جهينة نيوز:
للتاريخ أهمية كبرى في وعي وعقل الإنسان العربي، فهو حاضرٌ في تفكيره ووجدانه، ولأن الأمة العربية لم تكن كما هي اليوم، فاقدةٌ للإرادة، منفعلةٌ وليست فاعلة، مجردةٌ من أي وسيلة للدفاع عن كرامتها، مغلوبٌ على أمرها، نرى المواطن العربي يبحث وينقّب في التاريخ عن شخصيات "أمثولة" حفظت كرامة الأمة في مراحل زمنية معينة ليتخذها رمزاً وأنموذجاً للنضال...
وربما هذا ما يفسّر حالة القداسة التي يحيط بها العربي أبطاله من التاريخ، لا بل أكثر من ذلك، فهو يحارب في تلك العودة للتاريخ عقدة نقص تولّدت جراء مراحل عديدة من الاحتلال الطويل المباشر وغير المباشر والمستمر حتى الآن، حتى بعد نيل الاستقلال الرسمي والأصح أن نقول "الاسمي"...!!
ولطالما ألهبت صفات الشجاعة والبطولة والإرادة الحرة القوية في حفظ الحقوق وصون الحدود، مشاعر المواطن العربي وغزت روحه، ليكتشف أن لا ضرورة للعودة إلى الماضي البعيد، ويكفيه النظر إلى الحاضر ليرى قائداً يحمل كل هذه الصفات، مضافاً إليها صفات هي من متطلبات هذا العصر، ومن مفرداته المنهجية والعلمية في التفكير وإدارة الصراع، مؤمن بمقدرات أرضه وشعبه، قائد كان رأس حربة ضد حرب عالمية خاضتها أعتى دولة في العالم مع حلفاء يصعب احتساب عددهم وعديدهم، ولم تستطع دول تصنف "كبرى" إلا أن تنحني بشكل أو بآخر أمامها..!!
سنوات مضت وعيون العالم شاخصة باتجاه سورية وقائدها، ودوائر قرار وأبحاث إستراتيجية عالمية تدرس الظاهرة السورية، لتتساءل: كيف لدولة مثل سورية أن تجرؤ على اتخاذ قرار الصمود؟ وإن صمدت إلى متى...؟ واجتهد كثيرون حينذاك في تحديد ساعة السقوط، وسط مناخ طغت فيه ثقافة القطب الأوحد المهيمن على العالم ولا مناص إلا بالرضوخ أمامه، لأن ألف باء التفكير العلمي ينطق بمنطق موازين القوى، مما يعني أن أمر السقوط محسوم.
أما الآن وبعد سلسلة من الإجراءات والسياسات التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد بدأنا نلمس ويلمس العالم كله نتائجها، وما أكثرها، ليعترف الجميع أنه فرض منطقاً جديداً وأمراً واقعاً لا سبيل إلا للتعامل معه على قاعدة الاحترام الكامل لسيادة الدول، منطق جديد وغريب على عالمنا العربي يضع المصالح الوطنية فوق كل اعتبار، منطق يعي تماماً أن الصراع كان منذ فجر التاريخ صراع إرادات وما زال، فإرادة الأسد وخلفه الشعب الذي اختاره قائداً أصبحت مدرسة في النضال والانتصار للحقوق، ما وضع سورية في مصاف الدول الأكثر نفوذاً، وجعل منها ممراً إجبارياً إما للسلام أو للحرب ولكلاهما منهجه ومفرداته الخاصة.
والسؤال الأهم: بعد كل ذلك لو لم يحقق الأسد سوى هذا الخرق النفسي في جدار الخوف العالمي الذي لفّ عقول وسياسات الدول، أليس هذا سبباً كافياً ليريحنا من عناء البحث في كتب التاريخ عن أنموذج ورمز للنضال؟.. فالتاريخ والحاضر ماثل أمامنا.
جهينه قبيلة عربيه عرفت
بتأييدها لبني اميه ومحاربة
المذهب الشيعي على مدى العصور
وهي من القبائل اللتي شاركت في
فتح مكه وعدد فرسانها 1400
فارس
وهي موجودة الان في الحجاز
ومصر والسودان وتونس وليبيا
والمغرب وتشاد
02:18
02:18
18:28
06:34