250 زلزال يومياً في العالم معظمها تحت سطح البحر

شارك |

خاص جهينة نيوز:" المركز الوطني للزلازل -سوريا" يقع حوالي 250 زلزالاً في أنحاء متفرقة من العالم كل يوم، وتحدث معظم هذه الزلازل تحت سطح البحر، والزلازل التي تقع على الأرض قليلة الحدوث نسبيًّا، ولا تسبب أضرارًا تذكر في معظم الأحوال، على أن الزلازل الكبيرة تعدّ من أكثر الظواهر الطبيعية تدميرًا، وبالرغم من أنها نادرًا ما تستمرّ لأكثر من ثوانٍ معدودة، إلا أن الطاقة الناجمة عنها يمكن أن تعادل 200 مليون طن من مادة الـ TNT (التي تعتبر من المتفجرات القوية) وأكثر 10 آلاف مرة من طاقة أول قنبلة نووية، وتتسبَّب الزلازل في إزهاق حياة 14 ألف شخص تقريبًا كل عام . في خلال الفترة الماضية.. ضربت الزلازل العديد من الدول، مثل تركيا واليونان وتايوان والمكسيك وأمريكا واليابان والصين ومصرو اخر هذه الزلازل كان زلزال هاييتي الذي تجاوز ضحاياه ال150 الف  وشرد نحو مليون ونصف المليون شخص الزلزال أو الهزة أرضية هو اهتزاز مفاجئ لسطح الأرض، يكون مصحوباً بتحرر للطاقة في القشرة. تنشأ هذه الطاقة من خلال اضطراب مفاجئ في طبقات الأرض. تبدأ قشرة الأرض أولاً بالانثناء والانحناء وعندما يفوق قوى الجهد مقاومة الصخور، تتكسر صخور القشرة فجأة وتتحرك إلى مكان جديد محدثة بذلك أمواجاً زلزالية تشبب اهتزاز الأرض. تنتشر هذه الأمواج انطلاقاً من بؤرة الزلزال وفي كل الاتجاهات على سطح الأرض وفي باطنها بسرعات متباينة بحسب طبيعة الصخور المخترقة وخواصها.  أسباب وقوع الزلازل :يعود السبب الرئيس في وقوع الزلازل إلى نشاط الصدوع التي تخترق قشرة الأرض. تتنوع الأسباب الثانوية لوقوع الزلازل بين ثوران البراكين والانزلاقات الأرضية وانهيار الكهوف الباطنية. وهنالك أسباب ناجمة عن النشاطات البشرية مثل إقامة البحيرات المائية الصنعية، واستخراج النفط من جوف الأرض والتفجيرات النووية التي تجريها بعض البلدان. تنتشر الصدوع في كل مكان في قشرة الأرض، إلا أنها تكون نشطة عند حواف أو حدود الصفائح التكتونية. نظرية الصفائح التكتونية يقوم أساس هذه النظرية على اعتبار أن قشرة الأرض الصلبة كانت كتلة واحدة متصلة. ونتيجة تأثير تيارات حرارية مرتفعة الحرارة جداً قادمة من باطن الأرض ناجمة عن تفكك العناصر المشعة، فقد تصدعت هذه القشرة على امتداد خطوط عدة إلى صفائح أو ألواح كبيرة وصغيرة غير منتظمة الشكل لا تتطابق حدودها مع حدود القارات. وهذه الصفائح يبلغ عددها اثنتا عشرة صفيحة. تتحرك هذه الصفائح باستمرار باتجاهات وبسرع مختلفة تتراوح ما بين 2 إلى 19 سنتيمترات سنوياً على طبقة شبه مصهورة لزجة (كما تعوم ألواح خشبية على سطح الماء). تحدد اتجاهات حركة الصفائح أنماط التقائها أو تباعدها كالآتي: . اصطدام صفيحتين ببعضهما البعض وانزلاق أو انغراز إحداها تحت الأخرى (نمط اصطدام الصفيحتين اليوراسية أو الأوراسية والأفريقية في عرض البحر المتوسط وشمال الجزائر). . تباعد صفحتين عن بعضهما (نمط التباعد بين الصفيحتين العربية والأفريقية على امتداد البحر الأحمر). . تحرك صفيحتين بمحاذاة بعضهما (نمط المحاذاة الحاصلة بين الصفيحتين العربية والأفريقية في غرب بلاد الشام). شكل 2.2. توزع الصفائح التكتونية الرئيسة. لاحظ أن بلاد الشام والعراق وشبه الجزيرة العربية تقع في الصفيحة العربية، في حين أن كل من مصر والسودان والصومال وجيبوتي وأرتيريا وليبيا وبلدان المغرب العربي تقع في شمال الصفيحة الأفريقية. يدل اللون الأحمر على تباعد بين صفيحتين، واللون الأزرق على تصادم صفيحتين، والأصفر على تحرك صفيحتين بمحاذاة بعضهما. كيف يتم قياس الزلازل تقاس الزلازل باستخدام مقدارين: يدعى الأول مقدار الطاقة المتحررة (أو القدر) الذي يحسب من سعة تسجيل الموجات المتنوعة للهزة في محطة رصد الزلازل، ويسمى الثاني درجة اهتزاز الأرض (أو الشدة)، الذي يُقدر من تأثير الزلزال على الناس والمنشآت والبيئة في المواقع المتأثرة بالزلزال باستخدام أحد مقاييس الشدة المؤلفة عموماً من 12 درجة. يعد مقياس ريختر الأكثر انتشاراً في حساب قدر الزلازل، فيما يعد مقياس الشدة الزلزالية الذي أعده غرونثال في عام 1992 الأكثر استخداماً لتقدير قيم شدة الزلازل في العالم، وهو مرقم بالحروف الرومانية من I إلى XII. وكقاعدة عامة تزداد درجة اهتزاز الأرض في منطقة ما بازدياد القدر، وتنقص كلما ابتعدنا عن المركز السطحي للهزة. يعد كل من القدر والشدة عاملين أساسيين في دراسات تقدير المخاطر الزلزالية، وبالتالي في تخفيف أخطار الزلازل. يقوم المختصون بحساب قدر الزلزال بالاستعانة بتسجيلات الهزة العائدة لمحطة رصد زلزالي كما يلي: 1. قياس السعة أو المطال الأعظمي للموجات الزلزالية (وهي في هذا المثال 85 مليمتر). 2. حساب الفرق الزمني بين وصول الموجة الأولية والثانوية بالثواني (وهي هنا 34 ثانية). 3. توقيع قيمتي المطال والفرق الزمني على محوريهما ومن ثم رسم المستقيم الواصل بينهما. إن نقطة تقاطع المستقيم على محور القدر تمثل قيمة قدر الزلزال على مقياس ريختر وهي 6 درجات. درجة الشدة  عنوان الزلزال  تأثيرات الزلزال  I غير محسوس به لا يشعرْ بالهزة مطلقاً II محسوس بشكل طفيف شعور عدد قليل من الناس بالهزة III خفيف أحسَ بالهزة عدد قليل من الناس. تأرجح بسيط للأشياء المعلقة IV محسوس به بشكل واسع أُحِسَ بالهزة على نطاق واسع. قعقعة الزجاجيات والنوافذ والأبواب. تأرجح الأشياء المعلقة V  قوي أُحِسَ بالهزة على نطاق واسع جداً. خروج بعض الناس من منازلهم. تأرجح الأشياء المعلقة. حدوث أضرار طفيفة في بعض المباني VI مُسبب لأضرار طفيفة إحساس أغلب الناس بالزلزال، ويهرعون خارج بيوتهم. يمكن أن تسقط الأشياء الصغيرة وأن تنزاح المفروشات. حدوث أضرار طفيفة للعديد من الأبنية VII مُسبب لأضرار إصابة أغلب البشر بالذعر و خروجهم من منازلهم. انزياح مع إمكانية انقلاب الأثاث. تساقط الأشياء من الرفوف. حدوث أضرار شديدة للعديد من الأبنية (شقوق عديدة وكبيرة في أغلب الجدران) VIII مُسبب لأضرار شديدة يجد العديد من البشر صعوبة في الوقوف. إمكانية انقلاب الأثاث. سقوط أجسام كالتلفاز على الأرض. حدوث شقوق في الكثير من الجدران في العديد من الأبنية IX مُدَمِّر ذعر عام. إمكانية سقوط البشر بقوة على الأرض. انهيار الكثير من الأبنية التاريخية. تعرض العديد من الأبنية إلى أضرار شديدة كظهور الشقوق. تهدم عدد قليل من الأبنية بشكل شبه كامل X مُدَمِّر للغاية انهيار جدران الأبنية. تهدم عدد قليل من الأبنية بشكل شبه كامل XI مُهلِكْ انهيار جدران أغلب الأبنية. تهدم أغلب الأبنية بشكل شبه كامل XII مُهلِك كلياً تدمير كافة المنشآت فوق سطح الأرض وتحته   جدول1.2: ملخص عن مقياس الشدة الزلزالية الأوربي لعام 1992 [Grünthal، 1993]. أنواع الزلازل تصنف الزلازل بحسب قدرها إلى: 1. زلازل صغيرة القدر: هزات خفيفة ذات قدر أقل من 3 على مقياس ريختر لا يشعر بها الإنسان بشكل عام وإنما تتحسسها محطات الرصد الزلزالي. 2. زلازل متوسطة القدر: هزات يتراوح قدرها ما بين 3 وما دون 6 درجات، يشعر بها الإنسان وتؤدي إلى أضرار طفيفة. 3. زلازل كبيرة القدر: هزات يتجاوز قدرها 6 درجات. تسبب هذه الزلازل خسائر بشرية واقتصادية كبيرة. أنواع مخاطر الزلازل ينجم عادة عن حدوث الزلازل متوسطة أو كبيرة القدر ظاهرة جيولوجية أو أكثر وذلك بحسب القرب من منطقة المركز السطحي، تساهم بدورها في تفاقم الأضرار والخسائر. نذكر منها: 1. اهتزاز الأرض. 2. شقوق أرضية وصدوع وانخفاسات. 3. أمواج تسونامية. 4. إسالة للتربة وانزلاقات وانهيارات أرضية. 5. اندلاع حرائق. 6. هزات ثانوية لاحقة. والجدير بالذكر أن أخطر الأضرار التي تنجم عن الزلازل هي تلك التي تصيب المنشآت والمباني بفعل اهتزاز الأرض وتشكل الشقوق وإسالة التربة. الزلازل في البلدان العربية تحدث الزلازل صغيرة ومتوسطة القدر في كافة البلدان العربية. أما الزلازل كبيرة القدر فقد حدثت في مناطق محددة منذ بداية القرن الماضي تتوافق مع حدود الصفائح التكتونية، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة. يعود السبب الطبيعي في وقوع تلك الزلازل الكبيرة إلى وجود صدوع نشطة يمكن أن ينجم عنها زلازل كبيرة في المستقبل.   جدول 2.2. كوارث الزلازل في البلدان العربية ضمن الفترة 1900-2008 [أبو كراكي 1997، أمبراسيز وآخرون 1994، بنوار 1994، حراجلي وآخرون 2002، خاطر 1993، الاتحاد الفرنسي للهندسة المقاومة للبناء 2004].   التاريخ المناطق المتأثرة (البلد) القدر عدد الضحايا 11/7/1927 نابلس والسلط وأريحا (فلسطين والأردن) 6.0 325 11/1/1941 كحلان (اليمن) 5.9 1200 12/2/1946 برهوم (الجزائر) 5.5 277 9/9/1954 شلف (الجزائر) 6.7 1409 6/3/1956 وادي الليطاني (لبنان) 5.1 136 29/2/1960 أغادير (المغرب) 5.7 12000 21/2/1963 المرج (ليبيا) 5.4 300 10/10/1980 الأصنام (الجزائر) 7.4 3500 13/12/1982 ذمار (اليمن) 6.1 2500 12/10/1992 القاهرة (مصر) 5.2 541 21/5/2003 بومرداس (الجزائر) 6.8 2278 24/2/2004 الحسيمة (المغرب) 6.5 628  هل يمكن التنبؤ بالزلزال لا يمكن التنبؤ بمكان أو زمان أو قدر الزلزال، ولكن يمكن الحد من أخطاره باتباع الإجراءات والتوصيات الضرورية. ü  كيف نتصرف حيال الزلازل  قبل حدوث الزلازل في المنزل . ناقش مع أفراد عائلتك ظاهرة الزلازل وكيفية تجنب مخاطرها. . رتب بيتك وقطع الأثاث بشكل يسمح بالحركة والتنقل بسهولة واكتشف الأماكن الأكثر توفيراً للحماية. . ثبت الرفوف والخزن وأواني الزينة بشكل يحول دون انقلابها أو سقوط الأشياء الثقيلة من فوقها. . تدرب مع أفراد أسرتك على كيفية فصل التيار الكهربائي وإغلاق شبكة المياه، وأسطوانة الغاز. . تأكد من جاهزية حقيبتي الإسعاف والطوارئ (راجع الملحق 1). . احتفظ بكافة الأوراق والوثائق الهامة في مكان آمن (الشهادات، البطاقة العائلية، سندات الملكية). في المدرسة . على الإدارة والمعلمين والطلاب إجراء التجارب الجماعية للتدرب على مواجهة مخاطر الزلازل. . على الإدارة والمعلمين بحث تأثير الزلازل على المدرسة. أثناء حدوث الزلازل إذا كنت في المنزل . اترك الأبواب مفتوحة، ولا تندفع نحو الخارج. . اغلقوا مصادر الكهرباء والماء والغاز. . عند الضرورة استخدموا الأدراج، و لا تستخدموا المصاعد. . لا تستخدموا الولاعات أو أعواد الثقاب بهدف الحصول على الضوء، بل استخدموا مصباح يعمل بالبطارية. . ابتعدوا عن الأشياء القابلة للسقوط نتيجة الاهتزاز كالمرايا والمداخن والثريات والرفوف والخزن غير المثبَّتة. . وفروا لأنفسكم الحماية في زاويا الغرف أو تحت طاولات متينة. . لا تندفعوا نحو الأبواب، واختاروا الوقت الأنسب لمغادرة البناء. إذا كنت في المدرسة . الابتعاد عن نوافذ المدرسة. . اللجوء تحت الطاولات والمكاتب المتينة. . إذا كنتم في ساحة المدرسة ابتعدوا عن البناء. . ابتعدوا عن الأسلاك والأبراج الكهربائية. . نفذوا تعليمات المشرفين، وساعدوا المصابين. إذا كنت في الشارع . ابتعد عن المباني، خاصة المرتفعة منها، تفادياً لاحتمال حدوث انهيارات. . ابتعد عن الأشجار الكبيرة وأعمدة الإنارة والهاتف وأبراج الطاقة الكهربائية. . تجنب المرور تحت الأسلاك الكهربائية. . تجنب المرور فوق الجسور أو تحتها. . ابق بعيداً عن شاطئ البحر. بعد حدوث الزلازل . تأكدوا من سلامتكم، ومن سلامة الموجودين معكم. . البسوا أحذيتكم لتحميكم من بقايا الزجاج والنوافذ المحطمة. . لا تستخدموا الولاعات وأعواد الثقاب. . تحققوا من سلامة تمديدات المياه والغاز والكهرباء، ثم قوموا بإغلاقها. . إن وجدتم تسرباً في الغاز قوموا بفتح الأبواب والنوافذ وأخلوا المكان فوراً. . غادروا الأبنية بهدوء ودون تدافع. . لا تستخدموا المصاعد، و لا تسمحوا لأحد باستعمالها، واستخدموا الأدراج في عملية الإخلاء. . شغلوا المذياع واستمعوا إلى النصائح المستعجلة. . ساعدوا عناصر الإنقاذ في إخلاء المصابين والجرحى. . لا تستعملوا الهاتف إلا للضرورة القصوى. . احذروا من الأوبئة المحتملة في المناطق المنكوبة التي يمكن أن تتولد عن الزلازل العنيفة، و لا تدخلوها دون تصريح. نشاطات موازية نشاط 1. يبين هذا النشاط اهتزاز الأرض بفعل وقوع الزلازل، وأن الاهتزاز يكون أكبر في الطبقات الرخوة منه في الطبقات الصلبة. المواد المطلوبة . علبة جيلي (حلوى بالجيلاتين أو حلوى هلامية) (gelatin dessert). . وعاء بلاستيكي. . صحن (طبق) بلاستيكي عريض ضحل العمق. . ماء. . قلم وورقة لتدوين الملاحظات. التحضير: أفرغ محتوى العلبة في الوعاء، وأسكب الماء فوقه، وحركه حتى يذوب تماماً. ضع المزيج في الثلاجة حتى يجمد. أفرغ محتوى الوعاء إلى صحن قليل العمق. ستلعب المادة المحضرة دور التربة الرخوة، فيما سيمثل الصحن طبقة صلبة. قم بهز الصحن ثم ثبته. ستلاحظ أن الجيليه يبقى في حالة اهتزاز في حين أن الصحن ثابت. وهذا ما يحصل عند حدوث زلزال. دوّن ملاحظاتك في الورقة. نشاط 2.  . في أي البلدان تركّزت تلك الكوارث الزلزالية؟ ولماذا؟ . أي نشاط زلزالي كان أكبر، في بلدان المغرب العربي أم في بلاد الشام؟ . هل تعتقد أن هنالك كثافة سكانية كبيرة في مناطق قريبة من الصدوع النشطة؟  . هل حدثت تلك الكوارث على طول حدود الصفائح؟ عين حدود تلك الصفائح؟  نشاط 3. يمكن تنظيم زيارات إلى المؤسسات العاملة في مجال رصد الزلازل في البلدان العربية لإطلاع الطلبة على نشاطات تلك المراكز. وينصح المركز الوطني للزلازل- سورية  بالإجراءات التالية  للوقاية والتخفيف من المخاطر الزلزالية تهدف إجراءات الوقاية والتخفيف إلى الحد من الخسائر البشرية والمادية التي قد تنجم عن حدوث الزلازل.  هنالك العديد من النشاطات طويلة الأمد التي ينبغي إجراؤها نوجزها بالآتي: w دراسة النشاط الزلزالي من خلال إقامة شبكات مؤلفة من أجهزة لرصد الزلازل. w إعداد كتالوج زلزالي يغطي أكبر فترة زمنية. w إعداد خرائط توزع الزلازل التاريخية والآلية. w إعداد خارطة النطاقات الزلزالية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. w استخدام أساليب هندسية حديثة في تشييد المباني والمنشآت الحساسة لمقاومة الزلازل. w اختيار المواقع الأكثر أماناً لإقامة المنشآت عليها من خلال خرائط توزع الزلازل وخرائط أنواع الترب والصدوع النشطة. w إعادة تأهيل الأبنية والمنشآت المعرضة للتأثر بالزلازل. w إعداد "كودات بناء" لمقاومة الزلازل والتأكيد على استخدامها. w الحد من الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الظواهر المرافقة للزلازل مثل تحديد أماكن الانزلاقات المحتملة ومنع البناء عليها.      الزلازل    (Earthquakes)    يقع حوالي 250 زلزالاً في أنحاء متفرقة من العالم كل يوم، وتحدث معظم   هذه الزلازل تحت سطح البحر، والزلازل التي تقع على الأرض قليلة الحدوث نسبيًّا، ولا   تسبب أضرارًا تذكر في معظم الأحوال، على أن الزلازل الكبيرة تعدّ من أكثر الظواهر   الطبيعية تدميرًا، وبالرغم من أنها نادرًا ما تستمرّ لأكثر من ثوانٍ معدودة، إلا أن   الطاقة الناجمة عنها يمكن أن تعادل 200 مليون طن من مادة الـ   TNT (التي تعتبر من   المتفجرات القوية) وأكثر 10 آلاف مرة من طاقة أول قنبلة نووية، وتتسبَّب الزلازل في  إزهاق حياة 14 ألف شخص تقريبًا كل عام . في خلال الفترة الماضية.. ضربت الزلازل العديد من الدول، مثل تركيا واليونان وتايوان والمكسيك وأمريكا واليابان والصين ومصرو اخر هذه الزلازل كان زلزال هاييتي الذي تجاوز ضحاياه ال150 الف  وشرد نحو مليون ونصف المليون شخص      الزلزال أو الهزة أرضية هو اهتزاز مفاجئ لسطح الأرض، يكون مصحوباً بتحرر للطاقة في القشرة. تنشأ هذه الطاقة من خلال اضطراب مفاجئ في طبقات الأرض. تبدأ قشرة الأرض أولاً بالانثناء والانحناء وعندما يفوق قوى الجهد مقاومة الصخور، تتكسر صخور القشرة فجأة وتتحرك إلى مكان جديد محدثة بذلك أمواجاً زلزالية تشبب اهتزاز الأرض. تنتشر هذه الأمواج انطلاقاً من بؤرة الزلزال وفي كل الاتجاهات على سطح الأرض وفي باطنها بسرعات متباينة بحسب طبيعة الصخور المخترقة وخواصها.    شكل 1.2. شكل ثلاثي البعد يبين آلية حدوث الزلازل. [مصدر الصورة: http://alancolville.com].          أسباب وقوع الزلازل يعود السبب الرئيس في وقوع الزلازل إلى نشاط الصدوع التي تخترق قشرة الأرض. تتنوع الأسباب الثانوية لوقوع الزلازل بين ثوران البراكين والانزلاقات الأرضية وانهيار الكهوف الباطنية. وهنالك أسباب ناجمة عن النشاطات البشرية مثل إقامة البحيرات المائية الصنعية، واستخراج النفط من جوف الأرض والتفجيرات النووية التي تجريها بعض البلدان.  تنتشر الصدوع في كل مكان في قشرة الأرض، إلا أنها تكون نشطة عند حواف أو حدود الصفائح التكتونية.    نظرية الصفائح التكتونية يقوم أساس هذه النظرية على اعتبار أن قشرة الأرض الصلبة كانت كتلة واحدة متصلة. ونتيجة تأثير تيارات حرارية مرتفعة الحرارة جداً قادمة من باطن الأرض ناجمة عن تفكك العناصر المشعة، فقد تصدعت هذه القشرة على امتداد خطوط عدة إلى صفائح أو ألواح كبيرة وصغيرة غير منتظمة الشكل لا تتطابق حدودها مع حدود القارات. وهذه الصفائح يبلغ عددها اثنتا عشرة صفيحة. تتحرك هذه الصفائح باستمرار باتجاهات وبسرع مختلفة تتراوح ما بين 2 إلى 19 سنتيمترات سنوياً على طبقة شبه مصهورة لزجة (كما تعوم ألواح خشبية على سطح الماء). تحدد اتجاهات حركة الصفائح أنماط التقائها أو تباعدها كالآتي: . اصطدام صفيحتين ببعضهما البعض وانزلاق أو انغراز إحداها تحت الأخرى (نمط اصطدام الصفيحتين اليوراسية أو الأوراسية والأفريقية في عرض البحر المتوسط وشمال الجزائر). . تباعد صفحتين عن بعضهما (نمط التباعد بين الصفيحتين العربية والأفريقية على امتداد البحر الأحمر). . تحرك صفيحتين بمحاذاة بعضهما (نمط المحاذاة الحاصلة بين الصفيحتين العربية والأفريقية في غرب بلاد الشام).     ونتيجة لما سبق ذكره، فإن تراكماً مستمراً من الإجهاد سيتسبب بتشوه الصخور على امتداد حدود الصفائح. وعندما يتجاوز الإجهاد المتراكم عتبة المقاومة الداخلية للصخور فإنها تتكسر الأمر الذي يولد الزلازل محررة طاقة عالية.  شكل 2.2. توزع الصفائح التكتونية الرئيسة. لاحظ أن بلاد الشام والعراق وشبه الجزيرة العربية تقع في الصفيحة العربية، في حين أن كل من مصر والسودان والصومال وجيبوتي وأرتيريا وليبيا وبلدان المغرب العربي تقع في شمال الصفيحة الأفريقية. يدل اللون الأحمر على تباعد بين صفيحتين، واللون الأزرق على تصادم صفيحتين، والأصفر على تحرك صفيحتين بمحاذاة بعضهما. [مصدر الصورة: معدّلة من www.scarborough.k12.me.us].  كيف يتم قياس الزلازل     ينتج عن الزلزال لحظة حدوثه في الأعماق موجات الزلزالية عدة أولية وثانوية وسطحية تُسجَّل في أجهزة الرصد الزلزالي. يقوم المختصون في علم الزلازل وباستخدام برمجيات متخصصة بتحديد تلك الموجات ومواصفاتها (السعة أو المطال، والفارق الزمني بين وصول تلك الموجات على التسجيل الزلزالي)، ليتم بعد ذلك تحديد المركز السطحي للزلزال وعمق بؤرته وقدره. شكل 3.2. تسجيل زلزالي لهزة أرضية يبين الموجتين الأولية والثانوية. بداية التسجيل من اليسار.   تقاس الزلازل باستخدام مقدارين: يدعى الأول مقدار الطاقة المتحررة (أو القدر) الذي يحسب من سعة تسجيل الموجات المتنوعة للهزة في محطة رصد الزلازل، ويسمى الثاني درجة اهتزاز الأرض (أو الشدة)، الذي يُقدر من تأثير الزلزال على الناس والمنشآت والبيئة في المواقع المتأثرة بالزلزال باستخدام أحد مقاييس الشدة المؤلفة عموماً من 12 درجة. يعد مقياس ريختر الأكثر انتشاراً في حساب قدر الزلازل، فيما يعد مقياس الشدة الزلزالية الذي أعده غرونثال في عام 1992 الأكثر استخداماً لتقدير قيم شدة الزلازل في العالم، وهو مرقم بالحروف الرومانية من I إلى XII. وكقاعدة عامة تزداد درجة اهتزاز الأرض في منطقة ما بازدياد القدر، وتنقص كلما ابتعدنا عن المركز السطحي للهزة.     