أوباما يعارض" المنطقة الآمنة".. وبلاده تعتزم إرسال مدربين للإرهابيين إلى سورية

الإثنين, 25 نيسان 2016 الساعة 18:51 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

أوباما يعارض

جهينة نيوز:

رغم الإخفاقات الكثيرة التي واجهتها إدارته في سورية، نتيجة صمود الجيش العربي السوري وتماسك الجبهة الداخلية، وبعد الهزائم التي يلاقيها مرتزقته في الميدان السوري على كافة الجبهات، لايزال رئيس البيت الأبيض الأميركي يراهن على ما يسمى المعارضة المعتدلة، والتي يبذل جميع الإمكانات من أجل إبقاء فكرتها حية بعد أن اقتربت من أن تصبح رميماً.

وبهدف استكمال الخطوة المذكورة أعلن مسؤول اميركي رفيع المستوى ان واشنطن تعتزم إرسال مدربين عسكريين اضافيين الى سورية في اطار "سلسلة اجراءات تهدف الى زيادة دعم" الولايات المتحدة لإرهابييها في المنطقة ولكن بذريعة محاربة"داعش".

المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته قال "سيعلن الرئيس اليوم الإثنين انه سمح بنشر 250 مدربا عسكريا اضافيا في سورية"، على أن تكون مهمة أولئك تقديم التدريب والمشورة لـ"المعارضة، فيما الحقيقة زيادة الدعم للمرتزقة الذين يحاربون الحكومة السورية على الأرض ويرتكبون المجازر بحق المدنيين والعزل.

المسؤول الاميركي أوضح "لقد سمح الرئيس باتخاذ سلسلة اجراءات لزيادة الدعم الى شركائنا في المنطقة" إلا أن كلام المسؤول الأميركي يجانب الحقيقة حيث مضى على دخول أميركا وما يسمى قوات التحالف الدولي أكثر من سنة ونصف ولم يحقق أولئك أي هدف، في وقت يتمدد فيه الإرهاب وينتشر وقد ضرب مدناً عربية وأوروبية في الفترة التي أعلنت اميركا حربها على "داعش"، حيث يزعم المسؤول الأميركي أن بلاده قدمت الدعم للقوات التي تقاتل ما يسمى بتنظيم الدولة، ومن بين تلك القوات التي يتحدث عنها قوات الامن العراقية وقوات سورية.

فأوباما الموجود حاليا في المانيا اجرى محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وسينضم اليهما اليوم الاثنين مسؤولون من بريطانيا وفرنسا وايطاليا لعقد اجتماع بناء على طلب الرئيس الأميركي سيركز على سبل محاربة تنظيم "داعش" بشكل افضل، لكن جدير بالقول أن محاربة التنظيم الإرهابي واضحة للعيان ولا تحتاج مفاتيح كثيرة، وها هي روسيا التي تحارب التنظيمات الإرهابية منذ ايلول الماضي حققت الكثير من الانجازات التي شهدناها في معظم المناطق وساهمت بإحكام السيطرة على مناطق كثير تواجدت فيها الإرهابيون، بينما اقتصرت مكافحة التحالف الأميركي على الضجيج الاعلامي الذي لم يسمن ولم يغن من جوع.

هذا ومن المتوقع أن يعلن أوباما عن قراره هذا خلال مشاركته في معرض هانوفر وقبل لقائه بالزعماء الاوروبيين.

ولكن حتى الآن تدعي أميركا وحلفاؤها أنهم حريصون على وقف النار في سورية، وتزعم أنها تشجع الأطراف الفاعلين في الأزمة في سورية على إرساء ذلك، في الوقت الذي نجد فيه أولئك يعرقلون الحوار ويعملون لنسف الأسس التي يجب أن يقوم عليها الحوار السوري، وهذا آخر ما تكشف في محادثات جنيف الثالثة، كما تزعم أميركا أيضاً أنها تتحاور مع موسكو في هذا الخصوص، وتعلم يقيناً أن أهدافها لا تصب في مكافحة الارهاب، ولا تحاول الاعتراف بأنها تفعل عكس ذلك، لكنها تحاول دائما ان ترمي بالكرة في ملاعب الآخرين، على الرغم أن أوباما قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي عقده في المانيا فلاديمير بوتين مطلع الاسبوع، أننا بالتأكيد سنكون قادرين على اعادة ارساء وقف اطلاق النار" في سورية.

وبالعودة إلى وقف إطلاق النار في سورية فقد تم ذلك بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا، اعلن خلالها عن وقف للاعمال القتالية في 27 شباط الماضي ما خلا محاربة المتطرفين المتمثلين بـ" داعش" والنصرة" ومن ينضوي تحت راياتهم التكفيرية، لكن من سموا أنفسهم بالمعارضين خرقوا الاتفاق لأكثر من مرة بتحريض من العصابات الإرهابية، وبتحريض من الأطراف الدولية الداعمة لهم.

في المقلب الآخر لا تزال بعض الدول الغربية وبتحريض من اميركا تتحدث عما يسمى المناطق الامنة التي اصبحت مخططاتها رماداً وتقاذفتها الرياح، حيث اعادت المستشارة الألمانية ميركل الحياة للدعوات التركية بإقامة «مناطق آمنة» لإيواء اللاجئين الفارين من سورية، وهي الفكرة التي تبناها النظام التركي مرات عدة بهدف الاستثمار فيها وابتزاز اللاجئين من جهة والاتحاد الاوروبي من جهة ثانية، لكن أوباما رفض مجددا فكرة فرض مناطق امنة للسكان المدنيين عبر تدخل من خارج سورية، موضحاً أن هذا الرفض ليس مرتبطا باسباب "ايديولوجية" بل "عملية، وتابع "الحقيقة انه حين ابحث هذا الامر مع وزارة الدفاع، وقد فعلنا ذلك مرارا، لرؤية كيفية تطبيق ذلك في شكل ملموس، فمن الصعوبة بمكان القيام بذلك.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا