رفع اسم إيران وحزب الله عن لائحة الإرهاب يهدد بانفجار برميل البارود الأمريكي- السعودي

الأربعاء, 9 آذار 2016 الساعة 20:29 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

رفع اسم إيران وحزب الله عن لائحة الإرهاب يهدد بانفجار برميل البارود الأمريكي- السعودي

جهينة نيوز- خاص:

أنباء عدة متلاحقة تتوارد وترشح عن بعض الدوائر الأمريكية الضيقة، تفسّر حالة الهلع والهيجان التي يعيشها أمراء النظام السعودي اليوم، والتي وصلت معلومات منها إلى "جهينة نيوز" مؤكدة تصاعد حالة الصدام بين واشنطن والرياض ومواقفهما المتباينة من بعض ملفات المنطقة.

فقد ذكر مصدر مطلع في حديث خاص لـ"جهينة نيوز" أنه ورغم التبعية المطلقة والعمياء لنظام آل سعود للسياسة الأمريكية وتنفيذه لإملاءاتها التي تصبّ دائماً وأبداً في مصلحة الكيان الصهيوني، إلا أن هؤلاء الأمراء ما فتئوا يجوسون ويبحثون عن قناة توحي بتحررهم من هذه التبعية و"العبودية" عبر تصعيد اللهجة العدائية تجاه أي تقارب يفضي إلى حل سياسي للأزمات المشتعلة في المنطقة. فالسعوديون يعيشون اليوم أقسى وأقصى درجات الخوف والهلع من التقارب الأمريكي الإيراني الذي يعكس تهدئة موعودة أعقبت توقيع الاتفاق النووي، وفي الوقت نفسه "منزعجون جداً" من التقارب بين البيت الأبيض والكرملين الذي يسعى إلى إنهاء الأزمة في سورية والقضاء على المجموعات الإرهابية والعصابات التكفيرية التي يعلم السعوديون وحدهم ماذا يعني القضاء عليها بقرار دولي؟!.

ولعلّ إطلالات "غلام الملك سلمان" عادل الجبير الإعلامية في الآونة الأخيرة وتلويحه بالتدخل العسكري في سورية واستخدامه فزاعة "المعارضة السورية" لإفشال أي اتفاق سياسي، وسحب المنحة السعودية للجيش اللبناني، ووضع حزب الله على لائحة الإرهاب الذي جيّشت الرياض له كل أذنابها في الخليج والمنطقة بالتنسيق مع إسرائيل، وتنصلت منه لاحقاً كلّ من تونس والجزائر، يعكس طبيعة الصراع الدائر في الكواليس وخلف الأبواب المغلقة، ولاسيما أن مصدر "جهينة نيوز" يؤكد استناداً إلى معلومات موثقة قريبة من أوساط صنّاع القرار في واشنطن أنه يجري البحث جدياً في رفع اسمي إيران وحزب الله عن لائحة الإرهاب الأمريكية، ما يعتبر صفعة للنظام السعودي (الوهابي) الذي أطلق العنان لجنونه بتحريك كتائب "داعش" ومجموعات القاعدة لتصعيد الهجمات الإرهابية في سورية وتونس والعراق ولاحقاً في لبنان. ويشير مصدر "جهينة نيوز" إلى أن الولايات المتحدة غير راضية عن السلوك السعودي "الغاضب" في المنطقة، وما زيارة أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي إلى طهران وترحيب واشنطن بهذه الزيارة إلا خطوة باتجاه الاستدارة الأمريكية التي ألمح إليها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل أشهر، والتي ستفضي بالتأكيد إلى المضي قدماً في الاتفاق الأمريكي الروسي الذي يسعّر حالة الجنون السعودي ويفقد الملك سلمان وابنه محمد ووزير خارجيته عادل الجبير صوابهم.

ويعيد مصدر "جهينة نيوز" التذكير بأن الدولتين التركية والإيرانية دول كبرى وتتمتع بالبراغماتية الكافية والقدرة على المناورة للحفاظ على مصالحهما ودورهما في المنطقة، فيما السعودية ستكون الخاسر الأكبر في تشكيل الخارطة الجديدة للمنطقة، مشيراً إلى أن الإمارات أيضاً ستكون في قطار الخاسرين على المستوى الاقتصادي من رفع الحظر عن إيران بعد أن كانت ولسنوات عدة الممر الكبير والوحيد للتبادل التجاري الذي أعقب فرض العقوبات الغربية على طهران.

ويختم مصدر "جهينة نيوز" بالقول: إن برميل البارود الذي ذخّره الأمريكيون والسعوديون معاً لتفجير المنطقة ودفعها إلى أتون التفتيت والحروب الطائفية، يرتد اليوم إلى صانعيه، ففيما آل سعود يلعقون جراحهم بعد خسائر مجموعاتهم الإرهابية وتقهقر فزاعات "المعارضة" التي صنّعوها، يمد الأمريكي يده نحو الكرملين لحفظ ماء وجهه، فيما البرميل على ما يبدو سينفجر بآل سعود وحدهم!!.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا