مسؤول سوري: انخفاض أسعار النفط عالمياً يخفض مديونية الخزينة العامة للدولة

الأربعاء, 20 كانون الثاني 2016 الساعة 01:42 | اقتصاد, محلي

مسؤول سوري: انخفاض أسعار النفط عالمياً يخفض مديونية الخزينة العامة للدولة

جهينة نيوز:

بيّن مدير شركة نفط (طلب عدم ذكر إسمه) أن انخفاض سعر النفط عالمياً يساعد في انخفاض الفاتورة النفطية على الخزينة السورية، لكن مع ملاحظة أن النفط والمشتقات التي يتم توريدها إلى سوريه هي نوعان، الأول هو النفط الخام والذي يأتي من خلال الخط الائتماني الإيراني وهو دين مؤجل لا يتم الدفع المباشر فيه من قبل الحكومة السورية، ولسد نقص الإمدادات عن الكميات التي تورد يتم استيراد مشتقات نفطية وهي النوع الثاني، وبالتالي لا يوجد استيراد للنفط الخام من خارج هذين الخطين، وإنما هناك تكرير نفط خام لصالح القطاع الخاص من خلال استثمار مصافي النفط.

ولفت إلى أن انخفاض الأسعار عالمياً يخفض من مديونية النفط المستورد من إيران والمشتقات النفطية التي نستوردها وبالتالي يخفض النفقة على الحكومة، وبالتالي وفي ضوء هذه الحالة من انخفاض أسعار النفط عالمياً يجب أن نشهد حالة انخفاض لأسعار المشتقات النفطية، ومن المعروف أن هناك لجنة معنية بدراسة أسعار المشتقات النفطية وهي التي تتابع دراسة رفع وخفض الأسعار.

مع ملاحظة أن ما يترافق مع انخفاض أسعار النفط هو ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، والمشتقات النفطية تشترى بالقطع الأجنبي وليس بالليرة السورية، ولذلك فإن انخفاض قيمة الليرة السورية يذهب بالفرق من انخفاض سعر النفط عالمياً، ولكن تحديد هامش الفرق يجب أن يحدد من قبل الجهات المعنية بهذه الدراسات، وبشكل عام يباع المنتج النهائي من المشتقات النفطية للمواطن بالليرة السورية، لذا فإن الانخفاض بقيمة الليرة أمام العملة الصعبة هو ما يأكل الوفر.

وفيما يتعلق بالتوقعات العالمية باستمرار انخفاض أسعار النفط اعتبر أن هذه التوقعات غير دقيقة ولا أتوقع أن يستمر هذا الانخفاض، كون هناك مصالح دول ستنهار، وذلك كون الاقتصاد العالمي سيتأثر سلباً نتيجة عدم وجود أموال ناجمة عن بيع النفط، حيث سيؤدي لتخفيض الإنفاق وبالتالي تخفيض بالنفقات الاستثمارية على المشاريع التنموية في الاقتصاد لدول العالم، ما يؤثر على فرص العمل ويخلق بطالة ومشاكل اجتماعية.

موضحاً أن الأمر هو عرض وطلب في السوق العالمي، وأولهم السعودية كأكبر المنتجين للنفط والتي لم تخفض إنتاجها ولذلك لحقت بها بقية الدول واستمرت بالضخ بكل إمكانياتها، ولكن الطلب انخفض نتيجة التراجع الاقتصادي وخاصة في الصين ما خلق هذه الأزمة في انخفاض أسعار النفط، ولذلك لا يجد المسؤول النفطي إمكانية بأن تتحمل الدول هذا الاستمرار في الانخفاض، حيث إن أول المستفيدين هي الدول الغربية التي تصنع سلع ومنتجات تعتمد على النفط، حيث أن سعر الحديد لم ينخفض عالمياً مع أن النفط يشكل 35% من صناعة الحديد، وكذلك الأمر لم تنخفض أسعار الغذاء والمعدات لم تنخفض أسعارها، إذاً الفارق بالتكلفة يزيد ربح الشركات الغربية وحكومات تلك الدول، والخاسر هو الشركات المنتجة للنفط وبالتالي حكومات تلك الدول، وهذا الأمر على زمن أطول سيؤثر سلباً على مرودية المشاريع والاستثمارات في التنمية الاقتصادية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا