سلاح الجو الروسي: مقاتلات تركيا نصبت كميناً في الأجواء لطائرة "سو - 24"  

شارك |

جهينة نيوز:

أعلن قائد سلاح الجو الروسي فيكتور بونداريف أن تحليل بيانات وسائل المراقبة الالكترونية يؤكد أن إسقاط القاذفة الروسية سو 24 في أجواء سورية كان هجوما مدبرا إذ تم توجيه المقاتلات التركية لاستهدافها من الأرض، مشيراً إلى أن المقاتلة التركية التي أسقطت القاذفة الروسية توغلت في المجال الجوي السوري بعمق كيلومترين وبقيت فيه لمدة 40 ثانية في الوقت الذي لم تعبر فيه القاذفة الروسية الحدود التركية قط.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بونداريف قوله في تصريح اليوم ان مقاتلات “إف 16″ التركية نصبت كمينا في السماء استهدف القاذفة الروسية وذلك لأن المهلة الزمنية لم تكن كافية بالنسبة لها لتنفذ مثل هذا الهجوم حتى لو انطلقت من أقرب مطار تركي مشيرا إلى أن ما جرى هجوم غادر غير مسبوق.

وأضاف بونداريف: تؤكد بيانات الرادارات السورية أن مقاتلتين تركيتين من طراز “إف 16 ” تواجدتا في منطقة المناوبة لمدة ساعة و15 دقيقة من “11ر9 حتى 26ر10 صباح 24 تشرين الثاني على ارتفاع 4ر2 ألف متر وهذا ما يدل على الطابع المدبر للهجوم وكون المقاتلتين كانتا مستعدتين للعمل انطلاقا من كمين نصب في الأجواء التركية.

وكشف قائد سلاح الجو الروسي تفاصيل عملية اسقاط الطائرة الروسية وقال ان طائرتين من طراز “سو 24″ اقلعتا من مطار “حميميم” في الساعة 42ر9 يوم اسقاط الطائرة وتوجهتا إلى محيط بلدة معرة النعمان للمناوبة القتالية وفي الساعة 52ر9 دخلت الطائرة التي تم استهدافها في المنطقة التي يشملها مدى الرادارات التركية وبقيت فيها 34 دقيقة.

وتابع وجه طاقم الطائرة القاذفة بقيادة المقدم أوليغ بيشكوف ضربة إلى هدف يبعد 5ر5 كيلومترات من جنوب الحدود التركية وألقى قنابل في الساعة 24ر10 وبعد ذلك مباشرة تم إسقاط القاذفة بصاروخ جو-جو أطلقته طائرة “إف 16″ تابعة لسلاح الجو التركي سبق لها أن أقلعت من مطار دياربكر العسكري.

وأضاف بونداريف ان المقاتلة التركية توقفت عن المناورة في المنطقة التي كانت تقوم فيها بالمناوبة القتالية وتوجهت إلى النقطة التي هاجمت منها القاذفة الروسية قبل اقتراب القاذفة الروسية من الحدود التركية بمدة دقيقة و40 ثانية.

وبين أن ذلك والطريقة التي اعتمدتها الطائرة التركية للدخول إلى المنطقة التي تضمن إصابة الهدف حتما توءكد أن توجيه المقاتلة التركية تم من الأرض.

وعبر بونداريف عن استغرابه ازاء مدى استعداد وسائل الإعلام التركية لتغطية الحادث موضحا ان شبكة تلفزيون تركية خاصة نشرت فيديو للحدث على موقع يوتيوب بعد مرور ساعة ونصف الساعة فقط من وقوعه وقال.. ان زاوية التصوير تسمح بتحديد المكان الذي التقط منه الشريط وهو يقع في المنطقة الخاضعة لسيطرة جماعات إرهابية تضم متطرفين متحدرين من منطقة شمال القوقاز وجمهوريات سوفييتية سابقة مشددا على أنه من الواضح أن المصور كان يعرف الموقع والتوقيت اللذين سمحا له بالتقاط صور حصرية.

كما لفت بونداريف الى ان العصابات الارهابية وصلت إلى المنطقة التي كان قائد الطائرة الروسية يهبط فيها بمظلته مباشرة وتم نشر شريط مصور لمقتل الطيار الروسي في غضون ساعة ونصف الساعة ايضا ما يدل على انها كانت على علم مسبق بالنية في إسقاط القاذفة واستعدت لتصوير هذا الاستفزاز.

وأعرب قائد سلاح الجو الروسي عن استغرابه من إصرار المسؤولين الأتراك على أن سلاح الجو التركي لم يكن على علم بتبعية القاذفة التي أسقطها.

وأوضح في هذا السياق أن الجانب الروسي سلم ممثلي الجيش الأمريكي مسبقا المعلومات حول المناطق التي كانت من المقرر أن تعمل فيها طائرتا “سو 24″ وذلك في إطار الاتفاق الروسي الأمريكي لضمان أمن التحليقات.

ونفى بونداريف تلقي طاقمي الطائرتين الروسيتين أي تحذيرات من الجانب التركي على التردد المتفق عليه بين الجيشين الروسي والتركي.