البيان الصحفي للفيلم السينمائي فانية وتتبدد‎

الثلاثاء, 9 شباط 2016 الساعة 01:41 | ثقافة وفن, سينما

البيان الصحفي للفيلم السينمائي فانية وتتبدد‎

جهينة نيوز:

عقدت أسرة الفيلم السينمائي "فانية وتتبدد" مؤتمراً صحفياً في فندق الداما روز يوم الأحد 31/1/2016، حضره مخرج العمل المبدع نجدة أنزور، والكاتبة المتألقة ديانا كمال الدين، ومدير عام المؤسسة العامة للسينما السيد محمد الأحمد، والفنان فايز قزق الذي جسد دور الأمير أبو الوليد بطل الفيلم، كما حضر المؤتمر الصحفي جهات إعلامية عربية وأجنبية.

بدأ المؤتمر بسؤال وُجِه من أحد الصحفيين عن مقارنة عمل "فانية وتتبدد" وفيلم "ملك الرمال" من حيث المواجهة من قِبل العالم، لكن أنزور أجاب بأن الكشف عن الإرهاب أصبح قضيته التي يؤمن بها و"فانية وتتبدد" يتحدث عن "داعش" وتم تسويقه وترجمته لتسع لغات عالمية وسيتم توزيعه عالمياً ولن يُحارب كما فيلم "ملك الرمال" وأغلب دول العالم ستعرض الفيلم بشكل كامل، ونتوقع أنّ هناك بعض الدول التي قد تتحفظ على بعض المشاهد المتعلقة بالجيش العربي السوري مضيفاً على ذلك أنه يسعى من خلال أعماله الوصول بفكرته هذه إلى العالمية.

وفي سؤال عن خطر "داعش" الفكري أوضحت السيدة ديانا كمال الدين أن "داعش" الفكرة هي أشد خطورة من "داعش" التفخيخ والجغرافيا لأن كل أدبياتها مستوحاة من التراث الممزوج بدم الصراع على السلطة، وداعش حولت ما يقرؤه المسلم من كتب السيرة النبوية الشريفة والعقيدة الإسلامية والحديث الصحيح الموجودة في البيوت والمساجد لتبرير أفعالهم وإحلال شهواتهم، داعش وخطاب داعش يُمثل ما يُقال على منابر خطباء الجمعة.. لذلك فإن داعش لم تأتي بجديد بل هي تعاملت مع النصوص وقامت بتأويلها بمبضع الجيل المشوّه بعمقه السلفي.

كما كان للنزاعات التي تدور بين "داعش" وجبهة النصرة نصيب في كاميرا المبدع أنزور فهو صوَر واقع الحال وكشف النزاعات التي تحصل بينهم لاقتسام الغنائم، والتركيز بهذا العمل جاء ليوضح أنّ فن التنكيل وإدارة التوحش الذي مارسته داعش مع جبهة النصرة وفصائل الجيش الحر ظلّ غامضاً ومبهماً بالنسبة للكثير وبناء عليه ظهر الحديث عن داعش كما لو أنها من صنع سورية أو إيران، بينما لمن يبحث في طريقة تفكير هذه الجماعات يدرك أنها هي العدو الأكثر خطراً بالنسبة لسورية وحلفائها. وعدا عن ذلك هناك اقتراب كبير من الواقع عندما تم الحديث عن الجولاني زعيم جبهة النصرة في سورية وعن ولاية البغدادي في العراق كما تساءل أحد الزملاء الصحفيين فأوضحت السيدة ديانا أنّ داعش تعتبر نفسها الوريث الشرعي لمشروع القاعدة وترى أنّ القاعدة هي من يجب أن تبايعها وليس العكس، والبغدادي كان يدرك أنّ انتصار تنظيم النصرة في سورية من شأنه أن يكون على حساب مستقبل الدولة الإسلامية في العراق والشام فكان السباق في التوقيت لإعلان دولة الخلافة قبل التمكن من إعلان دولة الجولاني في سورية التابعة بالولاء الخالص للقاعدة كما أرادها الظواهري.

لِما كانت البطولة "للمرأة" في مواجهة داعش، وما دور السينما في مواجهة هذا التنظيم؟ كان هذا سؤال آخر قُدّم للكاتبة ديانا فأجابت: "أجل المرأة المتمكنة هي من تحدت الأمير والفكر الإرهابي بذكائها وثقافتها وشخصيتها القوية للتركيز على أنّ قضية تحرر المرأة وتمكينها هو من أهم المطالب السياسية والفكرية في منطقتنا العربية. و"داعش" هي ليست خلايا نائمة بل أفكار نائمة لابد من مواجهتها بالأفكار والحرب الناعمة بالتوازي مع السلاح والعمل العسكري وهذا ما أشار له المبدع أنزور عندما تحدث عن أهمية شخصيّة الأستاذ نضال في الفيلم الذي تحدّى "داعش" بفكره أيضاً.

الفيلم لامس الواقع لدرجة احتواءه على مشاهد مؤلمة لأصحاب القلوب الضعيفة وللأطفال "سؤال تم طرحه من قِبل أحد الصحفيين مستفسراً عن الأعمار المناسبة لرؤية الفيلم، لكن السيد محمد الأحمد يرى أن الفيلم لا يشكل إلا 1% من القسوة التي نراها في الإنترنت مذكّراً بإيمان المخرج في توصيف نهجٍ وتعرية الفكر التكفيري الذي لم يستطع أن يصوره أحد كما فعل هو، غير ذلك أن السينما ليست مرآة للمجتمع ومن واجب المؤسسة العامة للسينما أن تغطي الأحداث التي مرّت بها سورية على مدار الخمس سنوات، وكما كان للأستاذ نجدة رأي في هذا الأمر على أن الفيلم لكل الأعمار فهو يمثل الكابوس الواقعي الذي نعيشه نحن والأطفال.

وعن دور أبو الوليد كان السؤال للنجم فايز قزق حيث أوضح لنا أنَ أبو الوليد كان شخصٌ مهزوم في نهاية العمل، وعن أداء الدور واجه صعوبةً في التعامل مع الفتاة التي كانت تبكي بشكلٍ جدي وكأن المشهد حقيقة وهي نتيجة لبراءة مشاعرها، وكما كان له رأي حول استفسار طُرِح من قِبل أحد المتواجدين بأن الدماغ هو غرفة التحكم وعلينا استخدامه بالشكل الصحيح وأن نعي فكرة الإرث الاستشراقي وبأن الشرق هو من قدم الأديان للدول الغربية متمنياً من الجميع العودة لما كتبه الأب إلياس زحلاوي.

وقد تم التنويه على أن الفيلم سيتم عرضه ابتداءً من 14 شباط في سينما الكندي والمركز الثقافي بدمر ودار الأسد للثقافة والفنون.

وفي نهاية المؤتمر الصحفي ذكر السيد محمد الأحمد مدير المؤسسة العامة للسينما أنه يتم حالياً التحضير لفيلم جديد سيتم بالتعاون مع الأستاذ نجدة أنزور أيضاً ليضيء من خلاله على قصة تحرير سجن حلب المركزي، وعبّر المتألق نجدة عن قناعته التامة أن جيش بلاده يستحق عملاً أكبر ليروي البطولات والتضحيات التي قدمها ومازال يقدمها الجيش العربي السوري ليفخر به أمام العالم.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا