جهينة نيوز:
استغربت مجلة «إيكونوميست» البريطانية العريقة، ارتكاز الاستثمارات المالية في السعودية على بناء ناطحات السحاب، بالرغم من توقع عدم قدوم استثمارات بسبب «السياسة الدينية والفصل بين الجنسين والشرطة الدينية التي تمنع الاختلاط، بعكس ثقافة المولات حيث الاختلاط بين الجنسين»، على حد قولها.
وضربت المجلة في تقرير لها، مثالا بناطحة سحاب «مركز الملك عبد الله المالي» أو برج التجارة العالمي الذي يقع في مركز الملك عبد الله المالي، وهو رابع أعلى ناطحة سحاب في مدينة الرياض، ويبلغ ارتفاعه حوالي 303م، ويضم حوالي 67 طابقا، وسط زحف عمراني في الرياض.
وسخرت المجلة من شكل البرج الذي قالت إنه يشبه مدينة الزمرد، حيث تتداخل الأسياخ الزجاجية البيضاء مع الكتل الحديدية السوداء بما يظهر الأسود والأبيض في البرج كالجزء الخلفي من الحمار الوحشي المخطط.
وقالت: يبدو المبني وسط مناطق مظللة بأشجار النخيل، حتى أنه يتم جمع القمامة في مكان تحت الأرض، ورغم مرور سبع سنوات على بناء المرحلة الأولى من هذا المركز المالي المستقبلي لأكبر اقتصاد في العالم العربي، فقد تكلف أكثر من 10 مليارات دولار وقتل أثناء بنائه 11 عاملا، ومع هذا لا يزال هناك شيء مفقود في المبني.
ونقلت المجلة عن «وليد العيسي» الرئيس التنفيذي للمشروع أنهم لا يزالون في انتظار معرفة هل سيتم إعفاؤهم من ضريبة الشركات أم لا؟.
وقالت المجلة إن مديري المشاريع توقعوا أن يكون هناك اختلاط في المجتمع لا الفصل بين الجنسين، ولكن كل شيء تم تصميمه ليكون هناك فصل حتى في تركيب مراحيض للذكور والإناث في جميع الطوابق، مع أنه وضعت صورا لرجال ونساء يمسكون أيدي بعضهم بدون حجاب أو فصل بينهم.
ونقلت عن «العيسي» قوله: «عليك أن تتوقع قواعد مختلفة في مركز الملك عبد الله المالي».
وأشار تقرير «إيكونوميست» إلى فقدان المملكة العربية السعودية للميزة الموجودة في دبي، أي الاختلاط، قائلا إنه على الرغم من صغر حجم اقتصادها عن السعودية وعدم تضمنه اقتصاديات النفط، فقد جذبت دبي 21 من أكبر 25 بنوك في العالم، وفرضت رسوم طفيفة علي «المنطقة الحرة» والشركات الأجنبية لتشجيعها علي القدوم.
وقارنت بين ناطحات سحاب دبي والرياض فقالت: «يخشي أن تكون المباني جيدة، ولكن لا يحضر المستثمرون وأن تكون استثمارات مبنية على الرمال، دون مستثمرين.