شكل 4.2. مخطط يبين طريقة حساب قدر زلزال حسب مقياس ريختر [المصدر: Bolt، 1978 مع تعديل].    يعد كل من القدر والشدة عاملين أساسيين في دراسات تقدير المخاطر الزلزالية، وبالتالي في تخفيف أخطار الزلازل.   يقوم المختصون بحساب قدر الزلزال بالاستعانة بتسجيلات الهزة العائدة لمحطة رصد زلزالي كما يلي: 1. قياس السعة أو المطال الأعظمي للموجات الزلزالية (وهي في هذا المثال 85 مليمتر). 2. حساب الفرق الزمني بين وصول الموجة الأولية والثانوية بالثواني (وهي هنا 34 ثانية). 3. توقيع قيمتي المطال والفرق الزمني على محوريهما ومن ثم رسم المستقيم الواصل بينهما. إن نقطة تقاطع المستقيم على محور القدر تمثل قيمة قدر الزلزال على مقياس ريختر وهي 6 درجات.  درجة الشدة  عنوان الزلزال  تأثيرات الزلزال  I غير محسوس به  لا يشعرْ بالهزة مطلقاً  II محسوس بشكل طفيف  شعور عدد قليل من الناس بالهزة   III خفيف  أحسَ بالهزة عدد قليل من الناس. تأرجح بسيط للأشياء المعلقة  IV محسوس به بشكل واسع  أُحِسَ بالهزة على نطاق واسع. قعقعة الزجاجيات والنوافذ والأبواب. تأرجح الأشياء المعلقة  V  قوي أُحِسَ بالهزة على نطاق واسع جداً. خروج بعض الناس من منازلهم. تأرجح الأشياء المعلقة. حدوث أضرار طفيفة في بعض المباني VI مُسبب لأضرار طفيفة إحساس أغلب الناس بالزلزال، ويهرعون خارج بيوتهم. يمكن أن تسقط الأشياء الصغيرة وأن تنزاح المفروشات. حدوث أضرار طفيفة للعديد من الأبنية VII مُسبب لأضرار إصابة أغلب البشر بالذعر و خروجهم من منازلهم. انزياح مع إمكانية انقلاب الأثاث. تساقط الأشياء من الرفوف. حدوث أضرار شديدة للعديد من الأبنية (شقوق عديدة وكبيرة في أغلب الجدران) VIII مُسبب لأضرار شديدة يجد العديد من البشر صعوبة في الوقوف. إمكانية انقلاب الأثاث. سقوط أجسام كالتلفاز على الأرض. حدوث شقوق في الكثير من الجدران في العديد من الأبنية IX مُدَمِّر ذعر عام. إمكانية سقوط البشر بقوة على الأرض. انهيار الكثير من الأبنية التاريخية. تعرض العديد من الأبنية إلى أضرار شديدة كظهور الشقوق. تهدم عدد قليل من الأبنية بشكل شبه كامل X مُدَمِّر للغاية انهيار جدران الأبنية. تهدم عدد قليل من الأبنية بشكل شبه كامل XI مُهلِكْ انهيار جدران أغلب الأبنية. تهدم أغلب الأبنية بشكل شبه كامل XII مُهلِك كلياً تدمير كافة المنشآت فوق سطح الأرض وتحته   جدول1.2: ملخص عن مقياس الشدة الزلزالية الأوربي لعام 1992 [Grünthal، 1993]. أنواع الزلازل تصنف الزلازل بحسب قدرها إلى: 1. زلازل صغيرة القدر: هزات خفيفة ذات قدر أقل من 3 على مقياس ريختر لا يشعر بها الإنسان بشكل عام وإنما تتحسسها محطات الرصد الزلزالي. 2. زلازل متوسطة القدر: هزات يتراوح قدرها ما بين 3 وما دون 6 درجات، يشعر بها الإنسان وتؤدي إلى أضرار طفيفة. 3. زلازل كبيرة القدر: هزات يتجاوز قدرها 6 درجات. تسبب هذه الزلازل خسائر بشرية واقتصادية كبيرة.   أنواع مخاطر الزلازل ينجم عادة عن حدوث الزلازل متوسطة أو كبيرة القدر ظاهرة جيولوجية أو أكثر وذلك بحسب القرب من منطقة المركز السطحي، تساهم بدورها في تفاقم الأضرار والخسائر. نذكر منها: 1. اهتزاز الأرض. 2. شقوق أرضية وصدوع وانخفاسات. 3. أمواج تسونامية. 4. إسالة للتربة وانزلاقات وانهيارات أرضية.   شكل 5.2. ظاهرة إسالة التربة التي نجمت عن الزلزال الذي ضرب مدينة بومرداس (الجزائر) بتاريخ 21/5/2003. [مصدر الصورة: اللعوامي، 2003].       5. اندلاع حرائق. 6. هزات ثانوية لاحقة.   والجدير بالذكر أن أخطر الأضرار التي تنجم عن الزلازل هي تلك التي تصيب المنشآت والمباني بفعل اهتزاز الأرض وتشكل الشقوق وإسالة التربة.       شكل 6.2. ميلان مبانٍ سكنية على بعضها البعض في مدينة بومرداس (شرق الجزائر العاصمة) بفعل اهتزاز الأرض المرافق للزلزال الذي وقع بتاريخ 21/5/2003.  [مصدر الصورة: اللعوامي، 2003].           الزلازل في البلدان العربية تحدث الزلازل صغيرة ومتوسطة القدر في كافة البلدان العربية. أما الزلازل كبيرة القدر فقد حدثت في مناطق محددة منذ بداية القرن الماضي تتوافق مع حدود الصفائح التكتونية، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة. يعود السبب الطبيعي في وقوع تلك الزلازل الكبيرة إلى وجود صدوع نشطة يمكن أن ينجم عنها زلازل كبيرة في المستقبل.     جدول 2.2. كوارث الزلازل في البلدان العربية ضمن الفترة 1900-2008 [أبو كراكي 1997، أمبراسيز وآخرون 1994، بنوار 1994، حراجلي وآخرون 2002، خاطر 1993، الاتحاد الفرنسي للهندسة المقاومة للبناء 2004].   التاريخ المناطق المتأثرة (البلد) القدر عدد الضحايا 11/7/1927 نابلس والسلط وأريحا (فلسطين والأردن) 6.0 325 11/1/1941 كحلان (اليمن) 5.9 1200 12/2/1946 برهوم (الجزائر) 5.5 277 9/9/1954 شلف (الجزائر) 6.7 1409 6/3/1956 وادي الليطاني (لبنان) 5.1 136 29/2/1960 أغادير (المغرب) 5.7 12000 21/2/1963 المرج (ليبيا) 5.4 300 10/10/1980 الأصنام (الجزائر) 7.4 3500 13/12/1982 ذمار (اليمن) 6.1 2500 12/10/1992 القاهرة (مصر) 5.2 541 21/5/2003 بومرداس (الجزائر) 6.8 2278 24/2/2004 الحسيمة (المغرب) 6.5 628     شكل 7.2. انهيار مبانٍ ومنشآت إثر زلزال مدينة أغادير في المغرب (القدر 5.7) بتاريخ 29/2/1960. يعد هذا الزلزال الأعنف في البلدان العربية منذ عام 1900، إذ تسبب بمقتل 12 ألف نسمة رغم قدره المتوسط. يعود السبب في ذلك إلى توقيت وقوعه (فجراً)، وضحالة بؤرته، وعدم تصميم منشآت ومبانٍ المدينة لمقاومة الزلازل. [مصدر الصورة: [Yannick Beunard.     شكل 8.2. مدرسة منهارة بفعل زلزال 10/10/1980 في مدينة الأصنام في شمال الجزائر (القدر 7.4). لقد كانت هذه المدرسة المنهارة واحدة من حوالي 85 مدرسة انهارت جراء الزلزال. ولحسن الحظ حدث الزلزال بعد انتهاء الدوام المدرسي.  [المصدر: هـ. شاه، جامعة ستانفورد].     هل يمكن التنبؤ بالزلزال لا يمكن التنبؤ بمكان أو زمان أو قدر الزلزال، ولكن يمكن الحد من أخطاره باتباع الإجراءات والتوصيات الضرورية.   ü  كيف نتصرف حيال الزلازل    قبل حدوث الزلازل في المنزل . ناقش مع أفراد عائلتك ظاهرة الزلازل وكيفية تجنب مخاطرها. . رتب بيتك وقطع الأثاث بشكل يسمح بالحركة والتنقل بسهولة واكتشف الأماكن الأكثر توفيراً للحماية. . ثبت الرفوف والخزن وأواني الزينة بشكل يحول دون انقلابها أو سقوط الأشياء الثقيلة من فوقها. . تدرب مع أفراد أسرتك على كيفية فصل التيار الكهربائي وإغلاق شبكة المياه، وأسطوانة الغاز. . تأكد من جاهزية حقيبتي الإسعاف والطوارئ (راجع الملحق 1). . احتفظ بكافة الأوراق والوثائق الهامة في مكان آمن (الشهادات، البطاقة العائلية، سندات الملكية).   في المدرسة . على الإدارة والمعلمين والطلاب إجراء التجارب الجماعية للتدرب على مواجهة مخاطر الزلازل. . على الإدارة والمعلمين بحث تأثير الزلازل على المدرسة.   أثناء حدوث الزلازل   إذا كنت في المنزل . اترك الأبواب مفتوحة، ولا تندفع نحو الخارج. . اغلقوا مصادر الكهرباء والماء والغاز. . عند الضرورة استخدموا الأدراج، و لا تستخدموا المصاعد. . لا تستخدموا الولاعات أو أعواد الثقاب بهدف الحصول على الضوء، بل استخدموا مصباح يعمل بالبطارية. . ابتعدوا عن الأشياء القابلة للسقوط نتيجة الاهتزاز كالمرايا والمداخن والثريات والرفوف والخزن غير المثبَّتة. . وفروا لأنفسكم الحماية في زاويا الغرف أو تحت طاولات متينة. . لا تندفعوا نحو الأبواب، واختاروا الوقت الأنسب لمغادرة البناء.   إذا كنت في المدرسة . الابتعاد عن نوافذ المدرسة. . اللجوء تحت الطاولات والمكاتب المتينة.       شكل 9.2. عند وقوع الزلزال، قم بالاحتماء تحت الطاولات والمقاعد.         . إذا كنتم في ساحة المدرسة ابتعدوا عن البناء. . ابتعدوا عن الأسلاك والأبراج الكهربائية. . نفذوا تعليمات المشرفين، وساعدوا المصابين.   إذا كنت في الشارع . ابتعد عن المباني، خاصة المرتفعة منها، تفادياً لاحتمال حدوث انهيارات. . ابتعد عن الأشجار الكبيرة وأعمدة الإنارة والهاتف وأبراج الطاقة الكهربائية. . تجنب المرور تحت الأسلاك الكهربائية. . تجنب المرور فوق الجسور أو تحتها. . ابق بعيداً عن شاطئ البحر.   بعد حدوث الزلازل . تأكدوا من سلامتكم، ومن سلامة الموجودين معكم. . البسوا أحذيتكم لتحميكم من بقايا الزجاج والنوافذ المحطمة. . لا تستخدموا الولاعات وأعواد الثقاب. . تحققوا من سلامة تمديدات المياه والغاز والكهرباء، ثم قوموا بإغلاقها. . إن وجدتم تسرباً في الغاز قوموا بفتح الأبواب والنوافذ وأخلوا المكان فوراً. . غادروا الأبنية بهدوء ودون تدافع. . لا تستخدموا المصاعد، و لا تسمحوا لأحد باستعمالها، واستخدموا الأدراج في عملية الإخلاء. . شغلوا المذياع واستمعوا إلى النصائح المستعجلة. . ساعدوا عناصر الإنقاذ في إخلاء المصابين والجرحى. . لا تستعملوا الهاتف إلا للضرورة القصوى. . احذروا من الأوبئة المحتملة في المناطق المنكوبة التي يمكن أن تتولد عن الزلازل العنيفة، و لا تدخلوها دون تصريح.     نشاطات موازية نشاط 1. يبين هذا النشاط اهتزاز الأرض بفعل وقوع الزلازل، وأن الاهتزاز يكون أكبر في الطبقات الرخوة منه في الطبقات الصلبة. المواد المطلوبة . علبة جيلي (حلوى بالجيلاتين أو حلوى هلامية) (gelatin dessert). . وعاء بلاستيكي. . صحن (طبق) بلاستيكي عريض ضحل العمق. . ماء. . قلم وورقة لتدوين الملاحظات. التحضير: أفرغ محتوى العلبة في الوعاء، وأسكب الماء فوقه، وحركه حتى يذوب تماماً. ضع المزيج في الثلاجة حتى يجمد. أفرغ محتوى الوعاء إلى صحن قليل العمق. ستلعب المادة المحضرة دور التربة الرخوة، فيما سيمثل الصحن طبقة صلبة. قم بهز الصحن ثم ثبته. ستلاحظ أن الجيليه يبقى في حالة اهتزاز في حين أن الصحن ثابت. وهذا ما يحصل عند حدوث زلزال. دوّن ملاحظاتك في الورقة.   نشاط 2. تمعن في الشكل 10.2 الذي يظهر توزع كوارث الزلازل في البلدان العربية ضمن الفترة 1900-2008 على شكل دوائر حمراء ويشير حجمها إلى قدر الزلزال وليس حجم الكارثة. أجب عن الأسئلة الآتية: . في أي البلدان تركّزت تلك الكوارث الزلزالية؟ ولماذا؟ . أي نشاط زلزالي كان أكبر، في بلدان المغرب العربي أم في بلاد الشام؟ . هل تعتقد أن هنالك كثافة سكانية كبيرة في مناطق قريبة من الصدوع النشطة؟  . هل حدثت تلك الكوارث على طول حدود الصفائح؟ عين حدود تلك الصفائح؟    نشاط 3. يمكن تنظيم زيارات إلى المؤسسات العاملة في مجال رصد الزلازل في البلدان العربية لإطلاع الطلبة على نشاطات تلك المراكز. شكل 10.2. توزع كوارث الزلازل في البلدان العربية ضمن الفترة 1900-2008.    ما هي إجراءات الوقاية والتخفيف من المخاطر الزلزالية تهدف إجراءات الوقاية والتخفيف إلى الحد من الخسائر البشرية والمادية التي قد تنجم عن حدوث الزلازل.  هنالك العديد من النشاطات طويلة الأمد التي ينبغي إجراؤها نوجزها بالآتي: w دراسة النشاط الزلزالي من خلال إقامة شبكات مؤلفة من أجهزة لرصد الزلازل. w إعداد كتالوج زلزالي يغطي أكبر فترة زمنية. w إعداد خرائط توزع الزلازل التاريخية والآلية. w إعداد خارطة النطاقات الزلزالية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. w استخدام أساليب هندسية حديثة في تشييد المباني والمنشآت الحساسة لمقاومة الزلازل. w اختيار المواقع الأكثر أماناً لإقامة المنشآت عليها من خلال خرائط توزع الزلازل وخرائط أنواع الترب والصدوع النشطة. w إعادة تأهيل الأبنية والمنشآت المعرضة للتأثر بالزلازل. w إعداد "كودات بناء" لمقاومة الزلازل والتأكيد على استخدامها. w الحد من الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الظواهر المرافقة للزلازل مثل تحديد أماكن الانزلاقات المحتملة ومنع البناء عليها.