خلال مشاركتها بفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الملكة رانيا: التعليم حل طويل الأمد ومستدام.. واستثمار يحتاج وقتاً

الأحد, 31 كانون الثاني 2010 الساعة 02:44 | مواقف واراء, تغطيات

خلال مشاركتها بفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الملكة رانيا: التعليم حل طويل الأمد ومستدام.. واستثمار يحتاج وقتاً
خاص جهينة نيوز : دافوس - ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في جلسة خاصة بتطوير التعليم بعنوان "وضع الأجندة العالمية للقرن الواحد والعشرين".   وتحدثت جلالتها حول الأهمية الخاصة للأطفال في الشرق الأوسط وأشارت إلى أن أكثر من 100 ألف طفل في فلسطين لا يحصلون على التعليم الأساسي.  والأمل كله في الشباب لحل النزاع هناك.   وشارك في الجلسة التي أدارها الإعلامي ريز خان المدير التنفيذي لسيسكو جون شامبرز والرئيس التنفيذي لشركات هيل هارولد ماكجرو الثالث والمدير العام لليونسكو ايرينا بوكوفا ووزير اللجنة الوطنية للتخطيط في جنوب أفريقيا تريفر مانويل.   وقالت جلالتها: "60% من سكان الوطن العربي هم أقل من 25 عاماً، وواحد من كل أربعة منهم لا يحصل على وظيفة .. يعيشون نصف حياة. ولذلك علينا توفير الوظائف لهم والتفكير بطرق مبتكرة لضمان التغيير الحقيقي لهم. وأنا أؤمن أن التعليم هو الطريق الحقيقي للتطور في الشرق الأوسط".   وفي سؤال عن السبب وراء اهتمام جلالتها بالتعليم قالت الملكة رانيا: "إذا نظرنا للأمر من ناحية إنسانية نرى أن التعليم يحقق العدالة، فبالنسبة لي ليس هناك ما يحقق العدالة في العالم أكثر من التعليم. لأنه يزيل الفروق بين الناس ويمنحهم فرصا متساوية.  مشيرة إلى أنه ليس مؤلما أن يموت المرء لكن أن تموت أحلامه هنا الموت الحقيقي.. وهذا ما يحدث عندما يكون أمياً.   وأكدت جلالتها على ضرورة زيادة الوعي بأهمية التعليم ووضعه على الأجندة العالمية لأنه يعتبر الخط الفاصل بين الحياة والموت. مشيرة إلى أن الالاف من حالات الايدز في العالم ووفيات الأطفال تحت عمر الخمس السنوات يمكن تجنبها بالتعليم.   وقالت جلالتها: "قبل 10 سنوات، اجتمع المجتمع العالمي ووضع الأهداف التي يجب تحقيقها بحلول عام 2015، والتزموا بأن نقص الموارد لن يكون سببا للإخفاق في ضمان التعليم للجميع". وأشارت إلى وضع التعليم في عام 2010: "50 مليون طفل إضافي في المدارس الابتدائية، وما زال 72 مليون طفل لا يحصلون على التعليم الابتدائي. نحتاج 16 مليار دولار سنويا لضمان التعليم الاساسي في الدول النامية، تم جمع 3 مليار منها."   وأشارت جلالتها إلى أن الرقم قد يبدو كبيراً ولكنه في الحقيقة يساوي المبلغ الذي صرفته الولايات المتحدة على التدريب وإعادة التسليح في افغانستان ويساوي المبلغ الذي صرفه الأمريكيون في التسوق عبر الانترنت خلال موسم الأعياد الماضي.   وأكدت جلالتها ضرورة وجود التزام نحو التعليم، فالقادة يقدمون الأموال للأزمة الاقتصادية ولكنهم لا يقدمونه للتعليم وقد يكون السبب أننا نريد حلولاً سريعة ولكن التعليم ليس حلا سريعا، ولكنه حل طويل الأمد ومستدام، فهو استثمار يحتاج وقتاً.   وقالت جلالتها بأن التعليم وتنظيمه يعتبران أولوية، فالجهود الحالية مبعثرة وعلينا إيجاد طرق أكثر إبداعا وغير تقليدية، ويجب إيجاد مظلة للتعليم بطرق جديدة.  كما يجب اتباع طرق اكثر فعالية في جمع المساعدات والأموال من أجل التعليم.  مؤكدة أنه يجب ألا نركز على الارقام فقط ونكتفي بإغلاق الفجوة في التعليم ولكن يجب أن ننظر الى نوعية التعليم الذي يحصل عليه طلابنا ونوعية المهارات التي يحصلون عليها مؤكدة أهمية تبادل الخبرات.   وناقشت الجلسة طرق تطوير التعليم وايجاد طرق اكثر فعالية في تدريب المعلمين لضمان حصول الطلاب على تعليم نوعي.  حيث أكدت جلالتها أن التعليم النوعي هو نتيجة لمجموعة من العوامل تتضمن المناهج والتكنولوجيا والبنى التحتية ولكن الأهم هو المعلمين النوعيين فدون معلم مُمَكن لن يكون هناك فائدة للعوامل الأخرى وإن كانت متوفرة بأعلى المعايير.   وقالت جلالتها: "في العقود الأخيرة، فقدت مهنة التعليم احترامها وعلينا العمل لإعادة الاحترام والقيمة لهذه المهنة"، مؤكدة أن الجميع يتذكرون معلماً أثر فيهم بطريقة من الطرق.   وتحدث المدير التنفيذي لسيسكو عن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله في مجال التعليم والخطوط العريضة التي وضعاها من أجل ضمان التعليم النوعي في الأردن وإدخال التكنولوجيا في المدارس من خلال مبادرة التعليم الأردنية.   وتحدثت جلالتها عن مبادرة التعليم الأردنية التي جاءت ثمرة لشراكة بين القطاعين العام والخاص وساهمت في إنشاء 100 مدرسة استكشافية.  وأشارت إلى "مدرستي" التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله عام 2008 وقالت: " قبل عامين لم اصدق أن هناك من سيعمل في المدارس الحكومية غير وزارة التعليم، ولكن اليوم وبعد مبادرة "مدرستي" ترى القطاع الخاص في مدارسنا، حيث حددنا أكثر 500 مدرسة في حاجة للتطوير والإصلاح واليوم لدينا 70 شريكاً وأصلحنا 200 مدرسة.  وأشعر بالسعادة من حجم الطاقة التي أراها في المجتمعات المحلية لأنهم يشعرون بالتمكين".        


أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا