إرسال واشنطن المزيد من القوات إلى سورية على محك الانتخابات الأميركية

الثلاثاء, 26 نيسان 2016 الساعة 17:17 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

إرسال واشنطن المزيد من القوات  إلى سورية على محك الانتخابات الأميركية

جهينة نيوز:

لا يزال الحديث عن إرسال المزيد من القوات الأميركية إلى سورية بهدف دعم الإرهابيين "المعتدلين"، وتحت مظلة محاربة "داعش" يتفاعل في الأوساط الأميركية، حيث أعلن السناتور بيرني ساندرز الذي ينافس على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية تأييده للقرار الذي أعلنه الرئيس باراك أوباما من هانوفر بألمانيا أمس الاثنين إرسال 250 جندياً إضافيا من القوات الخاصة إلى سورية لدعم ما سماها النجاحات التي تحققت ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ليصبح عدد القوات الأميركية في سورية 3000 بين جندي ومدرب وخبير.

وقد علل أوباما في خطاب بمعرض تجاري في مدينة هانوفر بشمال ألمانيا وهي المحطة الأخيرة في جولته التي زار خلالها السعودية وبريطانيا إرسال المزيد من القوات "بالنظر إلى النجاح الذي تحقق وافقت على إرسال ما يصل إلى 250 جندياً أميركيا إضافيا في سورية بما يشمل قوات خاصة للحفاظ على هذه القوة الدافعة" في وقت تجاهل فيه أوباما أن القوات الأميركية هدفها إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار في المناطق التي لا تزال آمنة في سورية، وماحدث في القامشلي أكبر دليل على ذلك.

أوباما أضاف "لن تقود (القوات) القتال على الأرض لكنها ستكون ضرورية لتقديم التدريب ومساعدة القوى المحلية في سعيها المتواصل لإجبار "داعش" على التراجع" ودون أن يدرك الرئيس الأميركي في ذات الوقت أن محاربة التنظيمات الإرهابية تتم فقط على الطريقة السورية والروسية وليس على طريقته، ومتناسياً في ذات الوقت أن قواته تقود حملة جوية تسميتها محاربة "داعش" لكن في الحقيقة غير ذلك منذ 2014 في العراق وسورية دون أن تحقق أي هدف، مبرراً أن فاعلية الحملة في سورية يقيدها الافتقار إلى حلفاء على الأرض وهم ما يسميهم غالباً " المعتدلين" حسب العرف الأميركي، لكن الحقيقة أن الإرهاب لا يعرف اعتدالاً أو وسطية، فهو إرهاب منظم لا يدن له هدفه التخريب والدمار في المؤسسات والبنى التحتية والخدمية للمناطق التي ينتشر فيها ويتمدد.

حملة هيلاري كلينتون التي تتصدر السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية أشادت بقرار إرسال المزيد من القوات إلى سورية، وقالت الحملة في بيان "هذه القوات الخاصة ستواصل تقديم دعم ضروري لما سمتها القوات المحلية على الأرض التي سيكون عليها في النهاية حسم المعركة" حسب تعبيرها، حيث تأتي هذه الإشادة بعد دعوة كلينتون في خطاب لها في تشرين الثاني الماضي إلى نهج أشد في القتال ضد "داعش" وطالبت بتكثيف الغارات الجوية وزيادة عدد القوات الخاصة.

لكن على النقيض من كلينتون قال السناتور جون مكين إن القرار متأخر وغير كاف، وأضاف مكين الذي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "خطوة مترددة أخرى على طريق التصعيد التدريجي المحفوف بالمخاطر لن تمنع الضرر في سورية"، بينما لم تذكر حملة المرشح الجمهوري البارز دونالد ترامب أي شيء عن قرار أوباما خلال تجمع انتخابي بولاية رود أيلاند.

تيم ريبلي المحلل العسكري والكاتب في مجلة جينز ديفنس ويكلي قال "من المفترض أن تساعد "القوات الأميركية الإضافية" أصدقاءنا في وحدات حماية الشعب الكردية لتوسيع وتكثيف هجومهم على "داعش"، على حين قال مسؤولون إن القوات الإضافية ستشمل مسعفين وأفراد دعم لوجيستي وإن الدعم الأميركي للقوات الأميركية في سورية سيأتي من شمال العراق.

ويعول خبراء عسكريون على أن توفير غطاء جوي أميركي لعدد أكبر من الإرهابيين" المعتدلين" على الأرض قد يقلب الموازين في الحرب، في الوقت الذي رفض فيه عضو بارز في الأسرة السعودية الحاكمة طلب عدم ذكر اسمه القرار واعتبره إجراءً تجميلياً وذلك نتيجة مطالبة عائلته الدائمة بتدخل أميركي بري يهدف لإسقاط الحكومة السورية.

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا