لافروف: "الجيش الحر" في سورية لا يوجد على الأرض فهو تنظيم وهمي

الثلاثاء, 6 تشرين الأول 2015 الساعة 03:03 | سياسة, عالمي

لافروف:

جهينة نيوز:

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن جميع الخطوات التي تقوم بها بلاده بناء على طلب القيادة السورية بتقديم المساعدة في مكافحة الإرهاب تتم علنا في ظل ثبات الموقف الروسي الداعي إلى ضرورة توحيد جهود جميع الأطراف التي تعتزم محاربة الإرهاب الدولي.

وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لاوس في موسكو اليوم على أن الجيش السوري هو القوة الوحيدة القادرة على محاربة الإرهاب على الأرض “بفعالية”.

وقال لافروف “إن موسكو مستعدة لإقامة اتصالات مع “الجيش الحر” في سورية إن وجد هذا التنظيم فعلا على الأرض لكن يبدو أنه تنظيم وهمي” موضحا أنه “طلب من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقديم أي معلومات حول مواقعه وقاداته غير أنه لم يقل لنا أحد حتى الآن أين يعمل وأين وكيف تعمل وحدات أخرى مما تسمى بالمعارضة المعتدلة”.

وأشار لافروف إلى أن التحالف الذي أعلن الأمريكيون عن تشكيله منذ أكثر من عام ضد “داعش” والذي نفذ طلعات وضربات لا تحصى على الأراضي السورية لم يحقق أي فعالية حقيقية على الأرض لافتا إلى أن القيادات الأمريكية نفسها تقيم نتائج هذه الضربات “بالمتواضعة” فضلا عن الإخفاقات فيما يتعلق بتدريب ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية.

ووصف لافروف ادعاءات الأمريكيين بأن الجيش السوري لا يحارب “داعش” بالبعيدة عن المنطق وأن “منعه من دخول المواقع التي تطالها ضربات “التحالف الدولي” يعني أن تنظيمات إرهابية جديدة ستحتلها” موضحا أن روسيا مستعدة للتعاون مع الجميع وتريد إقامة اتصالات مع كل الأطراف الدولية الحريصة على الالتزام بمحاربة الإرهاب الدولي لتحقيق “إنجازات ملموسة”.

وأكد لافروف أن “محاولات إسقاط النظام السوري تمثل خرقا وانتهاكا لقرار مجلس الأمن الذي أقر بيان جنيف الصادر في حزيران عام 2012 وينص على التسوية السلمية للأزمة السورية” مبينا “أن تصريحات بعض العواصم الغربية بأن استمرار الأمر كما هو في سورية سيقتضي تدخلا عسكريا يعد انتهاكا للقانون الدولي”.

وأشار لافروف إلى أن روسيا تعلن عن خطواتها في مواجهة “داعش” بسورية عبر مؤتمرات صحفية يومية لممثل وزارة الدفاع الروسية لإيضاح المواقع والأهداف العسكرية التابعة لـ “داعش” التي تم قصفها موضحا أنه لم يسمع عن أي نية من قبل الولايات المتحدة أو غيرها لمواجهة روسيا في سورية.

ولفت لافروف إلى إجراء اتصالات مستمرة مع الطرف الأمريكي حول هذه القضية على مستوى الرؤساء إضافة إلى مشاورات خاصة على مستوى وزارتي الدفاع للحيلولة دون نشوب أي نزاع مسلح بين القوات الروسية والأمريكية مبينا أن الجانب الروسي عرض تعاونا جوهريا في محاربة الإرهاب وضرورة توثيق الاتصالات المباشرة بين العسكريين الروس والأمريكيين في أقرب وقت ممكن وأن الأمريكيين وعدوا بالرد على المقترح الروسي في الأيام القادمة.

وبخصوص ادعاءات وسائل الإعلام الغربية باستهداف الطائرات الروسية للمدنيين أوضح لافروف أن بلاده تواجه الحملات الإعلامية الموجهة ضدها بتقديم الحقائق والوقائع المصورة وغيرها من الأدلة للمواقع التي تقصفها الطائرات الروسية والتي تتعلق بالبنية التحتية للتنظيمات الإرهابية كما أنها تعول على نزاهة ومصداقية الأصدقاء والشركاء محذرا من “التلفيق” الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام كما فعلت وكالات إعلام دولية مرموقة سابقا بتقديمها صورا على أنها لأحداث جرت في سورية وتبين فيما بعد أنها من العراق أو من أوكرانيا أو من الشرق الأوسط .

وفيما يتعلق بترحيب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمساعدة روسيا في مكافحة الإرهاب بالعراق أوضح لافروف أنه سمع تصريحات رئيس الوزراء العراقي بعد أن أظهرت الأيام الأولى الفعالية العالية للضربات الجوية الروسية في سورية مشيرا إلى أن روسيا لم تتلق أي طلب رسمي في العراق بذلك.

وفي رسالة وجهها اليوم إلى مؤتمر الدين الإسلامي ضد التطرف المنعقد في طاجكستان أكد لافروف أن تنظيم داعش الإرهابي هو العدو المشترك لكل الدول والشعوب ويهدف إلى تشويه صورة الإسلام وتدميره من الداخل داعيا إلى تبني نهج شامل لمواجهة الإرهاب.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله إن موضوع مواجهة التطرف والإرهاب هو في مركز اهتمام القيادة الروسية وان الرئيس فلاديمير بوتين تحدث عن ذلك في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وطرح عدة اقتراحات محددة بهذا الشأن.

وأعرب الوزير الروسي عن قناعته بأن خطر التطرف يشمل جوانب متعددة وبالتالي يجب أن يكون الرد عليه شاملاً مؤكدا بهذا الصدد أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف في المجال الفكري وفضح محاولات التلاعب في وعي المؤمنين على حساب تحريف قيم العدالة والخير التقليدية للإسلام وغيره من الأديان العالمية.

وشدد لافروف على أن تنظيم داعش الإرهابي يتحمل المسؤولية عن الكثير من الجرائم البشعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 نسر سوري
    5/10/2015
    20:50
    بعض المعلومات الصحفية ومن الانترنت
    في 2012 كانت هنالك تسريبات مشكوك بمصداقيتها تفيد بان تعداد الجيش الحر حوالي 60000وتعددت التصريحات وتناقضت ،الا انه من المعروف بان مسلحي الاخوان عددهم يفوق 20000 وهذا الرقم ليس من الوهم بل هو مااقترحه البيانوني على حسن نصرالله عام2006 حيث اعلن الاخوان رغبتهم المشاركة بالقتال. وانضاف الى هؤلاء المنشقين من الجيش السوري ونسبتهم اقل من 1% من تعداد الجيش السوري واخرين من ذوي سوابق الاجرام وغير ذلك. الا ان مصادر صحفية امريكية اعترفت بان 30% ومنهم انضموا الى جبهة النصرة والباقي قام بتسوية وضعه ومنهم من غادر سوريةويقدر عدد الاخوان منهم في تركيا حوالي ثلاثة الاف قسم كبير منهم يشكل مرافقة لقيادات الخوان في اسطنبول

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا