جهينة نيوز:
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين شباط أن واشنطن رحبت بإمكانية إرسال قوات خاصة سعودية إلى سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
وقال الجبير: "ثمة مناقشات تتعلق بإرسال فرقة من القوات البرية أو فرقة قوات خاصة للعمل في سوريا إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، والسعودية تبدي استعدادها لتوفير قوات خاصة لمثل هذه العمليات إذا تمت".
وقال الجبير للصحافيين ان "الحكومة الأمريكية كانت مؤيدة جدا وإيجابية جدا بشأن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة للعملية في سوريا في حال قرر التحالف الدولي القيام بذلك".
وتحدث الجبير للصحفيين بعدما التقى لليوم الثاني على التوالي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وركزت محادثاتهما على الصراع في كل من سوريا واليمن.
ومن جهة اخرى قال مستشار وزير الدفاع السعودي أحمد العسيري أمس، إنّ «الإعلان عن الدول المشاركة في أي عملية برية بسوريا سيجري عقب اجتماع بروكسل (اجتماع يضمّ وزراء دفاع دول «الناتو» اليوم، وسينضم إليهم وزراء دفاع «التحالف الدولي لمكافحة داعش» غدا)».
وأضاف، في مقابلة تلفزيونية، أنّ «السعودية مستمرة في دعم المعارضة السورية المعتدلة»، لافتاً إلى أن «مشاركة السعودية بقوة برية في سوريا سيكون بقدر التهديد الذي تتعرض له من تنظيم الدولة الإسلامية».
وأكد أن «السعودية لا تعمل بصورة منفردة، بل في نطاق تحالفات دولية، سواء تعلق الأمر بعملية إعادة الشرعية في اليمن، أو بمحاربة تنظيم داعش».
وفي إيران قال قائد الحرس الثوري اللواء محمد على جعفري الذي سُئل عن أي إرهاب تريد السعودية محاربته، لم يستغرب إمكانية تنفيذ هذا الامر مع تأكيده للصعوية البالغة لتحققه ميدانياً. وقال «فليحضروا، ولا بأس بأن يجرّبوا حظهم، ولا يوجد أمامهم إلا الهزيمة». بهذه الكلمات الواثقة وضحكة ارتسمت على وجهه، استدرك قائلاً: «الصهاينة يعرفون قوة المقاومة واختبروها، ولذلك هم أكثر الأعداء قلقاً من مجريات الاحداث والانتصارات في محيط حلب، أما السعودية وغيرها ممن يفكرون في التدخل في سوريا عسكرياً فهم لم يخبروا قدرة المقاومة... فليجرّبوها».
هذه العبارة التي ختم بها قائد الحرس الثوري تعني أن طهران ترى أنّ أي تدخل عسكري سعودي تحت أي مسمى كان سيكون دعماً للمجموعات العسكرية التي تدعمها، وتحاول زجّها في لوائح الحوار السياسي مع كونها مصنّفة عالمياً على لوائح الارهاب. وبالتالي فإنّ محاربة قسم من المسلحين دون آخر تعني إيرانياً وقوفاً بوجه السلطات الشرعية، وهو أمر يعود إلى الحكومة السورية أن ترد عليه... وبدا الردّ واضحاً في كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي توعّد القوات الاجنبية بالتوابيت الخشبية.
19:24
15:58