، وهو جزء من جيل جديد من الأسلحة المتطورة في إطار مبادرة وزارة الدفاع الاميركية الاستراتيجية (حرب النجوم). ومشروع HAARP عبارة عن منظومة من الهوائيات العملاقة القوية التي يصل عددها إلى 120 ,وهي قادرة على خلق "تعديلات محلية مسيطر عليها في طبقة الأيونوسفير"وهي الطبقة الرابعة في الغلاف الجوي ويتم التأين على ارتفاع 100-400 كم .. ويتم ذلك بواسطة بث حزم راديوية عالية التردد الى طبقة الايونوسفير لخلق تشويه محلي محسوب في هذه الطبقة تعمل كقرص عاكس لهذه الحزم وارجاعها بترددات مختلفة للمناطق المستهدفة على سطح الكرة الارضية. وهذا السلاح تملكه أربع دول هي روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل والصين, والولايات المتحدة وإسرائيل هما الدولتان اللتان لهما أهداف مشتركة في استخدامه في منطقتنا .
وهنا يأتي السؤال الكبير والخطير , هل موجات ارتفاع الحرارة غير المسبوقة التي حصلت في سورية والعراق خلال شهري تموز وآب الماضيين والتي تجاوزت الخمسين درجة في بعض المناطق كانت طبيعية أم بفعل فاعل ؟
وهل العاصفة الغبارية التي ضريت كل المناطق السورية والعراق على مدى اسبوع ولا زالت مستمرة في بعض المناطق , كانت طبيعية أم بفعل فاعل ؟
إن المعطيات المتوفرة تشير على أن هذه الظواهر مصطنعة على الأغلب وقام بها من يمتلك التقنيات التي يمكن أن تسبب هذه الظواهر الغريبة على بلدنا والمتهم بذلك في المقام الاول الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل .
فقد أعلنت دائرة الأنواء والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية, بأنها تمتلك أدلة تثبت إن ارتفاع درجات الحرارة في البلاد هو بفعل فاعل وليس أمرا مناخيا طبيعيا، وتوقعت أن تصل درجات الحرارة إلى (70) درجة مئوية في الصيف خلال السنوات الثلاثة القادمة . وذكرت إن خبراءها استطاعوا بعد جهود مضنية وعلى مدى أكثر من خمس سنوات من الحصول على الأدلة الدامغة التي تثبت تورط الولايات المتحدة بالتحكم بالمناخ العراقي, وتأكيدها بوجود طاقة صناعية تم توجيهها عبر مركز "الأبحاث في مجال الترددات العليا للشفق القطبي الشمالي" واختصاره مشروع هارب (HAARP) باعتباره المركز الوحيد القادر على افتعال مثل هذه الظواهر ورفع وخفض درجات الحرارة لتبدو وكأنها طبيعية
وفيما يتعلق بالعاصفة الغبارية فإنها تميزت بالآتي
1- بدأت من العراق وغطت كامل الأراضي السورية من ارتفاعات عالية وحتى سطح الأرض ووصلت حتى الساحل السوري في عملية نادرة جدا ,
2- بدأت منذ اسبوع ولم تنته حتى الآن
3- لم يترافق معها أي رياح شديدة تسبب مثل هذه العواصف بل سكون مطبق وحرارة عالية جدا
4- لايحصل في هذا التوقيت من العام مثل هذه العواصف في سورية بدون أية مقدمات مناخية
5- كانت تحصل العواصف الغبارية في المناطق الشرقية في مواسمها وتسمى بالعجاج وكانت لاتستمر أكثر من يوم أو يومين
6- سهلت هذه العاصفة للإرهابيين التسلل لبعض مواقع الجيش العربي السوري ومنها مطار أبو الظهور على سبيل المثال .
7- وجود قوات وطائرات التحالف الأمريكي في العراق بشكل دائم مما يسهل لها القيام بأي عمل تريد أن تقوم به.
8- إن الآثار السلبية لهذه العاصفة فاقت كا ماعداها من حيث تدمير البيئة والانتاج الزراعي وصحة البشر وأدت لخسائر صحية وانتاجية واجتماعية وبيئية كبيرة جدا
كل هذا يشير إلى أن هذه العاصفة مصطنعة وليست طبيعية وجاءت بعد أن وصل مشروع HAARP إلى مراحل متقدمة من التطبيق.
لهذا يجب على الجهات المختصة في الدولة دراسة هذا الأمر بجدية وإثباته ماديا لمقاضاة الجهة التي سببته ودفع تكاليف الخسائر التي حصلت ويجب التنسيق مع الجهات المختصة في العراق لتوثيق هذا الأمر بدقة .
12:47
00:04
20:51