قناة «الجزيرة أميركا» تعلن فشلها ووقف بثها

السبت, 16 كانون الثاني 2016 الساعة 22:43 | ثقافة وفن, تلفزيون

قناة «الجزيرة أميركا» تعلن فشلها ووقف بثها

جهينة نيوز

أعلنت قناة «الجزيرة أميركا» في بيان صحافي، أنّها ستقفل قناتها التلفزيونيّة وعمليّاتها الرقميّة بدءاً من 30 نيسان المقبل. وبرّرت القناة قرارها بكون «نموذجها الاقتصادي غير قابل للاستدامة، في ضوء التحديات الاقتصاديّة في سوق الميديا الأميركيّة»، بحسب ما صرّح رئيس مجلس إدارتها آل آنستي. يأتي ذلك تأكيداً لتقارير صحافيّة سابقة أشارت إلى نيّة شبكة «الجزيرة» إقفال قناتها الأميركيّة، على الرغم من نفي الشبكة لذلك مراراً.

وفي بريد لفريق عمل القناة، اعترف آنستي بأنّ «إقفال «الجزيرة أميركا» سيكون خيبة كبيرة لكلّ من عملوا فيها بجهد لضمان مستقبل طويل الأمد»، مشيراً إلى أنّ قرار الإقفال لا يعدّ انعكاساً لكفاءة الفريق «الموهوب الذي تتمنّاه أيّ مؤسّسة».

عند انطلاقها في آب من العام 2013، وظّفت «الجزيرة أميركا» عدداً كبيراً من الصحافيين المتمرّسين الذين سيجدون أنفسهم خلال الأشهر المقبلة من دون عمل (عيّنت نحو 850 موظّفاً في 12 مكتباً في الولايات المتحدة).

وكانت شبكة «الجزيرة» تعقد آمالاً كبيرة على فرعها الأميركيّ، بعدما استحوذت على تلفزيون «كارنت» من آل غور وشركائه، مقابل 500 مليون دولار، لكنّ القناة لم تتمكّن من استمالة الجمهور، مع تاريخها المرتبط ببثّ أشرطة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. كما أنّها لم تحقّق حضوراً قويّاً وسط منافسة شرسة من قنوات كبيرة مثل «سي أن أن» و«فوكس نيوز» و«ام اس ان بي سي» الأميركية.

وقال موقع «بوينتر» المتخصّص إنّ القناة أنجزت «عملاً صحافيّاً معمّقاً»، لكنّها «فشلت في الحصول على شريحة مشاهدة كافية لاستكمال بثّها، إذ إنّها كانت متاحة فقط في 60 مليون منزل، مقابل 100 مليون بيت مشترك بخدمات الكايبل في الولايات المتحدة».

وفي مقال نشرته مجلّة «ذا انترسبت» كتب الصحافي غلن غرينوالد أنّ مشروع القناة كان يعاني منذ انطلاقته من إخفاقات كبيرة، بدءاً من الصراعات الداخليّة، والدعاوى القضائيّة بتهم التمييز، وصولاً إلى الفشل في التوزيع ونسب المشاهدة الضئيلة «التي تكاد تكون غير مرئيّة». وأشار غرينوالد إلى أنّ القناة في وقت الذروة، لم تكن تجذب أكثر من 30 ألف مشاهد، مضيفاً أنّ موظّفي القناة كانوا يشتكون منذ إطلاقها من «خوف يشلّ عمليّة القرار، لرغبة المدراء بتفادي أيّ إشارة لانحياز أو رأي قد ينفّر الجمهور بسبب سمعة العلامة الأم».

وبحسب غرينوالد، فإنّ صحافيي القناة يحمّلون مديرها التنفيذي للعمليّات الخارجيّة إيهاب الشهابي مسؤولية «الاختلال في هويّتها، والهوس بالمحتوى الخالي من الصوت». وكان الشهابي يتولّى منصب رئيس مجلس الإدارة، لكنّه استبدل بآل آنتسي في أيّار الماضي، بعد مواجهته بدعاوى قضائيّة من موظفين سابقين. كما خسرت القناة أموالاً طائلة منذ إطلاقها، وتفاقم الأمر مع تراجع أسعار النفط، وانعكاس ذلك على تخفيض في ميزانيّة شبكة «الجزيرة» بأكملها.

تزامن قرار إقفال القناة مع إعلان الشبكة القطريّة في بيان عن نيّتها توسيع عمليّاتها الرقميّة عالميّاً وفي السوق الأميركيّة. ويشمل التوسّع والتطوير بشكل رئيسي خدمة AJ+ التي تنتج محتوىً رقميّاً يحقّق نجاحاً كبيراً على مواقع التواصل. كما أفادت تقارير إعلاميّة أنّ إغلاق «الجزيرة أميركا» سيتبعه توسيع عمل «الجزيرة الإنكليزيّة» في الولايات المتحدة، بما أنّها تجربة ناجحة وتسير بخطىً متماسكة، وكان تسويقها ممكناً في دول عدّة حول العالم.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا