جهينة نيوز- خاص
تصوير:أنس إسماعيل
لم يكن يعلم أهالي قرية "السمرة" الحدودية مع الصديقة تركيا؛ أن قريتهم الصغيرة ستصبح في يومٍ من الأيام، واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في الساحل السوري، فالقرية التي تبعد عن بلدة "كسب" 1كم فقط، أصبحت مقصد الآلاف من السياح العرب والأجانب من مختلف دول العالم بعد تصوير مسلسل "ضيعة ضايعة" ذائع الصيت الذي وضع قرية "السمرة" على خارطة السياحة السورية.
ورغم الطبيعة الخلابة للقرية؛ التي تقع بين جبلين (الأقرع شمالاً وقره دوران جنوباً)، وفي أسفلها يمتد شريط ساحلي بطول 500 متر؛ إلا أنها لم تكن مقصداً حقيقاً للسيّاح نظراً لصعوبة الوصول إليها، وإنحدارها الشديد، فهي ترتفع 500متر عن سطح البحر وتنحدر بشكل كبير حتى تصل إلى نقطة "الصفر" عن سطح البحر، نقطة الحدود الحالية مع لواء اسكندرونة، بطول طريق يصل إلى 8 كم فقط (من القرية حتى سطح البحر)، وعرض يتفاوت من مكان إلى آخر، ولكن بعد تصوير المسلسل وعرض أولى حلقاته منذ عامين تقريباً؛ أصبحت القرية المقصد الأول للسياح من كافة دول العالم، لأن المسلسل الشهير قام بتعريف المشاهدين على تلك المناظر الخلابة والطبيعة الرائعة التي تنعش الروح؛ وفقاً لكلام رئيس بلدية كسب "فاسكين جباريان"، الذي أوضح بأن قرية "السمرة" تتميّز بيوتها التراثية القديمة التي تزداد جمالاً بمجاورة الفيلات والبيوت الحديثة لها، وهذا ما أعطى المنطقة رونقاً خاصاً نظراً لتمازج الحضارة مع عبق التاريخ، أما بالنسبة للمسلسل قال "جباريان" بأنه ساهم بشكل كبير في الترويج للقرية سياحياً؛ حيث أصبح يؤمها عشرات الآلاف في موسم الصيف لزيارة المنازل التي كان يعيش فيها أبطال المسلسل، وللتجول في طرقات القرية التي أصبح لها شهرة موازية لمصيف كسب، وأضاف:(القرية تتكون من عدة تجمعات سكنية أو حارات، تمتدّ على جانبي الطريق، وهي: الصلبة- قلم دريان- منجكيان- صاغدجيان- صوليان- البحر. وتعتبر حارة الصلبة أعلى نقطة فيها، حيث ترتفع 763 متراً عن سطح البحر، وحارة البحر تعتبر أخفضها "50 متراً فقط"، وتبعد السمراء عن كسب 1 كم وعن اللاذقية 67 كم)، وأشار رئيس بلدة كسب إلى أن عدد السكان الأصليين في القرية يبلغ عددهم 350 شخصاً، ويرتفع العدد مع المقيمين إلى 1500، ويتضاعف هذا الرقم في موسم الصيف وفي الأعياد ليصل إلى حدود 5000 شخص، أما بالنسبة للسيارات التي تزور القرية، فحدث ولا حرج، لأنَّ أعدادها كبيرة جداً؛ نظراً لخصوصية المنطقة وجمال طبيعتها النادر، والقرية الآن تعج بالزوار والسياح وبعشرات السيارات وحافلات النقل الجماعي التي تقل الناس في رحلات جماعية لمشاهدة قرية "السمرة" أو "أم الطنافس الفوقا" كما سميت في مسلسل ضيعة ضايعة التي لم تعد ضائعة أبداً بل أصبحت واحدة من أهم معالم الساحل السوري السياحية.
ويعتمد أهالي القرية في معيشتهم –وفقاً لجباريان- على زراعة السفوح بأشجار الفاكهة، وكذلك على السياحة، حيث أقيمت في القرية عدة مقاصف ومطاعم وعدة شقق مفروشة للإيجار، وكان الأهالي يعملون سابقاً في تربية دودة القز، وقاموا بزراعة التبغ والتجارة بزيت الغار، ومع بداية الألفية الجديدة، تحولوا إلى العمل في السياحة، إلى جانب زراعة الكروم والتفاحيات.
أهالي القرية كانوا أكثر المستفيدين من تصوير المسلسل؛ لأن الحركة السياحية في القرية أصبحت دائمة ومستمرة في كل الأوقات، وقريتهم أصبحت الوجهة الأولى والأساسية لمعظم الوافدين إلى الساحل السوري، والطريف هنا أن أصحاب بيوت القرية استثمروا شهرة قريتهم السياحية بعد عرض المسلسل من خلال فرضهم أجرة (50 أو 100 ليرة سورية) لمن يرغب بالدخول لأحد هذه المنازل والتصوير بداخلها.
ورغم ذلك توجد بعض المنغصات التي تزعج أهالي القرية حيث يقوم الزوار بإيقاف سياراتهم بجانب أراضيهم المزروعة بالأشجار المثمرة والتي تبلغ مساحتها قرابة 200 دونم، ومن ثم يقومون بقطف الثمار رغم عدم نضوجها في بعض الأحيان، إضافة إلى الإزعاجات المتكررة من الزوار للدخول إلى المنازل والتصوير في داخلها الأمر الذي أدى إلى إقلاق راحة الأهالي وإختراق خصوصيتهم في كثيرٍ من الأحيان.
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1رواء
6/9/2010 08:08
ضيعة ضايعة
أنا من أشد المعجبين بحسان الذي
حلم حياته يقلي بيض ويرفع كل
واح من الضيعة فلقة بذنب أو
بدون ذنب وإن شاء الله يا
أستاذنا الليث حجو إلى الأمام
وأتمنى التمثيل معكم ولو كان
هذا أخر عمل أفعله وأقسم أني
أعجبت بالعمل كثيرا وأتمنى أن
أشارك ولو كومبارس مع أنني
صغيرة وعمري 13سنة ولكن ذاكرتي
قوية وأحب التمثيل بشكل مطلق
وأتمنى يا أستاذنا الليث حجو أن
تقرا هذه الرسالة
2أحمد الناصير
7/9/2010 03:01
مثال يحتذى
طالما أن هذا البرنامج
التلفزيوني استطاع بهذه السرعة
إجتذاب السياح وبهذه الكثافة
فقد حقق نجاحاً في تسويق
المناطق السياحية في سورية أكثر
من وزارة السياحة لذلك يجب
استخدام الأعمال الفنية بصورة
تكشف للمتلقين عن مدى جمالية
مواقعنا السياحية
ولا بأس بأ يتم إنشاء وحدة في
وزارة السياحة للارتباط مع
الأعمال الفنية ليصار إلى ترويج
هذه المناطق السياحية الخلابة.
08:08
03:01