جهينة نيوز- خاص:
في "وقفة وفاء" جليلة، وبحضور رسمي وشعبي وإعلامي لافت ومميز، شهدت دار الأوبرا بدمشق أمس الأحد الواقع في 8/1/2017 حفل تكريم جرحى الجيش العربي السوري، وذلك ضمن تنسيق بين مشروع "نسمة أمل" ومؤسسة جهينة الإعلامية، وبما يؤسس فعلياً لمناسبة "يوم جريح الجيش العربي السوري"، وذلك لعظمة العطاء الذي قدّمه الجرحى وفاءً للوطن وانتصاراً له في معارك المصير.
وقد سبقت انطلاق الحفل تحية عفوية صادقة قام بها أبناء وبنات الشهداء بتوزيع الورد والزهور على الضيوف من الجرحى المكرّمين، ثم بدأ الحفل في تمام الساعة السادسة مساءً واستمر إلى حوالي التاسعة متضمناً -بعد دقيقة الصمت على أرواح الشهداء الأبرار والنشيد الوطني السوري- العديد من الفقرات ضمن برنامج فنّي وتكريمي غنيٍّ خاص بالمناسبة، افتتحته السيدة فاديا جبريل صاحبة مؤسسة جهينة الإعلامية ورئيسة التحرير، وذلك بكلمة لخّصت فيها معاني تكريم جرحى الجيش وعظمة هذا الفعل كلفتةٍ إنسانية وطنية إزاء ما بذله الجرحى من أجل سورية في معارك الصمود والتحرير والتصدي للإرهاب، وموجهةً شكرها لكل من أسهم في إقامة الحفل.
ثم ألقى السيد مازن الترزي، رجل الأعمال السوري وصاحب مشروع "نسمة أمل"، كلمة أشارت إلى أهمية هذا المشروع الإنساني لصالح أبناء الجيش العربي السوري وأُسر شهدائه وجرحاه الأبطال وضرورة الاستمرار في دعم الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ليحقق انتصاره النهائي على أعداء الوطن والإنسانية.
وفي كلمة هامة وكريمة، اختتم سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية العربية السورية الكلمات الرسمية، ملقياً الضوء ساطعاً على تضحيات أبطال الجيش العربي السوري الممتدة من أعماق التاريخ، ومشيراً –سماحته- إلى المعاني النبيلة لتكريم الجرحى كجنود ميامين ينتمون إلى مدرسة البطولة التي رسّخ أُسسها القائد الخالد حافظ الأسد والفريق الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية.
وبعد ذلك قدّمت فرقة موسيقا الجيش العربي السوري بقيادة العقيد عز الدين قاسم ونخبة من موسيقيي وعازفي الجيش مجموعةً من المعزوفات والأغاني الوطنية الخالدة في مشهد مهيب رُفعت فيه الأعلام الوطنية تعبيراً عن عظمة المناسبة ومكانة المكرَّمين من أبناء الجيش الجرحى، فيما قدّم قائد الفرقة التحية لأرواح شهداء فرقة ألكسندروف لموسيقا الجيش الروسي والذين قضوا في حادث الطائرة الروسية فوق البحر الأسود وهم في طريقهم لمشاركة الجيش العربي السوري احتفالاته بالنصر.
وتلا تلك الفقرة الموسيقية العسكرية المؤثرة عرض الشريط الوثائقي الجديد والنوعي عن الجيش العربي السوري والخاص بمناسبة تكريم الجرحى، وهو من إنتاج مؤسسة جهينة الإعلامية...
ثم استُكملت فقرات الحفل الفنية الخاصة بالمناسبة بفقرة غنائية خاصة وجديدة من إعداد وإنتاج مؤسسة جهينة الإعلامية، أدتها فرقة وأوركسترا "أورفيوس" بقيادة المايسترو "أندريه معلولي" من كلمات د.ابراهيم خلايلي وألحان وتوزيع المايسترو عدنان فتح الله، وقد افتُتحت الفقرة بالمعزوفة العالمية "مارش سلاف"، ثم أنشدت الفرقة النشيد الأوبرالي الخاص بالمناسبة والذي حمل عنوان "ملحمة الجيش والجريح" حيث تم نظم كلماته على ألحان الأغنية الروسية القديمة "سلافيانكا" بالإضافة إلى بعض المواويل الوطنية ثم أغنية مهداة إلى مدينة حلب بعد انتصارها على الإرهاب حملت عنوان "حلب يا عروس النصر"...وقد اختُتمت الفقرة بأغنية مهداة إلى الوطن والقائد، وكانت بمثابة ملحمة غنائية موسيقية بمزيج منسجم من الإيقاعات المتميزة والجُمل اللحنية الصاخبة ثم الرقيقة والعذبة المعبرة عن الأحداث العظيمة التي لخصت الصمود البطولي لسورية وجيشها وقائدها الرئيس بشار الأسد والمقاومة.
وبعد نهاية الفقرات الفنية أعلن مقدّما الحفل -المذيع جمال الجيش والمذيعة إيناس محمد من التلفزيون العربي السوري- عن الفقرة الختامية والتي تضمنت تكريم جرحى الجيش العربي السوري، حيث توجه السادة المسؤولون عن التكريم –وفي مقدمتهم السيد مازن الترزي صاحب مشروع نسمة أمل- إلى الجرحى الثلاثمئة في أماكنهم وقدّم لهم الهدايا المادية والرمزية تعبيراً عن وقفة الوفاء إلى جانبهم، ومساعدةً لهم على تجاوز جراحهم، وتكريماً لشجاعتهم النادرة وتفانيهم في الدفاع عن سورية كشهداء أحياء يحيوْن بيننا نحو أمل جديد.
01:26
01:32
01:33
01:36
05:42
05:45
05:48
05:50
05:51
05:53
17:56