الخطة "ب" ورقة حرب في وجه أوراق السلام

الأحد, 24 نيسان 2016 الساعة 14:42 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 الخطة

جهينة نيوز- بلال ديب

تسعى واشنطن من خلال تكثيف التقارير الاعلامية التي تتحدث عن خطة بديلة تحت عنوان الخطة "ب" في سورية والذي ترافق مع شن الهجمات على مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب من قبل عدد من المجموعات المسلحة التي انضمت إلى "جبهة النصرة" إلى توفير الغطاء للممارسات غير المسؤولة لوفد الرياض الذي علق مشاركته في الجولة الثالثة من المفاوضات والتي تندرج في محاولات التعطيل المستمرة التي يمارسها منذ بدء مفاوضات جنيف3.

ويعتبر هذا التزامن بين التصعيد العسكري على الارض مع التلويح عبر الوسائل غير الدبلوماسية الاميركية بوجود الخطة "ب" والتي يفترض أن توضع في طور التنفيذ في حال فشل الحل السياسي أو انهيار الهدنة السارية وفق ما جاء في التسريبات الاعلامية، محاولة لكسب عدد من أوراق الحرب التي يتم استخدامها في وجه أوراق السلام التي يحملها المفاوض السوري الذي توجه إلى جنيف بجدية وإصرار على الاستمرار في التفاوض ضمن المسار السياسي الأمر والذي تأكد من خلال تصريح رئيس الوفد السوري المفاوض بشار الجعفري المتضمن الاستمرار في الحوار حتى لو أراد فصيل من الفصائل تعليق مشاركته لأن هذا لا يكسر القاعدة أو التوازنات الموجودة.

يضاف إلى ذلك موقف الخارجية الروسية التي اعتبرت موقف وفد "معارضة الرياض" من الحوار السوري السوري في جنيف دالاً على غياب أفكار حقيقية للتسوية لديه، مشيرة إلى أن الوفد أظهر مستوى منخفض من الالتزام في المحادثات بشأن الأزمة في سورية، كما رفضت أن تصبح المحادثات السورية سوقاً لابتزاز المجتمع الدولي، معتبرة أن مجموعة "معارضة الرياض" أعلنت تعليق مشاركتها في الحوار السوري في جنيف بعد توجيهها طلبات تهديدية واتهامات مختلقة للطرف الحكومي.

ويستمر تأكيد موسكو التزامها بقرار المجموعة الدولية لدعم سورية ومجلس الأمن بأن كامل القضايا التي تهم الجانب السوري ينبغي مناقشتها في محادثات سورية سورية شاملة بوساطة أو مباشرة، مشددةً على تأييدها لقرار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في عدم إيقاف الحوار السوري السوري في جنيف.

 

وبالعودة إلى التسريبات الاميركية حول الخطة "ب" يمكن الجزم بأنه لا مفاعيل حقيقية لما يسمى الخطة "ب" ولو تم تسجيل خروق للهدنة أو رصد وصول أسلحة نوعية إلى هذا الفصيل أو ذاك، فحين يكون جواب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن ما يجري تداوله حول الخطة "ب" البديلة في سورية، أنّ واشنطن «لم تتحدث عن وجود خطة بديلة لديها بشأن التسوية في سورية، معتبراً أن الأحاديث حول وجود «خطة ب» مجرد شائعات نكون أمام حالة ازدواجية لا تخدم إلا التأثير في حجم المكاسب التي سيتم تحقيقها على طاولة المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة وروسيا.

ولا يتعدى تعليق وفد الرياض لمشاركته في الجولة الثالثة من التفاوض وإعطاءه التعليمات لأذرعه الارهابية لاستهداف المدنيين في محيط دمشق وحلب وادلب وريف اللاذقية، والأحاديث حول الخطة البديلة هي محاولات لرفع سقف المطالب التي تحلم معارضة الرياض وتركيا وقطر الحصول عليها.

وبالتالي فلن تستطيع المجموعات المسلحة والقوى الداعمة لها اسقاط الهدنة المعلنة، طالما توجد إرادة دولية للاستمرار في التفاوض ضمن المسار السياسي والتي بدت بشكل مباشر من خلال التصريحات السورية والروسية المعلنة أو بشكل غير مباشر من خلال نفي الادارة الاميركية للكلام المتداول حول عن الخطة البديلة.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا