جهينة نيوز- ابراهيم فارس فارس :
الداعي ، مجرد مواطن عادي .. أحب وطني ، وأعشق قيادة وطني والروح الوطنية الصادقة المعششة في داخل كل مواطن سوري شريف . ولست خبيراً عسكرياً ، ولا مفكراً استراتيجياً محنكاً ، لكنني من الكثيرين الذين يعانون من هول المأساة التي تعصف بوطني مثلي مثل الملايين الأوفياء من أبناء هذا الوطن . افهم وبقناعة تامة ، أن مؤشرات بدأت منذ جولات كونداليزارايس وزيرة خارجية امريكا السابقة ومن أواخر القرن الماضي ، من أجل تطبيق وصفة سحرية لخلق شرق أوسط جديد يختفي فيه الاحساس بالكرامة الوطنية ويتم تنصيب اناس بلا أخلاق ولا كرامة وطنية على مصير الدول ، مما سيؤدي الى تدمير الشرق وتفتيت دوله وخاصة بعض الدول العربية والاسلامية الصادقة مع عروبتها ودينها ، كرمى عيون اسرائيل وأمن وأمان واستقرار اسرائيل ...!
وحتى يبدو الأمر وكأنه طبيعي وأنه نتاج التطور مع الزمن ، كان لا بد من اركاع الدول الغنية وأهمها دول الخليج وعلى رأسها السعودية ، اما بقاؤهم على الكراسي بدعم صهيو- امريكي بعد الانغماس في المخطط المرسوم ، أو اقتلاعهم من على كراسي حكمهم واستبدالهم بأشخاص أكثر نذالة وانحطاطاً ، وكم هم كثر وخاصة هذه الأيام ..!!
وبدأ العرب وخاصة السعودية وقطر تنفيذ الاملاءات الصهيو – امريكية ، وصدرت الأوامر لوسائل الاعلام والمشايخ الانتيكا لتبرير ما سيحدث والفتاوى الخرنطعية ، فقط من اجل تلبية ما ترغب به اسرائيل ، وصار قتل المسلم وانتهاك عرضه وتدميره جهاد في سبيل الله ..!
وكمواطن ، وغيري الكثير ، نتكلم بشأن ذلك ، ويكاد يقتلنا الألم . ونسأل : كيف وصل هؤلاء بديننا الحنيف الى هذا المستوى المتدني من القيمة والفكر ، وهنا أهمس معاتباً حكومتنا وقيادتنا التي نجل ونحترم ،وأقول : المصيبة وقعت ، ونحن جميعاً نتحمل جزءاً من أسباب وقوعها لأننا لم نكن على دراية وفطنة لأخذ الاحتياط اللازم في حينه ، ولكننا اليوم امام احد احتمالين : اما النصر أو الهزيمة، ووالله لن ينفعنا بعد اليوم الا اصرارنا وتصميمنا وثباتنا وايماننا بوطننا جيشاً وشعباً وقيادة ، وما قد يقدمه لنا من عون أهم الأصدقاء المخلصين لنا ، وعلى رأسهم روسية ..
منذ فترة ، وثمة نشاطات عدة تدور في أروقة السياسة ، تسوّ ق لحل سياسي يوقف هذه الكارثة المروعة ، ولكن شيئاً ما في صالح ذلك لم يتحقق حتى الآن ، فما زال من خطط لخراب هذا البلد مصراً وبكل وحشية ، وهو لم يحقق أهدافه بعد ، وما نزال نحن نقاتل وندفع الثمن الباهظ !! وحدثت عدة اجتماعات في موسكو وجينيف وفيينا ، وتعاقب أكثر من شخص كمبعوث للأمم المتحدة آخرهم السيد دي مستورة – الله يستر عليه – وبين هذا وذاك ينط لنا قبضاي ممن يسمون انفسهم بالمعارضة ويضع شروطاً بينما القتل والدمار مستمر ..! يطلع لك وزير ما كالولد المدلل الجبير ويقول لك شروطنا هي ما يلي والا فالقتل والدمار مستمر .. الكل يتبجح ويطالب برحيل الرئيس الأسد والغاية معروفة وهي ادخال سورية في عالم المجهول واعادتها الى زمن العصر الحجري من خلال تسليمها الى شلة من المتخلفين من اسلاميي هذا الزمن المنحط لتصبح سورية لعبة بيد اسرائيل ومن يدور في فلك اسرائيل .. وخسيء الجبير والنبير والطرطير..... ان يحققوا حلمهم ذاك ..وهوحلم ابليس في الجنة كما يقولون .
من هو ابو قتادة الزمخشري ، أو ابو عبادة الطنبرجي ..حتى نجتمع معهم ونعقد الاتفاق الذي نتوهم انه سيوقف هذه المهزلة ؟حتى السعودية وقطر وتركية ليس لها القرار ، القرار لمن بيده القرار ومن يسيّر هؤلاء مرغمين وهي امريكا ودول الغرب ومن خلفهم : اسرائيل .وحيال ذلك ، ولكي ننهي هذه الكارثة المروعة لا بد من حسم حقيقي وسريع ، مهما كان الثمن باهظاً ، اذ أنه يبقى ارحم من الاستنزاف المستمر المميت ، و الذي – في النهاية - لن يبقي ولن يذر .
اطلبوا من روسية المساعدة ، كل أشكال المساعدة ، فهي دولة عظمى ، وما لديها من اسلحة تدمر به العالم عشر مرات لو أرادت . امنحوا كل منطقة يتواجد فيها فيها هؤلاء الاجراء زمناً كي يعودوا الى رشدهم ويسلموا ما بحوزتهم من عتاد وسلاح ، أو يستسلموا ، او يغادروا ..فإن لم يتجاوبوا امسحوا الأرض بمن عليها ، من على الخريطة .. وعوضنا على الله . صدقوني لن تحل الأزمة السورية الا بإحدى الطرق التالية:
- وبدعم روسي ، لا بد من اغلاق الحدود التركية والاردنية لمنع تسلل الارهابيين والدعم العسكري واللوجستي لهم
- أو اقناع امريكا والدول الفاعلة على التوصل الى حل سياسي بعد التزام الجميع بوقف الحرب فورا مع ارسال مراقبين دوليين وخاصة من الدول العظمى لمنع حدوث اي عمل عسكري او امداد بالسلاح وسواه ( ابقاء الوضع على ما هو عليه ) لحين توقيع الحل السياسي ومراقبة الالتزام بتطبيقه
- والا فاتباع أسلوب السحق والابادة الشاملة . لأن الوضع اذا ما استمر على ما هو عليه فلن يبقى في سورية في النهاية حجر على حجر ، مهما طال الصمود وكان قوياً وعنيداً ، لأن لكل كيان في الحياة قدرة على الصمود ، وليس انهياره دليل دائم على ضعفه بقدر ما يكون الخطرالذي تعرض له ، يعادل أضعاف قدرته على
02:12
02:12
15:17
15:20
16:05
12:05
23:56
14:14