إضحك مع "المعتدلة" : ليس في سورية تنظيمات غير مسلّحة سوى "تنظيم كفرسوسة"!!!

الثلاثاء, 11 تشرين الأول 2016 الساعة 03:26 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 إضحك مع

جهينة نيوز-خاص:هانيبال خليل:

 إن المراقب للفرز الأميركي لأنواع "المعارضات" السورية يلاحظ بكل بساطة أن أميركا-تلك الدولة الأولى في مجال الدعاية والتسويق- إنما روّجت لما يسمى بـ"المعارضة السورية" المؤتمرة بأمر الخارج والمرتهنة إليه -وهي مسلحة كلها- بطريقة جعلتها حدثاً في كل وقت وخبراً في كل وسيلة إعلامية وعاجلاً على متن كل شريط إخباري، بل أدرجتها على الألسن باسم "معارضة معتدلة" وبما هو كافٍ لجعلها الجماعة الأكثر شهرة حتى من الجماعة العربية القديمة المسماة بـ"المعتزلة"، ولكن شتان ما بين الجماعتين ولو تطابقتا بالوزن اللغوي...

تعريفٌ أميركي أخرق وفرزٌ "فوضوي خلاّق"!

حين يتناسب الإرهاب مع سياسة الولايات المتحدة فإنها تضع له أجمل تعاريف العصر وتصنّفه بأرقى التصانيف، فيخيَّل للمتابع أن الإرهابي إنما هو عنصر فني في لوحة سريالية، فتبدو سكّينته وكأنها قطعة حرير متدلّية على رقبة "الضحية"، تدغدغها بحنان وترسم الابتسامة على وجهها، أما بِركة الدم فلا تظهر في لوحة التعريف السريالي الأميركي للإرهاب "المعتد"ل إلا على شكل ما لذّ وطاب من عصائر فاكهة الأرض وخمور "المندرين".

 بين التعريف المحلي والتعريف الأميركي لـ"المعتدلة" المزعومة:

جلّنا عاصر نشأة "المعتدلين" المزعومين من إرهابيي هذه المرحلة، بل يعرف الكثير من وجوههم سابقاً في الأزقّة والحارات، ولا نبالغ بقائمة المفردات المحلية التي تعطي التعريف الأمثل لهؤلاء بالمنظور الشعبي، واستناداً إلى مثلنا الشعبي القائل: "حارتنا ضيّقة ومنعرف بعض"...فهؤلاء الذين كستهم الولايات المتحدة أثواباً جديدة ورصّعتها بأجمل شعارات الدين المستمدة من تاريخنا، وملأت جيوبهم بمسكوكات "جورج واشنطن" وأغرقت مخازن مؤونتهم القديمة بالذخيرة الحية الحديثة...هؤلاء الذين أضحوا "ملوك طوائف" الخارجية الأميركية و"ضيوف رحمان" السلام السويسري في جنيف، ليسوا في قائمة تعريفنا المحلي لهم إلا: "السرسري" و"الرذيل" و"النصّاب" و"الحرامي" و"ضرّيب المواس والشنتيانات" و"الحنشلي" و"خرّيج الحبوس"... و"العواطلي" في ألطف تعريف!...ولا نعرف إن كانت دوائر الترجمة قد اشتغلت على تلك التعاريف المحلية وزوّدت بها الخارجية الأميركية وحتى الروسية، وكل ما نخشاه أن يكون المترجمون قد اختصروا الترجمة إلى مصطلح واحد فقط يفهمه الغرب ألا وهو "المافيا"! فالمافيا لدى الغرب لها علاجها حيث يعتقدون أن تلبية مطالبها إنما تجعل أفرادها يعدّلون أسلوب حياتهم النشاز، وتجعلهم "معتدلين" كبني البشر في كل نواحي الحياة.

"الروح والدم" أهم مطالب "معتدلة الولايات المتحدة والغرب"!

 من الحالات التي رأيناها ما يقشعرّ له البدن ويعلن القلب –أحياناً- من هوله النداء الأخير: الضحية وعلى رقبتها سكّين "المعتدل" –بلمعة تشبه لمعة سكاكين "المارينز"- تئنُّ تحت صرخات تكبير "المعتدل" بالقرب من "هيئة العدل"، ثم تلفظ أنفاسها الأخيرة وصوت "المعتدل" لا ينقطع يطالب بإسقاط "النظام" وإحلال نظام "هيئة العدل" بدلاً منه في ربوع "دولة الشرّ المستطيل"!!! بينما تتأرجح كاميرا مصوّر هذا المشهد ثم تسقط مفجوعةً في بِركة دم الضحية، ويرقص شهود الذبح على دمها في لقطة تعود بنا إلى أبشع طقوس الكائنات الغامضة في حكايات التاريخ.

إرهاب و"معتدل" و"ذو كرسي" في جنيف!!!

كم كنّا نعتزّ بجزائرية الأخضر الإبراهيمي -"المسيو" الجزائري الذي سبق "السنيور" الإيطالي إلى جنيف- فهو في بداية تكليفه بأزمتنا استحق لقب "داي"، ذلك اللقب الذي اشتُهر في جزائرنا الحبيبة في القرنين الماضيين، ولكن أبى "الأخضر" في نهاية فترته إلا أن يتحول من "داي" إلى "داية"...!...ومبارك ما جاء إليك يا جنيف من مواليد "المعتدلة" على متن الخطوط السعودية: مع كل معتدل خديج خنجر هدية!!!

من "سنيور" إلى "سنّور":

لا نعتقد أننا ابتعدنا كثيراً عن وصف مهمة "ديميستورا" وما آلت إليه، فمن "سنيور" يطير من بلد إلى بلد، إلى "سنّور" يقفز بين الوفود وكل من "اعتدل" ووفد، ومن غرفة إلى غرفة في فندق أزمة جنيف، يصبح المبعوث الدولي نادل غرف...وربما –نقول ربما-يضطر لملاحقة أعضاء الوفود إلى "دبل يو سي" العملية التفاوضية، لكن ما نخشاه هو أن تهرع بعثة "الجزيرة" إلى نصب كاميراتها هناك، وقد تنشر بالبنط العريض في "مانشيتها" المتلفز عبارة"آخر الغيث قطرة" بعد أن كان أول الغيث "قطر"...!


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 يسري
    11/10/2016
    03:32
    الإرهاب المعتدل كذبة هذا العصر
    بإمضاء الولايات المتحدة الأميركية
  2. 2 نهرو
    11/10/2016
    17:39
    الاعتدال باين من وجوهن!
    اللي بتقطع الرزق
  3. 3 وردي
    12/10/2016
    01:25
    بعض القرى في ريف إدلب باتت كـ "تكساس" أيام الفرجيني
    مهزلة الاعتدال

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا